خارجي

دبلوماسي سابق: المفوضات المصرية بين حماس وإسرائيل وصلت لأيامها الأهم والأخطر

كتبت أميرة السمان

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إننا في الأيام الأهم والأخطر في التفاوض الذي تقوده مصر بين كل من حركة حماس والحكومة الإسرائيلية، والتي تستخدم من التصرفات والتصريحات ما يشكل ضغطا على الموقف الفلسطيني وموقف حركة حماس، للتوصل لصيغة ترتضيها إسرائيل.

وأضاف “حجازي” أن عملية التفاوض يستخدم من خلالها كل ما من شأنه التأثير على الطرف الآخر، مردفا: “لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية ستسمح لنتنياهو بالتصرف والتحذيرات الدولية، وآخرها من وزيري الخارجية المصري والفرنسي اليوم، وزيارة وزير الخارجية الأمريكي في الرياض للقادة والزعماء العرب، وهو يتحدث بشكل واضح أن عملية رفح ستؤدي لمزيد من العنف والقتل وتضيف للمأساة الإنسانية الجارية”.

وتابع: “الأيام القليلة التي تقود فيها الدبلوماسية المصرية بحسم وإرادة التفاوض بين الطرفين، ستكون مهمة وحاسمة، والكل يدرك أن حكومة نتنياهو المتطرفة تسعى لاستدراج المشهد للعنف الذي يبقيها في مقعد رئاسة الحكومة، دون اعتبار لأي وضع إنساني يتعلق بمليون ونصف المليون نازح في رفح الفلسطينية، والمشهد الحالي مؤهل للتوصل لاتفاق”.

وكان قد قال ماجد عبد الفتاح، سفير بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة، إنه لمواجهة مأزق الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، لا بد من استمرار الضغط على الولايات المتحدة، والاستمرار في هذا الضغط يأتي من خلال خلق أغلبية وكتلة تصويتية كبيرة في الجمعية العامة لصالح قرار يطلب من مجلس الأمن اتخاذ إجراءات تنفيذية.

وأضاف “عبد الفتاح”، خلال مداخلة ببرنامج “مطروح للنقاش”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، أنه يتطلب إعداد قرار في الجمعية العامة بفرض عقوبات اختيارية للدول الأعضاء بمنع تزويد سرائيل بالسلاح ومنع منح التأشيرات للمستوطنين الإسرائيليين ومنع شراء المنتجات الصادرة عن المستوطنات الإسرائيلية، والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية في القضايا التي رفعتها الدول المختلفة أمامها.

وتابع: “القضية الفلسطينية عادلة ونبنيها على كل المحاور، ولا ندخر فيها جهدا سواء على جانب تحقيق وقف إطلاق النار ومنع الهجرة الجماعية ودخول كل أنواع المساعدات سواء كان على جانب ضمان دخول فلسطين كدولة عضو كامل في الأمم المتحدة أو زيادة عدد الدول المعترفة بفلسطين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى