قال الدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، إنه في الوقت الذي بدأت فيه حركة السياحة العالمية في التعافي من حالة الركود التي سببها وباء كورونا، بدأت الحرب الروسية الأوكرانية تعصف بها مرة أخرى لما تسببه الآن من حالة القلق والترقب والخوف التي تسود العالم وبخاصة السوق الأوروبي والذي يمثل نسبة كبيرة جدا للعديد من الوجهات السياحية.
وأضاف المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، في تصريحات خاصة لموقع الموقع، أن مصر وتركيا هما الوجهتين السياحيتين الأكثر تضررًا من تلك الحرب، حيث تمثل السياحة الروسية والأوكرانية بالنسبة لتركيا حوالي 25% من العدد الإجمالي للسائحين (أرقام عام 2021) حيث زارها 4,5 ملايين سائح روسي و 2 مليون سائح أوكراني.
أما مصر، التي بدأ الأمل يهل على أصحاب الشركات السياحية والفنادق العام الماضي بانقشاع أزمة الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء نهاية عام 2015 وبدء عودة السياحة الروسية إلى مصر، فسوف تتضرر السياحة بها أيضا نظرا لأنها كانت تتوقع أكثر من مليوني سائح روسي ومليون سائح أوكراني هذا العام.
المشكلة الكبرى أيضا الآن هي المستحقات المالية للفنادق والشركات السياحية في مصر وتركيا للأعمال خلال الفترة الماضية والتي سوف يعانون من أجل الحصول عليها (أو ربما لن يحصلوا عليها) من الشركات الروسية والأوكرانية بسبب القيود على التحويلات المالية بكل من روسيا وأوكرانيا أو بسبب اختفاء تلك الشركات.
