بحث رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، السبت، في الخرطوم، مع رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أزمة سد النهضة، كما نقل رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى “البرهان” للتنسيق بشأن سد النهضة. بحسب “العربية”.
وكانت قد، صرحت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، أمس، بأن “التنسيق على أعلى المستويات مع مصر من أجل الوصول إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة”.
وأوضحت، بحسب “العربية” أن “مصر والسودان قدمتا موقفهما بشكل مشترك خلال الاجتماع التشاوري الأخير لوزراء الخارجية العرب”.
كما طالبت بمشاركة فاعلة للمجتمع الدولي بقيادة الاتحاد الإفريقي لحل أزمة السد.
وقالت المهدي إن “بناء وتشغيل سد النهضة حق لإثيوبيا، ولكن يجب إدارته بصورة متفق عليها كي لا يضر بأي طرف”.
وشددت على أن “ملء وتشغيل سد النهضة يجب أن يكون على أساس مبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وإعلان المبادئ الموقع عام 2015”.
وقالت: “علاقاتنا مع إثيوبيا استراتيجية وندعو أديس أبابا إلى مراعاتها، وحريصون على تماسكها داخليا، ولكن خطابها بشأن سد النهضة يشكل خطرا عليها هي نفسها”.
وتابعت: “طلبنا من مجلس الأمن إلزام إثيوبيا بأسس القانون الدولي وعدم المضي في الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق قانوني ملزم”.
وأشارت إلى أن السودان “وجه رسالة إلى مجلس الأمن شرح فيها تعنت إثيوبيا في الإيفاء بواجبها القانوني، والضرر الكبير الذي سيقع علينا بسبب السد”.
وأكدت أن “عدم الاتفاق على الملء الثاني لسد النهضة يعرض السودان لخطر كبير، وإثيوبيا لا تبلغ السودان بمعلومات كافية بشأن ملء السد”.
وواصلت قائلة: “ندرك تماما أهمية سد النهضة لإثيوبيا وحقها في إنشائه، لكنها استخدمته كطريقة للهيمنة على السودان والتأثير سلبا على مصالحها”.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية “سينتكوم” الجنرال كينيث ماكينزي، قال في وقت سابق، إن سلوك إثيوبيا تجاه سد النهضة يقلق واشنطن كثيراً.
وثمن الجنرال ماكنزي في مقابلة مع قناة “النيل للأخبار” المصرية، ممارسة مصر قدرا هائلا من ضبط النفس، وتحاول الوصول إلى حل دبلوماسي وسياسي.
وتعهد قائد القيادة المركزية الأمريكية باستئناف السعي لإيجاد حل مقبول لأزمة سد النهضة، بين مصر والسودان وإثيوبيا، معتبرا أن ملف السد “مثير للقلق كثيرا”.
وقال ماكينزي، إن “ملف سد النهضة مشكلة حقيقية، وسنستمر في محاولة إيجاد حل يكون مقبولا لمصر وباقي الأطراف”.
وصرح، بأن واشنطن تدرك الأهمية الفريدة لنهر النيل بالنسبة لمصر، ليس فقط من الناحية الثقافية بل والموارد المائية والاقتصاد عموما.
وأكد الجنرال كينيث ماكينزي، حرص بلاده على دعم علاقات الشراكة الاستراتيجية والتعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية والولايات المتحدة على نحو يلبي المصالح المشتركة بين البلدين.
وثمن الجنرال ماكينزي، دور مصر في وقف الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة واعتبرها امتدادا لدورها القيادي والريادي والتاريخي، مشيرا إلى أن الموقف المصري الساعي للتهدئة مدفوع بالحرص على استقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وحول تطور العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر، قال ماكينزي: “إن الولايات المتحدة تربطها علاقات قديمة وطويلة الأمد مع مصر، وهي شراكة رائعة نسعى للحفاظ والبناء عليها، فمصر من البلاد المهمة لاستقرار وأمن المنطقة”.
