الموقعخارجي

دبلوماسيان مصريان يوضحان لـ”الموقع” خيارات مصر بعد فشل مفاوضات سد النهضة

أُسدل الستار على جولة جديدة من جولات سد النهضة الإثيوبي، بعد انتهاء اجتماعات “كينشاسا” العاصمة الكونغولية، التي استمرت أيام الأحد والإثنين والثلاثاء، والتي لم تأت بجديد، كما فشلت المفاوضات السابقة، خلال عشر سنوات، بسبب تعنت إثيوبيا أمام محاولات دولتي المصب “مصر والسودان”، للعمل على بدء مفاوضات بوساطة دولية، بهدف صياغة اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد الإثيوبي، قبل البدء في ملئه يوليو المقبل مع قدوم موسم الفيضانات.

وشهدت المفاوضات التي عقدت في كينشاسا، خلافات وشد وجذب بين مصر والسودن من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، حول آليات التفاوض قبل الملء الثاني للسد.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، إن المفاوضات لم تحقق تقدما ولم تفض لاتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، موضحة أن إثيوبيا رفضت المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.

فيما، قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، إن خطوات إثيوبيا الأحادية بخصوص سد النهضة انتهاك واضح للقانون الدولي.

وفي وقت سابق، قالت الخارجية السودانية إن إثيوبيا رفضت أيضا طلبا بتأجيل موعد بدء المرحلة الثانية من ملء السد، والمقررة في يوليو المقبل، وتوقعت انتهاء المفاوضات دون التوصل إلى أي تفاهمات أو اتفاق.

وفي هذا الصدد، يقول السفير جمال الدين بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ“الموقع”: إن مصر أمامها أن تصعد الأمر  مع إثيوبيا وتحاصرها بقرار من الاتحاد الأفريقي، وقرارات أخرى من شركاءنا في الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، أو التوجه لمجلس الأمن، لتطلب مصر فرض عقوبات على أديس أباب بمقتضى المادة السابعة.

السفير جمال بيومي
السفير جمال بيومي

وأوضح السفير “بيومي”، أن من يهدد الأمن والسلم العالمي، يمكن أن تفرض عليه عقوبات.

وقال إن إثيوبيا “تناطح” لديها “عند البرابرة” ومنذ زمان بعيد، والتاريخ شاهد على كثير من المواقف.

وأشار إلى أن مصر تتعامل مع هذا الملف بنفس طويل جدا، وأتذكر أن مصر لديها القدرة على النفس الطويل في كل القضايا، وما من أحد اختلف مع مصر إلا وعاد واتبعها.

من جهته، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ“الموقع”: إن لم يكن يتوقع خيرا من اجتماعات “كينشاسا”، لأن إثيوبيا كانت مبيتة النية ولم تتراجع إطلاقا عن تصريحاتها في تحد سافر، حتى وسط الاجتماعات مع مصر والسودان، كانت تصرح بملء السد بغض النظر عن الاتفاق أو لا.

السفير رخا أحمد مساعد وزير الخارجية الأسبق
السفير رخا أحمد مساعد وزير الخارجية الأسبق

وأضاف: أن مصر ليس أمامها سوى الاستمرار في المفاوضات أو قرار آخر.

وعن التوجه لمجلس الأمن، قال: لابد أن يعلن الاتحاد الأفريقي، عن عجزه من الوصول لنتيجة بشأن مفاوضات سد النهضة، قبل هذه الخطوة.

وقال: الاتحاد الأفريقي يرى الاستمرار في المفاوضات وكذلك إثيوبيا.

وعن ضيق الوقت واقتراب الملء الثاني في نصف يوليو المقبل مع موسم الفيضانات، قال السفير رخا أحمد، يمكن أيضا أن تمارس ضغوط خارجية من أمريكا أو أوروبا أو دول أخرى، لحلحلة الأزمة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى