كتبت- هنا محمد
قال جهاد حكيم، الخبير الاقتصادي اللبناني، إنه كان ولابد من رفع الدعم عن المحروقات بأكملها وليس فقط على البنزين منذ ثلاث سنوات ماضية.
وأضاف حكيم، أنه إذا كان رفع الدعم منذ تلك الفترة لكان سعر صرف العملة اللبنانية «ليرة» تجاه العملة الصعبة «الدولار» حوالي 9000 آلاف ليرة، ولكان سعر صفيحة البنزين 100 ألف ليرة بدلا من كونه 650 ألف ليرة اليوم.
وتابع حكيم، أن المواطنين اللبنانين خسروا أكثر من90% مقابل الحصول على 10% فقط من سياسات الدعم بسبب تبديد المليارات من الاحتياطات الموجودة في مصرف لبنان بالعملات الصعبة وبالتالي تم تبديد الودائع التي تعود للمواطنين، إذ نتج عن ذلك انتشار ظاهرة التهريب وخسارة المواطنين أموالهم.
وأوضح حكيم، أنه تم رفع الدعم في وقت انخفاض الأسعار العالمية بعض الشئ مقارنة بما كانت عليه منذ بداية السنة، موضحًا أن الجميع متخوف الآن من عودة ارتفاع سعر البنزين لأنه بالتبعية سيرتفع سعر صفيحة البنزين في لبنان لتكون أكثر من مليون ليرة.
وذكر حكيم، أنه من المتوقع عدم فتح أبواب الجامعة الوطنية مع بداية العام الدراسي إلى أن يتم حل المشكلة المعيشية هذه لأنه بالطبع سيكون هناك مشكلة بتنقلات الطلاب والأساتذة، لافتا إلى أن لبنان لم تعمل على وجود نقل مشترك في آخر ثلاث سنوات.
وأشار حكيم، إلى أن المشكلة الكبرى الآن لا تكمن في ارتفاع الأسعار لأنهم تعودوا على ذلك الأمر، إلا أن المشكلة ستكون في قلة التدفقات المالية من العملة الصعبة إذا تدهور سعر الصرف في السوق السوداء وارتفعت الأسعار علي الصعيد العالمي نظرًا لمغادرة السياح البلاد في الوقت الحالي.
جاء ذلك خلال مداخلته الهاتفية في نشرة أخبار «سكاي نيوز عربية»، اليوم.
