الموقعخارجي

خبير فلسطيني لـ”الموقع”: القمة الثلاثية تؤسس لمرحلة سياسية جديدة.. ولا رعاية أمريكية منفردة

كتب- أحمد إسماعيل علي

قال المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، التي استضافتها القاهرة، أمس الخميس، 2 سبتمبر 2021، جاءت للتأكيد على أهمية الدور المصري والأردني في إسناد الشعب الفلسطيني للدفاع عن أرضه ومقدساته حتى استرداد حقوقه الوطنية المشروعة.

وأضاف، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”، أن ذلك بعدما تراجعت مكانة القضية الفلسطينية في الفترة الماضي، منذ أحداث الربيع العربي، حيث انشغلت شعوب الأمة في همومها وأزماتها الداخلية.

ولفت “شعث”، إلى أن أهمية القمة تكمن في توقيتها الدقيق جدا، في ظل العديد من المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة وعلى المستوى الداخلي لدى الاحتلال الإسرائيلي أيضًا.

وأوضح، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورثت الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية التي تركتها الإدارة السابقة، بينما شهدنا صعود العديد من القوى الدولية والإقليمية، وأيضا شهدنا سقوط حكومة نتنياهو “عدو السلام”.

وتابع قائلا: “طبعا هذا لا يعني أن خليفة “نتنياهو”، “بينت” “حمامة سلام”!!. لكنه يترأس حكومة هشة ومتناقضة ومتعددة الإيديولوجيات الصهيونية اليمينية واليسارية ومنها العربية”.

وأضاف “شعث”: “أما على الصعيد العربي خرجت مصر من كبوتها، وعادت أقوى مما كانت عليه مسبقا لتحتل مكانة إقليمية ودولية مهمة جدا”.

وأوضح الخيير الفلسطيني، أن أي عملية سلام قادمة، يجب أن تتأسس على معايير جديدة وموازين جديدة، بمعنى لا رعاية أمريكية منفردة، وإنما نحن بحاجة إلى رعاية دولية للمفاوضات تشارك بها الرباعية الدولية ومصر وغيرها.

وواصل “شعث”: “التحدي الذي أمامنا يتطلب التقاط هذه الفرصة لبدء حراك سياسي جديد لحل القضية الفلسطينية”.

ونوه السياسي الفلسطيني، إلى أن هذه القمة هي الأولى على مستوى القادة، إذ لم يسبق عقدها بهذه الآلية، ولكن بالتأكيد هناك تنسيق دائم بين القيادة الفلسطينية والمصرية والأردنية على كل المستويات السياسية والدبلوماسية والأمنية.

ولفت إلى أن مخرجات القمة ستؤسس لشراكة وتحرك ثلاثي موحد، مصري أردني مع فلسطين في أي عملية سياسية جديدة، إضافة إلى تعزير  التعاون والتنسيق الاستراتيجي المشترك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى