تحقيقات وتقارير

دموع أصحاب الـ5%.. ذوي الهمم «إهانة وتنمر» في وسائل النقل العام: «عايزين أتوبيسات خاصة بنا»

ذوي الهمم: رواتبنا رايحة على المواصلات… دعاء: لم يسمحوا لى بلقاء المسؤول

مي سعد: «أعاني من شلل الأطفال وضمور العضلات وبصرف 700 جنيه تاكسيات»

الاتحاد الوطني لذوي الهمم: أعدادنا ارتفعت ونسبة الـ5% ليست كافية

كتب – سهاد الخضري

“مفيش حد حاسس بينا نعانى الأمرين في كل مرة نستقل فيها وسيلة مواصلات ودخلنا الزهيد يضيع على المواصلات مش عارفين هنلاقيها من الغلاء ولا المرض ولا عدم تعاون الموظفين العموميين معنا منذ أكثر من 7 سنوات ونسعى جاهدين لتوفير أتوبيس نقل عام خاص بذوي الهمم لكن لم يستمع لنا أي مسؤول وكأننا نتحدث مع أنفسنا” .. بتلك الكلمات بدأت دعاء محمد عبد العزيز 33 عاما، مقيمة بمحافظة الدقهلية دلتا مصر وتعمل موظفة بالإدارة العامة لصرف دمياط بطلخا محافظة الدقهلية.

وأضافت “دعاء” حديثها لـ”الموقع“: “أنا أم لطفل صغير وراتبي 2400 جنيه أدفع منهم 500 جنيه قسط شهري لشقة إسكان اجتماعي وفي نفس الوقت مريضة ضمور عضلات ” نوع بيكر” ودخلى يصرف ضايع شهرياً على المواصلات فحسب”..

وتابعت: “أعمل منذ 14 عاما وأعانى من إعاقة ضمور العضلات وللأسف حركتي ضعيفة للغاية ويومياً مع دخلى المتدني اضطر لدفع ما يتراوح من 40 إلى 50 جنيه يومياً مصاريف انتقال للعمل في وقت راتبي 2400 جنيه أدفع منهم 500 دفعة وحدة إسكان اجتماعي شهرياً في وقت أنا أم مسؤولة عن طفل صغير عمره لا يتخطى الـ12 عاما بعد انفصالي عن والده ووفاته قبل أشهر”.

وطالبت “دعاء” بتوفير أتوبيس مجهز لذوي الهمم أسوة بمحافظة الشرقية مناشدة محافظ الدقهلية ووزارة النقل لتوفير أتوبيس لذوي الهمم، مشيرة إلى محاولاتها الجادة لقاء المسؤولين بالمحافظة لعرض شكواها دون فائدة .

تلتقط مي سعد إبراهيم محمد خميس 38 عاما، ابنة محافظة الدقهلية بدلتا مصر أم لطفلين، طرف الحديث قائلة لـ”الموقع”: أعاني من شلل الأطفال منذ الصغر مما أثر سلبا على قدماي بالإضافة لمرض ضمور العضلات وقصر في القدم اليمني، متابعة: “اضطر لاستقلال وسائل مواصلات خاصة تاكسي بنحو 700 جنيه خلال ترددي بصفة مستمرة على مراكز العلاج الطبيعي والأطباء وهو ما يفوق قدرات زوجي المادية الذي يعمل عامل “خطاط” وهو ما يعد تكلفة كبيرة عليا شهريا”ً .
وأشارت “مي” لمعاناتها المستمرة مع التنمر خلال عبورها الشارع أو استقلالها وسيلة مواصلات مطالبة بتوظيفها ضمن فئة الـ5% خاصة وأنها لم تتمكن من استكمال رحلتها التعليمية في الجامعة حيث توقفت عند الفرقة الثانية بكلية الحقوق بسبب الظروف المادية والصحية .

وفي سياق متصل يقول إيهاب فتحي رئيس الاتحاد الوطني لذوي الهمم لـ”الموقع“: القانون رقم 10 لسنة 2018 والخاص بذوي الهمم لم ينفذ منه سوى نقاط محدودة، مشيراً لعدم نزول بطاقة الخدمات المتكاملة كمرحلة ثانية لم تنزل بعد.

ويقول فتحي: “للأسف التعيين في القطاع الحكومي متوقف منذ عام 2015 والمتوفر فحسب وظائف قطاع خاص وللأسف هذا النوع من الوظائف يشترط عدم ذهابك لعملك مقابل راتب شهري 650 جنيه في الشهر وهو ما لا يلبى احتياجات المعاقين حيث نريد توفير فرص عمل بمرتبات لائقة أما الـ650 جنيه لا تثمن ولا تغنى من جوع” .

وبالنسبة للتعيين ضمن الـ5% فتلك النسبة منذ عام 1975 وكان عدد المعاقين 3 مليون فرد ورغم تزايد عدد المعاقين لم تزيد نسبة التعيين عن 5% في وقت تخطى عدد المعاقين عن هذا الحد، وهو ما لا يتناسب مطلقاً مع تعدادنا حيث نريد رفع النسبة لـ10% مع فتح المرحلة الثانية لبطاقة الخدمات المتكاملة “.

وأشار رئيس الاتحاد الوطني لذوي الهمم، للدور الذي قام به الاتحاد لفتح اللجان الطبية أمام ذوي الهمم لتضم محافظات كـ”أسيوط وسوهاج” إلى جانب محافظات الإسكندرية والقاهرة، كما لعبنا دور هام ليحصل الأقزام على حقهم في قيادة سيارة المعاقين دون مرافق .

وقد دشن الاتحاد قبل عامين يبلغ عدد أعضائه على الفيس بوك نحو 20 ألف شخص يعمل على تلبية احتياجات ذوي الهمم وحل مشاكلهم والتحدث بلسانهم مع الجهات المعنية هذا وقد تم تدشن فروع للاتحاد في محافظات “الدقهلية والمنيا وكفر الشيخ والشرقية”، يسعى جاهداً لتكوين فروع للاتحاد في محافظات أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى