الموقعتحقيقات وتقارير

خطر مبادلة الدرهم الإماراتي بالجنيه المصري.. «خبير أسواق المال» تكشف المخاوف لـ «الموقع»

قالت الدكتورة حنان رمسيس، خبير أسواق المال وعضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن مبادلة العملة بين مصر والإمارات يعني أن يتم التبادل التجاري بين البلدين بالدرهم أو الجنيه وذلك حسب الإتفاق، حيث تختلف طريقة الدفع من صفقة لأخرى وفقًا للدولة الأكثر تصديرًا.

وأضافت خبير أسواق لـ «الموقع»، أن مصر إذا كانت هي الدولة المصدرة الأكبر للإمارات ستؤدي مبادلة العملة بين البلدين إلى تعزيز قوة الجنيه المصري، ولكن إذا كانت مصر تستورد أكثر سيكون الدرهم أقوى من الجنيه لأن أغلب عمليات الدفع ستكون بالدرهم، وفي هذه الحالة سنعود إلى نفس الأزمة.

وأوضحت أن الأزمة ستتفاقم لتحكم التجار في الدرهم لذا يجب أن تكون الاتفاقية مقننة من البداية، والتعرف على حجم التبادل التجاري بين البلدين و سيتم بأي وسيلة، ويتم تحديد قيمة الدرهم مقابل الجنيه بسعر الصرف الرسمي، لأن دخول السوق السوداء في هذه الخطوة سيؤدي إلى هدمها من البداية.

نرشح لك : «خلاص مفيش حاجة بجنيه»: شركات الأغذية حققت مكاسب أكثر من 150%..ومواطنون «أطفالنا يرفضون الـ 5 جنيه مصروف»

وأشارت إلى أن هذه الاتفاقية انتعاشة جيدة في الاقتصاد المصري إذا كانت صادراتنا أكثر، حيث سيتم التداول بعملة غير الدولار وسيخفف من ضغطه، وما يجعل سعر صرف الجنيه أكثر انتعاشًا وتوافر المحصلات الدولاية وهو ما يؤدي بدوره إلى عدم التعويم مستقبلا.

وأكدت على ضرورة دراسة هذه الخطوة قبل التنفيذ جيدًا والتعرف على حجم التبادل التجاري بين البلدين سيكون لكفة منّ أكثر، مشيرة إلى أن مخاوف هذه الاتفاقية على الاقتصادي المصري هي أن تكون الإمارات الدولة الأكثر تصديرًا وهو ما يؤدي بدوره إلى عودة مشكلة الدرهم والدولار وانتعاش السوق السوداء للتحكم في العملتين.

وفي النهاية، أوضحت أنه في ظل التبادل التجاري والتعاون بين الدولتين، ستكون الكفة متوازنة إلى نوعًا ما، وهو ما يؤدي إلى الابتعاد عن مشاكل السوق السوداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى