الموقعتحقيقات وتقارير

خيام خاوية ونيران تُزين السماء بالدخان.. رمضان في غزة «حاجة تانية»

تقرير: إسلام أبوخطوة

في الوقت الذي كان يحرص فيه ملايين المصريين على تعليق زينة رمضان، وتشغيل الأغاني التي تعطي بهجة وروحانيات الشهر الفضيل، هناك آخرون يجمعون أشلائهم من الشوارع، يجلسون بين الأنقاض يتدبرون أمرهم في ساعات الصيام والإفطار، النيران تحاصرهم من كل اتجاه، مشاهد مرعبة يعيش فيه الأطفال الفلسطينيون وأمهاتهم وآبائهم الذين يقفون مكتوف الأيدي.

خيمة متهالكة في أماكن خاوية لا يوجد به أى مظهر من مظاهر الاحتفال أو زينة، سردت صحيفة الجارديان البريطانية، عدة صور عن أجواء الساعات الأولى من رمضان في غزة، وقالت 70 يومًا من إجبار سكان غزة على مغادرة منزلهم فى مدينة خان يونس جنوب القطاع، يستعدون لقضاء رمضان فى ظروف قاسية وسط الموت والخوف من هجمات جديدة من الاحتلال الإسرائيلي ونقص الغذاء والدواء وأى مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية.

نرشح لك : رمضان غزة جوع ودمار .. تحرك دولي وعناد إسرائيلي يعرقل الهدنة.. «الموقع» يرصد

الجارديان سردت قصص لأسر مصرية تعيش في غزة، ووصلت أجواء رمضان وقالت بعد تلقى منشورات من جيش الاحتلال الإسرائيلى تطلب منهم الانتقال إلى مكان آخر حفاظًا على سلامتهم. وقد شقوا طريقهم إلى مدينة رفح على الحدود مع مصر ويعيشون الآن فى مخيم مؤقت مزدحم، وينامون ويأكلون وسط خليط من الممتلكات التى تم إنقاذها.

هناء المصري، واحدة من السيدات المصريات اللاتي يعشن في غزة، قالت إن بناتها ادخرن أموالهن بعناية لشراء الزينة، وفى كل عام كنت أختار فانوس رمضان جديدًا، إنه أمر محبط للغاية، وصعب للغاية.

تستكمل صاحبة الثلاثين عامًا حديثها وقالت إنّ هذا العام لن يكون هناك فوانيس. ولن تقوم المصرى بإعداد وجبة السحور، وهى الوجبة التى يتم تناولها قبل بدء طقوس الصيام طوال اليوم، ولا الإفطار فى نهايته.

وتقول بحزن: “كنت أحب إعداد وجبة من الجبن والمربى والفول والبيض لإطعام أسرتى طوال فترة الصيام، ثم شيء لذيذ على الإفطار.”

وأشارت الصحيفة إلى أن الظروف فى رفح أفضل مما هى عليه فى شمال القطاع، حيث يقول مسئولو الصحة المحليون أنه تم تسجيل 20 حالة وفاة بسبب الجوع، لكن الأساسيات لا تزال غير متوفرة. ويعيش الكثيرون منهم على الخبز المسطح المطبوخ على نار الحطب أو مواقد الغاز الأساسية، والسلع المعلبة التى تنقلها الوكالات الإنسانية من مصر بالشاحنات. ويبلغ سعر نصف كيلو من السكر الآن 10 دولارات، ويكاد يكون من المستحيل الحصول على الملح. الفواكه أو الخضار الطازجة نادرة ومكلفة للغاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى