اقتصادالموقع

خبير دوائي لـ”الموقع”: المواد الخام عذر واهي لرفع أسعار الأدوية

بحسب المتخصصون في قطاع الأدوية فإن الطلب الكبير على الأدوية، ثم النقص المتوقع في المواد الخام واكتناز المخزونات وارتفاع تكاليف الشحن، شكَّلت أسباباً رئيسية لارتفاع أسعار الأدوية 200% خلال العام الحالي الماضي، كما أن أسعار الخامات في تغير دائم، وهو ما يشكل ضغطاً على القطاع الصحي والمستشفيات خاصةً، حيث ارتفعت فاتورة علاج مرضى الإقامة كثيراً الفترة الأخيرة.

لكن بحسب القوائم المالية لعدد من شركات الأدوية المُدرجة بالبورصة المصرية، فقد ثبتت تحقيق الشركات لأرباح هائلة، وثباتاً تقريباً في المصروفات، ما يشير إلى أن أسعار الأدوية التي تنتجها هذه الشركات للمستهلك أكثر بكثير من التكلفة الفعلية للإنتاج.

اعترض الخبير الدوائي والقانوني، الدكتور هاني سامح على أن السبب في ارتفاع أسعار الأدوية هو ارتفاع أسعار المواد الخام، معتبرا ذلك خدعة واهية تستلمها شركات الأدوية لتقنن رفع الأسعار.

نرشح لك : نقابة الصيادلة لـ الموقع : مدينة الدواء أمل واعد للقضاء على التلاعب في الأسعار

وأضاف في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن المواد الخام تكلفة الكيلو منها يترواح ما بين 20 إلى خمسون دولار، ويتم استخدم جرام واحد في قرص الدواء على الحد الأقصى، لذا فكل ما يشاع حول أنها سبب ارتفاع الأسعار غير صحيح.

وتابع الخبير الدوائي أن القوانين نظمت التسعير الجبري للمستحضرات الصيدلانية بتحديد أقل سعر عالمي للمستحضر الأصلي كأساس للتسعير، وهو مايوجب التسعير وفق سعر دولة الهند كمثال، وللمستحضرات المثيلة للشركات المحلية والخاصة بما يقل بنسبة 35% عن أقل سعر عالمي، وبتحديد هامش ربح لا يجاوز 25% للمصنع بعد استبعاد التكاليف، و7% للموزع، و25% للصيدلية لباقي المستحضرات ومنها المكملات الغذائية المسجلة على شكل صيدلي.

وأكد على أن تلك الخامات يتم استيرادها من للصين والهندي والشرق الآسيوي، ولا تكلف الشركات مبالغ باهظة، فقد نجد مستحضر تابع لشركة أجنبية يتجاوز سعره الـ200 جنيه، بينما هو ذاته لشركة محلية يبلغ خمسة جنيهات، بنفس الخامة وطرق التصنيع والمكونات وبنفس الكفاءة والخضوع للتحاليل والرقابة الدوائية للجودة.

وطالب وزارة الصحة وهيئة الدواء المصرية وإدارة سلامة الغذاء بالتصدي لالأعيب الشركات الدوائية، وذلك بإعادة تسعير المستحضرات بما يحمي حق المريض في العلاج، وبما يضمن تنفيذ القانون في تحديد هامش الربح المناسب للشركات بدون تغول، ولمنع تحول تلك الشركات الى مافيا للدواء لا هم لها إلا الربح من دماء المرضى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى