خارجي

خبير مائي يكشف لـ«الموقع» تطورات الملء الرابع لسد النهضة وأثر ذلك على مصر

كتبت- منى هيبة:

بعد إتمام عملية الملء الثالث لسد النهضة في 2022، كانت قد أعلنت إدارة سد النهضة الإثيوبي، أنها تعمل على تشغيل باقي التوربينات في السد والملء الرابع، وكذلك إتمام مشروع إنشاء السد في أقل من عامين.

وفي هذا السياق قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن التخزين الرابع لسد النهضة يحتاج إلى تجهيزات لجسم السد، من خلال تعليه السد من الجانبين، مؤكدًا أن ذلك يتم بأي توقيت في العام.

وتابع «شراقي» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “المياه حاليًا تمر أعلى الممر الأوسط، بالتالي لا يمكن وضع خرسانة إلا عندما تتوقف المياه”، موضحًا أن المياه لن تتوقف إلا إذا فتحوا بوابات لخروج الزائد منها والتي تمر من فوق السد.

وأضاف أن إثيوبيا دائمًا في عمليات التخزين ترفع السد، لكن لا توجد خطة واضحة يتم تنفيذها كل عام، مشيرًا إلى أن وصول الفيضان هو من يحكم رفع ارتفاع السد.

ولفت إلى أنه حتى الآن لا توجد أن معلومات عن مدى ارتفاع السد، لكن من المتوقع أن تخزن إثيوبيا في الملء الرابع من 10 إلى 20 مليار متر مكعب.

وأكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الملء الرابع بالطبع سيؤثر على مصر، موضحًا أن أي كمية مياه يتم تخزينها تُخصم من الإيراد المصري.

وأكمل قائلًا: “سيكون هناك تعويض لتلك الخسارة من السد العالي، ولكن الأمر لم يعد سهلًا فلابد من وجود تنسيق واتفاق في أزمة سد النهضة”.

وأوضح أن المواطن لن يتأثر، لأن الدولة تحافظ على زيادة مياه الاحتياطي في السد العالي، بالتالي إذا تم خصم أي كمية سنعوضها من السد العالي، ولكن الاحتياطي فيها سيقل.

واختتم “شراقي” حديثه قائلاً “نحن مستعدون لتحمل ذلك التأثير في حالة أن يكون هناك اتفاق، لكن في ظل الظروف الحالية وعدم الاتفاق وقرارات أحادية من إثيوبيا سيظل هناك توتر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى