اقتصادالموقع

خضروات وفواكه بلا طعم ولا رائحة والسر..«مش بتاعتنا» ونستورد ٩٠% من بذورها من الخارج

>> «والي»: مركز البحوث الزراعية متكاسل.. وليس لديه ميزانية كافية

>> عاصي: خطة منذ 10 سنوات لإنتاج تقاوي الطماطم والخيار والبطيخ وبعض الخضر

>> الدولة تستورد 98% من تقاوي الخضر من الخارج

>> نقيب الفلاحين: استنباط 26 صنفا من تقاوي الخضروات يوفر العملة الصعبة

كتبت- نورهان أبوزيد

لا حياة بغير صناعة ولا تطور بغير إنتاج، الخضروات التي لا غنى عنها لكل مواطن، نستورد أكثر من 90% من تقاويها من الخارج ومن شركات أجنبية تتحكم في الأصناف وجودتها بل وتحمي ملكيتها لهذه التقاوي.

بحسب مصادر للموقع، فإن مصر تعتمد اعتمادا كبيرا على استيراد بذور الخضروات والفواكه من الخارج، وهذا يمثل ضغطا على الموازنة، وعبئا في مسألة العملة الصعبة، كما أن بعض هذه الأصناف لا تلائم المناخ أو نوعية التربة المصرية وهذا يؤثر على جودتها ونوعيتها بل وحتى الطعم واللون والرائحة…

أخيرا، تحركت الدولة عملا بمقولة أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا، فقد استنبطت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى 26 صنفًا جديدًا من تقاوي محاصيل الخضر، ضمن البرنامج القومي لتقاوي الخضر، و شملت 11 محصولا تمثلت في “الفاصولياء، البطيخ، الكنتالوب، الخيار، الطماطم، البازلاء، اللوبيا، الفلفل، القثاء، الباذنجان، والكوسة.

• تكاسل البحوث

الدكتور ماهر والي أستاذ بساتين الخضر وعميد كلية الزراعة جامعة الأزهر الأسبق، يقول إن استنباط أصناف جديدة يكون لها مردودا كبيرا جدا، ولكن للأسف مركز البحوث الزراعية متكاسل في الفترة الحالية؛ لأنه ليس لدية ميزانية كافية.

أضاف والي، أن الاستنباط في الأصناف الجديدة سواء كان في الخضر أو المحاصيل الحقلية أو البستانية شيء مهم جدا؛ لأننا نستنبط أصنافا تتلائم مع المناخ المحلي وتغيراته وفي الوقت نفسه تأتي بمحصول عالي وتكون قابلة للتسويق والتصدير.

وتابع، خطوة ايجابية تخطوها الدولة في الوقت الحالي متمنيًا أن تنال التجارب النجاح؛ لأن ذلك سيوفر الكثير للدولة و العملة الصعبة أيضا.

• خطة منذ 10 سنوات

المهندس حمدي عاصي وكيل أول وزارة الزراعة ورئيس قطاع الخدمات والمتابعة الأسبق، يقول إنه يتم استيراد معظم التقاوي والبذور لدى محاصيل الخضر والفاكهة من الخارج بنسبة حوالي 90%.

أضاف عاصي، أن كل الهُجن عالية الإنتاج بيتم استيرادها من الخارج بمبالغ طائلة كما أنه يوجد بها حماية للصنف التابع للشركة التي تبيع الأصناف.

وأكمل، أن الدولة كانت لابد أن تنتج من خلال مركز البحوث أصناف تخص مصر من تقاوي الخضر والفاكهة؛ لكي نستطيع أن نسد الفجوة لدينا.

وتابع، هناك خطة منذ أكثر من عشر سنوات في مركز البحوث؛ لكي ننتج تقاوي الطماطم و الخيار والكنتالوب والشمام والبطيخ وغيرها ووضعت لنستطيع أن نقلل الاستيراد وأن نتنج في بلدنا ونوفر العملة الصعبة.

وأكمل، أننا نعكف في مركز البحوث الزراعية على إنتاج أصناف مُحسنة توافق ظروف البيئة المصرية و ذات قيمة إنتاجية عالية تسمح لنا بالتصدير.

• 98% من الخارج

حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، يقول إن استنباط 26 صنفا جديدا من تقاوي محاصيل الخضر يعد تحركا واضحا واستجابة لتوجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنتاج تقاوي الخضر بشكل محلي.

وأضاف أبو صدام، أن استنباط أصناف من الخضر المصرية له العديد من الفوائد؛ لأن الدولة تستورد حوالي 98% من تقاوي الخضر من الخارج مع أننا دولة زراعية فكان توجه الدولة أن ننتج التقاوي بشكل محلي؛ وذلك لتوفير العملة الصعبة للدولة.

وتابع، مع التطور العلمي والعالمي في الدول الزراعية المتقدمة تم استنباط تقاوي عالية ومقاومة بشكل كبير للأمراض وتصلح للمناخ المتعدد وفي مصر حاليًا نسعى للسير على هذا النهج وأن نكمل ما بدأته الدول المتقدمة.

• أصناف مصرية

وأكد، أن التقاوي علم كبير جدا، ومن الممكن صنف واحد يظل عشر سنوات؛ لكي نستنبط صنفا جيدا فذلك يحتاج جهودا كبيرة من مركز البحوث الزراعية في الدولة كما أنها تحتاج دعم للدولة سواء مادي أو معنوي وأيضا خبرات كافية.

وأكمل، أننا نسير في ذلك الطريق منذ العديد من السنوات وهناك أصناف تمت استنباطها بالفعل وهناك ما يتم تجربتها حتى الآن

وأضاف، على رأس تلك الأصناف الطماطم؛ لأنها من الخضر الأساسية في مصر وبدأ الاستنباط منها أصناف مصرية زرعت بالفعل وهناك ما تحت التجربة، كما إن هناك الخيار والباذنجان وغيرها ما يتم استنباطه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى