كتبت – هبة يحيى
تزداد الأسعار بشكل جنوني لدى التجار، وذلك لعدة أسباب أبرزها الأسلوب الاحتكاري الذي ينتهجه البعض، وأيضا الجشع الذي يسيطر على السوق.
وفي هذا الشأن يقول الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي إنه يجب أن نقر بأن هناك تضخم يضرب أسعار السلع الأساسية للمواطنين، في كل أنحاء العالم وتتأثر به مصر، ولكن لا يجب اتخاذ التضخم سبب لجشع التجار وزيادة الأسعار بصورة مبالغ فيها، بعيدا عن سعرها العادل.
نرشح لك: الذهب رايح على فين؟.. خبير اقتصادي لـ«الموقع»: «مُرجيحة.. يوم تحت وفوق»
وأضاف الدكتور وليد في تصريح خاص لـ«الموقع»، أن الحكومة المصرية تعاملت مع هذا الملف من خلال نشر الأسواق المجمعة التي تبيع السلع الأساسية بأسعارها العادلة، كما أن مجلس الوزارء تعاون مع الغرف التجارية، من أجل تقديم مبادرة لـ٧ سلع أساسية يتم بيعها بتكلفة أقل ما بين ١٥ : ٢٥٪ مقابل تنازل الحكومة على نسبة من الرسوم والدخول، ومستلزمات الإنتاج.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن الحكومة أيضا تقوم من خلال إدارات التموين بمراجعة المخلفات المقررة في القوانين التي تنظم التجارة الداخلية، وكذلك جهاز حماية المستهلك له دور، فضبط الأسواق يتم بالتعاون الثلاثي بين وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك وجهاز منع الممارسات الاحتكارية، فالاحتكار هو عامل قوي لخلق الأزمات ورفع الأسعار.
وأشار إلى أنه من المهم تفعيل أحكام قانون منع المنافسات الاحتكارية.
ولفت إلى أن مصر لديها احتياطي كبير من كل أنواع السلع. الأساسية لعدة أشهر، مثل الأرز والسكر والزيوت وغيرها من السلع الاستراتيجية بصورة تساعدها على ضخ كميات كبيرة في الأسواق، مما يخفض به الأسعار.
واختتم الدكتور وليد جاب الله حديثه بأن الحفاظ على تقديم السلع التموينية يحافظ على ضبط الأسعار، يجب أن نعترف بزيادة في الأسعار وهناك جهود حكومية يتم القيام بها، ويجب أن تستمر تلك الجهود وتتطور على حسب المتغيرات، التي تؤثر في السوق بما يترتب عليه الحد من الممارسات الضارة التي يتم مباشرتها في الأسواق.
