أراء ومقالاتالموقع

خيرى حسن في أول مقالاته لـ«الموقع» يكتب : بين جمال عبد الناصر وخالد محمد خالد

مناقشة رائعة.. ستبقي درسًا للأجيال!!
(القاهرة ـ 1970)

بالقرب من ضفاف النهر يقف الآن الكاتب (خالد محمد خالد ـ 1920 ـ 1996 ـ) ينظرُ إلى ماضي النيل التليِد، وتاريخه المجيد، وأمواجه الهادئة، بعد نبأ موت الرئيس جمال عبد الناصر المباغت، والمفاجئ للجميع! بصعوبة استطاع الرجوع إلى(حي المنيل) الذى يعيش فيه عائداَ، ومجهداَ، بعد محاولات فاشلة للوصول إلى جنازة الرئيس جمال عبد الناصر والتى تحركت منذ قليل من مبنى مجلس قيادة الثورة – بالقرب من ضفاف النهر – فى طريقه إلى مثواها الأخير “وسط حشود باكية، وتجمعات جنائزية، وكتل بشرية ذاهلةـ حسب وصف محمد حسنين هيكل ـ ومنظر الدموع ـ الذى يبدو ـ”منسكباَ فى مياه النهر أشبه ما يكون بلوحة أسطورية على جدران معبد شامخ”!

(القاهرة ـ 1970)

بعد دقائق التفت خالد محمد خالد لمياه النهر خلفه، وإلى تزاحم البشر أمامه، فوجد النهر ساكناً، والجماهير تلهث، وتصرخ، بعدما تحول الجميع – بما فيهم النهر – إلى مشهد أسطوري لا يتكرر كثيراَ فى حياة الشعوب! وما بين الشارع والنهر – فوق الرصيف – وقف الرجل مأخوذاً، ومبهوراَ من شدة الدهشة التى استدرجته – بتداعي الذكريات – إلى ليلة من ليالى عام 1956 عندنا وقف فى نفس المكان يودع صديقه الشيخ(محمد حسن الباقوري ـ 1907 ـ 1985 ) بعدما عاد معاَ من زيارة إلى بيت جمال عبد الناصر. فى هذه الليلة التقي بالرئيس على وجبة العشاء ودارت أحاديث مطولة عن الثورة، والديمقراطية، والاشتراكية، والثوار. وعن الحرية، والعدالة، والرجعية والاستعمار. أما اليوم – وقد فشل فى الوصول إلى جنازته ـ بسبب تزاحم البشر والذى تجاوز حد الواقع إلى الخيال! فهو الآن يعود إلى بيته سيراً على الأقدام وفى ذهنه تلك الليلة البعيدة التى جلس فيها معه قرابة الساعتين ونصف!

( منشية البكري ـ 1956 )

ـ آلوه.. السلام عليكم يا أخ خالد.

ـ أهلاً.. وسهلاً..يا فضيلة الشيخ” ثم وهو يضحك:” معقولة الشيخ الباقوري بنفسه يتصل فى هذه الساعة المتأخرة ؟
ـ الرئيس يُريد أن يراك يا أخ خالد” ثم استطرد:” قال أريد أن التقي بخالد كصديق، لهذا فضلت أن استقبله فى منزلى غداً فى المساء” (كان عبد الناصر معجباَ بكتابات خالد محمد خالد واشترى مئات النسخ من كتابه” مواطنون لا رعايا ـ عام 1951 – من جيبه الخاص- وقام بتوزيعها على الضباط الأحرار)!

فى المساء ذهب الشيخ الباقوري وخالد محمد خالد ودار الحديث، بينهم، واستمع لهما واستمعوا له “وقبل انتهاء اللقاء بقليل – بحسب قول خالد محمد خالد – دخل المشير عبد الحكيم عامر وجلس مستمعاً ومنصتاً ـ وحين أردنا الاستئذان فى الانصراف قال عبد الناصر وهو ينظر إلى ساعته:” احنا ماشين سوا.. وعلى فكرة أنا وعبد الحكيم رايحين سينما.. تيجوا معانا؟!”

شكرناه ودعناه.. وفى طريق عودتنا وقفنا هنا ـ فى هذا المكان على ضفاف النهر ـ ويومها باغتني الشيخ الباقوري قائلاَ:” ما رأيك فيما رأيت وفيما سمعت؟ قلت:” هذا رجل ليس فى داخله عوجَِ، على الأقل من خلال صدقه مع نفسه.. لقد احتار طريقه.. ولله الأمر من قبل ومن بعد”! كان خالد محمد خالد يتذكر هذه، النقاشات، وهو فى طريقه إلى بيته ليلحق بمتابعة الجنازة من خلال الإذاعة والتليفزيون بعدما فشل فى السير خلفها بسبب الزحام الشديد.

(غرفة مكتبه ـ بعد 10 دقائق)

دلف إلى بيته من شارع خلفى قريب من مسجد صلاح الدين الأيوبي، ودخل مباشرة إلى حجرة مكتبه وأدار الراديو على صوت الإذاعة وهي تنقل بث حي مباشر للجنازة.. وأثناء البث كان مذيع الربط يتناول أجزاء من مقال كتبه محمد حسنين هيكل ودفع به للإذاعة قبل النشر فى الأهرام – نشر فى 16 أكتوبر 1970 – وكان يتحدث فيه عن الساعات الأخيرة فى حياة عبد الناصر

(غرفة مكتبه – بعد 20 دقيقة)

مازال خالد محمد خالد يستمع للإذاعة.. وبين لحظة وأخري يتذكر أمر غريب وعجيب حدث من عبد الناصر عام 1961عندما طلب من الإذاعة أن ترسل له الحلقة المسجلة من اجتماعات اللجنة التحضيرية المنعقدة حينها حول قضيتي(العزل السياسي والديمقراطية) يومها ـ رغم مشاغله الرئاسية ـ جلس يسمعها لمدة ثلاث ساعات كاملة. فى الصباح ـ يوم السبت 1 ديسمبر من ذلك العام فوجئنا بحضوره الجلسة معنا ودار بيني وبينه حوار تاريخي ما بين” قائد ثورة، ورئيس دولة، يملك كل شئ، وبين مُواطن لا يملك إلا نفسه وقلّمه”! يومها نشر هيكل هذا الحوار فى الأهرام تحت مانشيت عريض عنوانه” مناقشة رائعة.. ستبقي درسا للأجيال” قلت يومها للرئيس وسط 100 شخصية: “صدقوني أيها السادة إنه ليس من صالح أحد أن يُسلح الشعب بشعارات عنيفة. بل يجب أن نسلحه بطبيعته الطيبة، الممتلئة باليقظة والوفاء والحب. وهو شعب ذكي وقوي.

قلت:” أنا أطالب بالعدل، والحرية، والديمقراطية، والمجتمع الاشتراكي. ورد الرئيس:” بالنسبة لحرية الكلمة فهى موجودة وبالنسبة لك – يا أخ خالد أنت الذي تركت الأهرام. وكل الكلام الذي كتبته نُشر، وكل الكتب التى ألفتها نُشرت.. أما إذا كنت تتكلم عن العدل، فأنا مسئول عن العدل فى هذا البلد.. ومسئول أمام الله.. ومسئول أمام الناس.. ومسئول أمام نفسي”!
قلت فيما قلت وتحدثت عن السجون والمعتقلات؟! رد الرئيس: “بالنسبة للمعتقلين الشيوعيين فنحن لسنا ضد الماركسية ولا ضد اليسار، بل أننا ضد أخذ تعليمات من دول أجنبية، وأي شخص يأخذ تعليمات من دولة أجنبية خائن لهذا الوطن!
ثم واصل الرئيس: “نحن لم نظلم.. نعم حاكمنا.. ومن هم الذين حاكمناهم؟ حاكمنا الإخوان.. هل حاكمناهم افتراء؟ أم لأنه كان يوجد جيش مسلح ليستخدم للانقضاض على هذا الشعب.. هل بدأنا بالعدوان؟ وهل تركناهم فى السجون؟ لقد خرجوا من السجون وأكثرهم أفرج عنه قبل أن تنتهي مدة العقوبة”!

ثم واصل كلامه: “شعبنا طيب كما تقول.. شعبنا رحيم كما تقول.. نعم ، فماذا عملنا؟ عملنا محكمة ثورة سنة 1953 أو سنة 1954 وأصدرت أحكاماَ، ونحن من هذا الشعب.. وأصدرنا عفواَ عن هذه الأحكام.. ألم يكن فؤاد سراج الدين محكوماَ عليه بخمسة عشر عاماَ وأخذ عفواَ وخرج بعد شهور.. فالشعب رحيم.. ونحن من هذا الشعب.. أنا من (اسيوط) – قرية تابعة لمحافظة المنيا شمال الصعيد – أنا من هنا.. من هذا البلد”!

(حجرة مكتبه – بعد 30 دقيقة)

الإذاعة مازالت تتابع الجنازة التى يتقدمها زعماء العالم والقادة العرب.. وخالد محمد خالد مازال يُعيد ذكريات الماضي مع الزعيم.. بعد دقائق استأذنت زوجته فى الدخول ومعها فنجان قهوة سادة بعدما شعرت بوصوله.. وضعت فنجان القهوة ثم أشار لها بالجلوس فجلست تتابع الجنازة عبر الإذاعة التى مازال المذيع فيها يستكمل قراءة آخر الدقائق فى حياة عبد الناصر نقلاً عن هيكل: “بعدما استراح قليلاَ فى غرفته – وسط النهار – قام وارتدى ملابسه، للتوجه إلى المطار لمراسم وداع أمير الكويت.

ثم خرج من غرفته متوجها إلى السلم، وتردد لحظة أمام المصعد، ثم ضغط على الزر يطلبه، وكانت أول مرة منذ تركيب المصعد فى بيته يستعمله للنزول.. كان دائماً يستعمله للصعود.. وعند النزول كان يفضل السلم.

( مطار القاهرة – بعد الظهيرة)

فى وداع أمير الكويت، أحس فى الدقائق الأخيرة، أنه مُتعب بأكثر مما يحتمل، لكنه تماسك بجهد لا يصدق..وصعد أمير الكويت إلى طائرته، والتفت الرئيس يطلب سيارته.. وكان ذلك على غير المعتاد، فقد كانت العادة أن يذهب هو ماشياَ إلى حيث تقف سيارته.. وجاءت السيارة ودخل إليها وهو يقول للسيد محمد أحمد:

ـ أطلب الدكتور الصاوى يقابلني الآن فى البيت.

واستقل المصعد من الدور الأول فى بيته إلى الدور الثانى.. وكانت الأسرة كلها فى انتظاره.. وتوجه بعد ذلك إلى غرفة نومه، ولحقت به السيدة قرينته، تسأله متى يريد الغداء؟ قال وهو يخلع ملابسه: «لا أستطيع أن أضع شيئا فى فمي».

ثم ارتدى بيجامة بيضاء مخططة بخطوط زرقاء ودخل إلى سريره.

( غرفة الرئيس – بعد 10 دقائق)

جاء الدكتور الصاوي، واستأذن السيدة تحية فى الخروج.

لكن قلبها لم يطاوعها بغير سؤال لمحه الرئيس فى عينيها قبل أن تنطق به.

قال لها مطمئناً:
ـ لا تخافي، أظنه نقصا فى السكر..
قالت بسرعة:
ـ هل أجيئك بشيء..؟
قال الدكتور الصاوى:
ـ أى عصير؟!
وذهبت هي تعصر كوب ليمون وكوب برتقال..
بينما الدكتور الصاوى يشعر من أول لحظة أن هناك طارئاً خطيراً.. فخرج من الغرفة ليتصل بالسيد محمد أحمد، ويطلب منه استدعاء الدكتور منصور فايز، والدكتور زكى الرملي.

وعاد إلى الغرفة، والسيدة قرينته تدخل إليها حاملة كوب عصير برتقال وكوب عصير ليمون.

( غرفة الرئيس – بعد 15 دقيقة)

اختار الرئيس كوب البرتقال يشربه.. وخرجت السيدة تحية من الغرفة، وبدأ الدكتور الصاوى محاولاته لوقف الطاريء الخطر.
كان تشخيصه على الفور أن هناك جلطة فى الشريان الأمامى للقلب.. إذن فإن الموقف دقيق وحرج للغاية.

( منزل الرئيس – بعد 20 دقيقة)

وصل الدكتور منصور فايز، وعند وصوله، شعرت السيدة تحية أن هناك شيئا غير عادى.

لذلك كانت واقفة تنتظر فى قاعة الجلوس التى تجتمع فيها الأسرة.

وحين وجدت الدكتور منصور فايز أمامها، اقتربت منه والقلق يشد ملامحها، لتقول له: « أنت تجيء عندما يكون هناك شيء غير عادى».

رد: «أرجوك أن تطمئني…كل شئ بخير إن شاء الله».

( غرفة النوم – بعد 25 دقيقة)

دخل الدكتور منصور.. وبعد قليل لحق به الدكتور زكى الرملى.

وجاء التشخيص واحداَ.. وكانت الإسعافات التى بدأها الدكتور الصاوى قبل مجيئهما مستمرة، وكان الرئيس متنبهاً إلى كل ما يجري. وحوالى الساعة الخامسة، بدأ الأمل يقوي وكان النبض قد بدأ ينتظم، وضربات القلب تعود إلى قرب ماهو طبيعي.

واستراح الأطباء، والتقطوا أنفاسهم وهم بجواره.

( غرفة الرئيس – الخامسة مساءً)

كانت الساعة الخامسة إلا خمس دقائق بالضبط.. عندما تحدث الرئيس مع الفريق الطبي وقال له الدكتور منصور فايز: «إن الرئيس فى حاجة إلى إجازة طويلة.

رد:
«كنت أريد أن أذهب إلى الجبهة قبل الإجازة».

رد الدكتور فايز: «إن ذلك سوف يكون صعباً…. ويجب أن تسبق الإجازة أى نشاط آخر».

ثم مد الرئيس يده إلى جهاز راديو بجانبه وفتحه، يريد أن يسمع نشرة أخبار الساعة الخامسة من إذاعة القاهرة.

وبينما اللحن المميز لنشرة الأخبار ينساب فى الغرفة، أحس الدكتور منصور فايز إنه يريد أن يدخن سيجارة، وتصور أن خروجه من الغرفة ليدخن سيجارته قد يكون فرصة يطمئن فيها السيدة قرينة الرئيس على صحته.

وخرج فعلاً إلى غرفة المكتب ثم إلى البهو المؤدي إلى غرفة الجلوس ووجدها أمامه..
قال لها باسماً:
«إنه بخير والحمد لله»
سألته بلهفة:
صحيح؟؟
قال:
«أنا كطبيب، أسمح لك بأن تذهبي وتريه بنفسك».
قالت:
«أخشى إذا دخلت يشعر بقلقي ويتضايق…إنه لم يتعود أن أدخل وهناك أطباء»!

( الغرفة – قبل الوفاة بدقائق)

كان المشهد يتغير بسرعة لم تكن متوقعة.. استمع الرئيس إلى مقدمة نشرة الأخبار ثم قال: «لم أجد فيها الخبر الذى كنت أتوقع أن أسمعه»( لم يعرف أحد إلي اليوم ما هو هذا الخبر )؟!
وتقدم منه الدكتور الصاوى قائلاً:

ألا تستريح سيادتك..؟!
عاد الرئيس يتمدد تماماً على فراشه، ويقول بالحرف:
ـ «لا يا صاوي… الحمد لله… دلوقت أنا استريحت»!
ولم يفرغ الدكتور الصاوى من عبارة:
«الحمد لله يا فندم..» ونظره مركز على الرئيس، حتى وجده يغمض عينيه ثم وجد يده تنزل من فوق صدره، حيث كان وضعها، وتستقر بجواره!
بعدها لم يشعر عبد الناصر بشىء
ولم يقل أي شئ.. وقال الأطباء كل شئ:«إن كل شيء قد انتهى..»
وانفجر الجميع فى البكاء”!
قال ذلك مذيع الربط ثم انتقل لمواصلة نقل مراسم الدفن بعدما وصل الجثمان إلى مقره ومستقره الأخير – بجوار منزله – بمنطقة منشية البكري!

( غرفة مكتبه – بعد 40 دقيقة)

“الله يرحمك يا ريس” كان هذا لسان حال خالد محمد خالد وهو يسترجع ذكرياته معه: “فى الحوار الشهير بينى وبينه عام 1961 سألني زميل كان يجلس بالقرب مني فى القاعة: “يا خالد خاف على نفسك”؟ قلت: “عبد الناصر لا يكره النقد لكنه يكره الحقد”! وعندما قلت:” نريد أحزاب حقيقية وديمقراطية نستحقها نكمل بها مسيرة الديمقراطية العظيمة التى عشناها قبل الثورة. رد:” سيكون هذا فى المستقبل إن شاء الله بعد أن نُذيب الفوارق الطبقية، وحتي لا تكون هناك أحزاب رجعية تعمل على عودة الأقطاع وسيطرة – وديكتاتورية – رأس المال” والحوار بيننا استمر ساعات طويلة، واشهد أن المناقشات كشفت لي عن “ذكاء حاد، وحضور ذهني عجيب”!! للرئيس عبد الناصر.. وهو الذي رغم موقفه” المرفوض من الديمقراطية قد حقق الكثير لوطنه وأمته”! لقد كان زعيماَ – تتفق أو تختلف معه – يسمع، ويقرأ، ويناقش، وينحاز للفقراء، ويأكل طعام الفقراء( كان أفخر الطعام عنده على حد تعبيره ” لحماً وأرزاَ وخضاراً” وعندما قال له هيكل ضاحكاً ذات مرة: ” لكن الدنيا تقدمت، ومع التقدم تطور المطبخ” رد: “هذا تجديفاَ يكاد أن يقترب من الكفر بنعمة الله”!

( غرفة مكتبه – بعد 60 دقيقة)

الآن أعلنت الإذاعة عن انتهاء مراسم الدفن، وذهب جمال عبد الناصر إلى جوار ربه”…بعد دقائق من الصمت أغلق خالد محمد خالد الراديو وخرج من مكتبه إلى حجرة نومه ليرتاح قليلاَ بعد يوم شاق ومرهق ومحزن.. وعندما أسند رأسه على الوسادة تذكر مرة أخري عبد الناصر وهو يقول له:

“يا أستاذ خالد.. الديمقراطية ستكون فى المستقبل”- إذا كان يحمل إيماناً بالديمقراطية – لكن القدر لم يمهله، فلم يتمكن من تحقيقها لا في الزمن الأصلى ( الحاضر ) ولا فى الزمن الضائع”( المستقبل)!

أقول ذلك وأنا مؤمن – أي خالد محمد خالد -“إن الأمة التى تُساوم على حريتها، تُوقع فى نفْسِ الوقت وثيقة عُبوديتها”! وفى ربيع الديمقراطية، يكُون الحُكم” سُلْطةَ” للشعب”! ثم أطفأ بيده نور الحجرة الخافت، ومدد جسده المُتعب لينام بعدما قال بصوت واهن، وكلمات حزينة:” الله يرحمك يا ريس”!

خيري حسن
—————–

 الأحداث حقيقية.. والسيناريو من خيال الكاتب.

الصور:
الرئيس جمال عبد الناصر.
صورة / جماهير من الجنازة.
صورة / خالد محمد خالد.
صورة / تحية عبد الناصر.
صورة / محمد حسنين هيكل.
صور/ فؤاد باشا سراج الدين.
صورة / الشيخ حسن الباقوري.

المصادر:

كتاب:
( دفاع عن الديمقراطية ) خالد محمد خالد – طبعة 1985.

كتاب:
لمصر لا لعبد الناصر . محمد حسنين هيكل – الطبعة الأولى 1987.

كتاب:
ملفات السويس- محمد حسنين هيكل . الطبعة الأولى – 1986.

الصحف:
الأهرام.
الأخبار.
الجمهورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى