الموقعحوادث

“دبحها ونام جمبها”.. جريمة 6 الصبح تهز سوهاج

رأت الأم في وجهه نذير شؤم وانقبض قلبها من طلة عريس ابنتها للوهلة الأولى.. شيء داخلي كان يرفضه لا تدري لماذا، لكنه قلب الأم يصدق ويصدف، لكن وجدت أنه من الظلم حرمان ابنتها من فرحتها خاصة وأنه ليس لدى العريس عيبا ظاهرا تتمسك به لرفضه.

ظنت الأم أن عدم ارتياحها لزوج ابنتها مجرد وساوس شيطان، لكن الأيام خيبت كل ظنونها دفعة واحدة.. تبدلت سعادة الابنة تعاسة وحفرت الأحزان تقاسيم وجهها، ورائحة الموت تحوم في فضاء غرفة النوم.

رفضت الابنة الافصاح عن سبب تعاستها لأمها فهي تتحمل نتيجة اختيارها، وكتمت كل همومها داخل قلبها، شعورا بالرحيل القريب كان يخالجها في كل شيء كانت تلقي أمها وأسرتها كل حين لقاء مودع، بينما تسلل القلق إلى قلوب جاراتها فقد ذبلت الوردة فجأة وزوجها رجل قاسِ لا يتقن فن العزف على خاصرات النساء،.. هو جار غليظ بارد لا يحنوا ولايرتجل ويجهل علم المداعبة وملاطفة الشعر الشارد علي كتفي شريكة حياته.

الليلة الأخيرة

كل الأمور تؤدي إلى الموت لامحالة.. فالحياة الأسرية صارت جحيما والجدران تسكنها أرواح شريرة، لكن يبقي ثمة سر دفينا دفع الزوج لإنهاء كل شيء في لحظة مع سبق الإصرار والإجرام.

في الليلة الأخيرة نامت الزوجة للأبد على فراش الزوجية المثخن بالأشواك، كان قلبها يشعر بالنهاية آوت إلى فراشها مبكرا وكأنها تستعجل لحظتها وقدرها.. في السادسة صباحا استيقظ الزوج وانهي مهمته وانهال عليها ضربا وطعنا.

جثة هامدة تغطيها الدماء ينام بجوارها رجل تبدل قلبه حجرا بعدما تخلص من شريكة الدار ولم يهتز له جفن، ليصرخ في الصباح مستغيثا بالجيران محاولا مداراة جريمته النكراء.

دقائق وكان ضباط وحدة مباحث مركز شرطة أخميم بإشراف اللواء عبدالحميد أبوموسى مديرية إدارة المباحث وقادها الرائد إبراهيم صقر رئيس وحدة المباحث فوق الجثة للمعاينة.

التحريات تمكنت من كشف لغز العثور على ربة منزل جثة هامدة داخل منزلها دائرة مركز أخميم حيث أشار زوجها فى بلاغه إلى أنه استيقظ من النوم وجدها بالسرير غارقه بدمائها وبها عدة إصابات ولم يتهم أحد بارتكاب الواقعة توصلت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجها المبلغ بسبب خلافات عائلية.

الجن بريء

اللواء دكتور حسن محمود مساعد الوزير مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، كان قد تلقى بلاغا من مساعده لفرقة الشرق يفيد بتلقى مركز شرطة أخميم بلاغا من أحد الأشخاص بعثوره على زوجته جثة هامدة داخل المنزل وعليها أثار دماء وإصابات ولم يتهم أحد بارتكاب الواقعة وأشار أن زوجته تمر بحالة سيئة خاصة بعد زيارتها الأخيرة للمقابر وأنه يعتقد أنها ملبوسة بالجن.

وعلى الفور انتقل إلى مكان الحادث اللواء عبدالحميد أبو موسى مدير إدارة المباحث الجنائية وضباط وحدة مباحث مركز شرطة أخميم برئاسة الرائد إبراهيم صقر رئيس وحدة مباحث المركز ومعاونه النقيب محمد حسان وتمت معاينة مكان الواقعة ووجدت المجنى عليها مساجاه بالسرير ترتدى كامل ملابسها وعليها أثار دماء وبها بعد الإصابات الظاهرة على الرأس والوجه.

وبسؤال زوجها أفاد أنه استيقظ من النوم وجدها على هذه الحالة ولم يتهم أحد بارتكاب الواقعة تمت معينة كافة مخارج ومداخل المنزل فلم يتم العثور على أى أعمال عنف على الأبواب والنوافذ وجميعها كلها سليمه تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى أخميم المركزى تحت تصرف النيابة العامة.

تم تشكيل فريق بحث وتم فحص المصادر والمرشدين والخلافات بين المجنى عليها وزوجها والخلافات مع أخرين وتم وضع خطة بحث هادفه وأسفرت الجهود والتطبيق الجيد للخطة أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجنى عليها المبلغ.

وبتضيق الخناق عليه وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات والمعلومات اعترف بارتكابه الواقعة وأنه قام بالتعدى عليها باستخدام الة حادة أثناء نومها وعلل سبب ذلك وجود خلافات أسرية مستمرة بينهما وأرشد عن أداة الجريمة تم تحرير محضرا بالواقعة وجار العرض على النيابة العامة التى تولت التحقيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى