الموقعتحقيقات وتقارير

دين عيسى ودين الأزهر.. لماذا لا يحجر «الإمام» على إعلامي الفتنة؟

وقف الأذان أخرها.. لماذا يكره إبراهيم عيسى الإسلام؟

الإعلامي: الأذان بيطفش ويزعج السياح.. وأستاذ أزهري: وهل تطفش أجراس الكنائس السياح في أوروبا؟

كتب – أسامة محمود

لا يمر أسبوع أو أيام إلا ويخرج علينا إبراهيم عيسى بتصريحات مثيرة للجدل تتعلق بقضايا دينية وفقهية، فبعد أن شكك فى معجزة الإسراء والمعراج ثم صلاة التراويح، وانتقاده للصيدلى الذى يقرأ القرآن فى مقر عمله انتهاء مطالبته بمنع رفع الأذان فى مكبرات الصوت بالمساجد بالأماكن السياحية لأنها تزعج السياح والأجانب.

وقال عيسى ، إن ميكرفونات الأذان تسبب إزعاجاً للسياح وأضاف :” فيه جناح في فندق مينا هاوس جنبيه زاوية جامع، وميكرفون الجامع في قلب الجناح بالفندق، يعني أذان ودروس وخطب في قلب الفندق”.

وتابع عيسى فى أحد البرامج التليفزيونية: “لو طالبت بمنع الميكروفونات هيقولو عليك عايز تسقط الدين مع ان الميكروفون ليس من الدين”، متابعا : وفي حالة الحديث عن ذلك يكون الرد أنت عايز تمنع الناس من الصلاة.. وهغلق أبواب الإسلام لصالح السياحة المنحرفة”.

ولاقت تصريحات عيسي تعليقات لاذعة وغاضبة من قبل رواد التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية وكتب أحد النشطاء على تويتر: “ما تريد منعه سيكون سببا لبعض السائحين في معرفة الإسلام وطلب معلومات عنه”، قائلا: الأيام الماضية أشهر عدد من غير المسلمين نتيجة لسماع الأذان”.

وتابع: “معناه دعوة إلى دين الله والصداقة عن تجربة الإقامة في الغردقة والتعامل مع السائحين.. وفقكم الله وجعل الأمور لكم في نصابها”.

وتساءل آخر عن دور الأزهر وموقفه من مثل هذه التصريحات المسيئة للإسلام وطقوسه.

وكتب أخر: أين الأزهر الشريف .. ولماذا تكرار السكوت على من تخلصوا من عباءة الرسول صلى الله عليه وسلم؟” وأحرجه ناشط آخر بقوله: “هل منع الأوروبيون أجراس الكنائس لدعم السياحة ؟.

وفى التقرير التالى يرصد “الموقع” رأى أحد علماء الأزهر الشريف فى تصريحات “عيسى” حول منع الأذان فى مكبرات الصوت والرد على هذه الأقاويل.

من ناحيتها قالت الدكتورة ثناء علي الشيخ أستاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن الأذان بوحى من الله سبحانه وتعالى لسيدنا جبريل عليه السلام، وهو من موافقات سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه لأنه له موافقات عدة منها “فى أسرى بدر، تحريم العسل على النبى صل الله وعليه وسلم، الحجاب” مشيرًة إلى أن هذا إنسان سفيه، حسب قولها، ولا يمكن الرد عليه، لافتا إلى أنه كلما تم الرد على مثل هذه الأشخاص “عيسى” يستعظم أمره والأفضل عدم الرد عليه وتجاهله.

نرشح لك : الهاربون من «عصمة الطيب».. لماذا يتجنب أبناء «الكبار» التعليم الأزهري؟

وأضافت “الشيخ” فى تصريحات لـ”الموقع” أن الإسلام يحارب من الداخل والخارج وأعداء الإسلام مازالوا يتشدقون بالافتراءات والكذب على الإسلام ، مؤكدة أن الإسلام راسخ وشامخ وثابت إذا حاربوه اشتد وإذا تركوه امتد”، ومثل هؤلاء بتصرفاتهم وتصريحاتهم تعطى الفرصة للأجانب والغرب لمهاجمة الإسلام والدين، موضحة أن هذه التصريحات والأقاويل لن تنال من الإسلام والسنة النبوية المشرفة.

وتابعت “الشيخ” أن الفترة الأخيرة نشاهد إقبال كبير على الإسلام من غير المسلمين فى العديد من الدول الأوروبية والغربية، وذلك نتيجة لما يشاهدونه من أخلاق وآداب الإسلام واحترام الأخر، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد أن الإسلام والمسلمين ليس بالزى واللحية وتقصير الثوب للرجال ، ولكن الدين المعاملة والتعامل بأخلاق النبى صل الله وعليه وسلم .

وطالبت رئيس قسم التفسير بجامعة الأزهر التمسك بأخلاق الإسلام والتعامل بالرحمة واللين والمودة ،وجبر خواطر الناس، وعدم الشماتة فى الموت والتى افتقدها المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة لأن حسن الخاتمة لا يعلمها إلى الله سبحانه وتعالى

يشار إلى أن إبراهيم عيسى لا يخفي حربه الصريحة على الإسلام ، وقد أثار بالفعل موجة غضب كبيرة ، من خلال إنكار معجزة الرسول الكريم صل الله وعليه وسلم في الإسراء والمعراج ، وكذلك انتقاده لاستخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح في مساجد مصر ، معتبرة أن “طقوس الأجداد حدثت في مصر مؤخرًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى