هلال وصليب

«داعية»: الإسراء والمعراج رحلة تكريم إلهية لسيدنا النبي

كتبت أميرة السمان

قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى له حكمة عظيمة من رحلة الإٍراء المعراج، وهى أن يرى سيدنا النبي أعظم الآيات، وأن يثبت قلبه، وإن تخلى عنه أهل الأرض فالله سبحانه وتعالى لا يتخل عنه.

وتابع ، “أغلب أهل مكة وحولها رفضوا الإيمان ومنهم أهل الطائف، ولم يعطوا الرسول صلّ الله عليه وسلم، فرصة حتى ليسمعوا إليه، ليعود سيدنا النبي حزينا وينزل عليه ملك الجبال، ويقول له لأرادت لأطبقت عليهم الأخشبين، لكنه قال دعائه: “اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي ؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك)”.

وأضاف: العالم الأزهري، “النبي صلّ الله عليه وسلم اشتد عليه الإيذاء خاصة بعد وفاة عمه أبو طالب وزوجته خديجة، فالله سبحانه كرمه بأن أم الأنبياء والمرسلين وصلى بهم، وجمع الله لهم أهل السماء حتى وصل إلى مرحلة أعلى من جبريل عليه السلام، عند سدرة المنتهى”، جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج “البيت”، المذاع على فضائية الناس، مساء اليوم الإثنين.

ويحتفل المسلمين في كل مكان هذه الأيام بالإسراء والمعراج حيث عرج الرسول صل الله عليه وسلم إلى السموات العلى وعاد في نفس الليلة، وتمثلّت هذه الرحلة بقدرة الله تعالى على الإسراء بنبيه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورّة، راكباً على البُرَاق، صحبة جبريل عليه السلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى