كتبت – حنان حمدي
قال الدكتور أيمن فودة، رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الإفريقي، إن المؤشرات المصرية تختتم تداولات أسبوع إيجابى بجنى ارباح على معظم الأسهم القائدة بعد موجة صعود امتدت لأسبوعين، و بمبيعات أجنبية مكثفة على الأسهم ذات الأوزان الكبيرة بالمؤشر الرئيسي قادها التجارى الدولي و فوري بعد وصولها لمستويات مقاومة مهمة.
وأضاف فودة لموقع “الموقع”، أن تداولات الأسبوع جاءت فى ظل العديد من المتغيرات و التحديات التى تواجه الأسواق العالمية و العربية مع تخفيض توقعات النمو العالمى و العديد من الاقتصادات الكبرى مع اتباع معظم المركزيات للسياسات النقدية المتشددة و خاصة الفيدرالى الأمريكى الذى عكس اتجاه الدولار مع تعدد أزمات البنوك الأمريكية لينخفض مؤشر الدولار لأدنى مستوياته منذ شهرين مقابل ارتفاع الذهب كملاذ آمن مستقرا أعلى حاجز الآلفى دولار للأونصة، و ارتفاع النفط بعد قرار أوبك+ تخفيض الإنتاج باكثر من مليون برميل يوميا و انخفاض المخزونات الأمريكية مع تجدد المخاوف من موجة ركود عالمى.
واشار الخبير، إلى أن أداء السوق المصرى جاء الأفضل نسبيا مع انخفاض معامل ارتباط البنوك المصرية مع البنوك الأمريكية مقارنة بالبنوك الخليجية التى لها تعاملات كبيرة بتلك البنوك ما سينعكس على اداء و ارباح قطاعاتها البنكية خلال العام الحالى، و الذى يتوقع معه استئناف الأداء الايجابى للسوق المصرى بالرغم من ارتفاع معدلات الفائدة البنكية. و اصدار شهادات مرتفعة العائد، إلا أن المستثمر بالأسهم يمكن أن يحقق نسبة الفائدة البنكية على أمواله خلال اسبوع ايجابى واحد من التداولات أن احسن اختيار أسهمه.
نرشح لك : مصدر بـ «بنك Cib» يكشف لـ«الموقع» حقيقة وقف شهادة الـ 22% بعد أيام من طرحها
وتابع فودة، أن هذه ماشهدناه من خلال ارتفاع قيم التداولات لأعلى من المليارين باستثناء جلسة واحدة و بالرغم من تخفيض ساعات التداول خلال شهر رمضان المبارك، مع ملاحظة تحقيق المستثمرين الأجانب صافى شراء لأكثر من جلسة خلال الأسبوع و بداية انطلاقة لأسهم الثلاثينى بعيدا عن التجارى الدولى صاحب الوزن الأكبر بالمؤشر مع بداية نشاط لأسهم كانت خاملة و تفوق لقطاعات جديدة مثال الموارد الأساسية و الأسمدة و الشحن فى تبادل ادوار واضخ بين القطاعات يتوقع معه عودة لتصدر قطاع العقارات و تكنولوجيا البنوك و الدفع الالكترونى إلى جانب قطاع البتروكيماويات و شركاته المصدرة للخارج مع مواصلة توالى عروض الاستحواذ مثال التسابق الحالى على باكين المصرية التى واصلت صعودها متجاوزة أعلى عرض للاستحواذ و بعد رفعه لعدة مرات بين الشركات الحريصة و بشدة على استحواذها على الشركة المصرية المتصدرة لهذه الصناعة و المصدرة للخارج أيضا.
وتوقع المحلل المالي، عودة النشاط الايجابى للمؤشرات و الأسهم ، و استهداف الرئيسي لمستوى ال 17000 نقطة مجددا ثم ال 17300 نقطة على المدى القريب قبل أن يستهدف قمته الأخيرة عند 17760 نقطة، و كذلك السبعينى الذى يستهدف ال 3000 نقطة خلال تداولات الأسبوع القادم ثم ال 3100 نقطة على المدى القريب مع توالى عروض الاستحواذ الذى سيعيد تقييم الاسهم داخل قطاعاتها و بداية حقيقية لبرنامج الطروحات الحكومية و الخاصة بهدف التمويل بعيدا عن الفائدة البنكية المرتفعة التى اثرت على ارباح الشركات المقترضة خلال الفترة الماضية.
