كتب_ أحمد عبد العليم
قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الذراع السياسي لجماعة الإخوان في تونس، اليوم الأربعاء، إن حركته “تلقت رسالة الشعب وأنها ستعلن نقدها الذاتي بكل شجاعة”.
وأكد الغنوشي في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية استعداد حركة النهضة “للتضحية من أجل استكمال المسار الديموقراطي” كما ألمح إلى عزمه التخلي عن رئاسة الحزب مع انتهاء دورتين رئاسيتين له نهاية العام الجاري.
واعترف الغنوشي بأن هناك غضب من غياب المنجز الاقتصادي والاجتماعي للثورة، وغضب من سلوك العديد من السياسيين بمن فيهم إسلاميون، وذلك في تجربة ناشئة وفى نظام انتخابي هش وأزمة اقتصادية كبيرة عمقتها تداعيات الأزمة الصحية”.
وعن حجم الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة رئيس الوزراء السابق هشام المشيشي يوم 25 يوليو ومساندة قرارات الرئيس قيس سعيّد علق بالقول “أما السند الشعبي (لإجراءات الرئيس) فهذا أمر يحتاج إلى توقف”.
وأردف: “نعم هناك غضب لدى العديد من الفئات وفي مقدمتهم الشباب وهو أمر مفهوم نتيجة غياب منجز يرتقى الى طموحات وانتظارات أبناء شعبنا”.
وشدّد على أن السياسي الذى لا ينصت لشعبه مكابر أو أصم، والنهضة تعلن وبكل تواضع أنها مفتوحة على المراجعة الجذرية إن اقتضى الأمر ذلك، ولكن تظل ثقتنا كبيرة بأن الشعب الذى أنجز ثورة الحرية والكرامة لن يتراجع على مساره التاريخي في تجذير الحرية والعدالة الاجتماعية”.
