الموقعخارجي

خبير أمني لـ«الموقع»: سنشهد بؤرة للإرهاب في منطقة غرب أفريقيا بسبب «النيجر»

كتبت- منى هيبه

تشهد منطقة الساحل وغرب إفريقيا منذ أيام موجة إرهابية بتتابع الهجمات في وقت قصير، وفي عدة دول، وذلك مع استغلال الجماعات الإرهابية إنشغال دول المنطقة بتداعيات الانقلاب العسكري في النيجر.

وفي هذا الإطار علق اللواء محمد عبدالواحد، خبير الأمن القومي والشؤون الأفريقية، قائلًا، سوف نشهد إحياء بؤرة الإرهاب من جديد في منطقة غرب أفريقيا، مؤكدًا أن الإرهاب يستغل أي أحداث أو توترات في المنطقة.

وأكد أن هناك نشاط للموجة الإرهابية في المنطقة، خاصة في المثلث الحدودي ما بين النيجر ومالى وبوركينا فاسو.

وتابع «عبدالواحد» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “موقع النيجر الإستراتيجي هو سبب مشاكلها، موضحًا أن علاقتها بالإرهاب في المثلث الحدودي في الشمال وفي حدودها مع نيجيريا في جماعة بوكو حرام بشقيها القاعدي والداعشي، فضلًا عن جماعات الجريمة المنظمة.

وأكد أن الإرهاب دائما يستشري عندما يغيب القانون وعندما يجد بيئة خصبة للانتشار كحالة السيولة الموجودة في المنطقة ليس فقط في النيجر وإنما في مالى وبوركينا فاسو أيضًا.

وأوضح خبير الأمن القومي والشؤون الأفريقية أن الإرهاب يتحرك ويترقب المشهد، لافتًا إلى أن المشاكل في النيجر وعدم الاعتراف به ووجود تهديدات بعمل عسكري كل ذلك يجعل الارهاب ينشط في هذه المنطقة من جديد.

نرشح لك : خبير علاقات دولية يوضح لـ«الموقع» فرص نجاح خريطة طريق الحكومة السودانية لإنهاء الحرب

وأضاف: “هذا الإرهاب ليس بشريطة أن يكون إرهاب فعلى وإنما يمكن أن يكون إرهاب مفتعل من قبل قادة الانقلاب في النيجر بهدف إعطاء رسالة للعالم أنه إذا لم يكون هناك اعتراف بالمجلس العسكري سينتشر الارهاب من جديد”.

وأكد أن فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على النيجر سيزيد من حالة الاحتقان الشعبي والذي له تأثيرات إجتماعية سيئة، مشيرًا إلى أن فكرة العقوبات في حد ذاتها غير مجدية.

ولفت إلى أن فكرة الحرب والعملية العسكرية أيضًا على النيجر غير مجدية وإنما ستؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة وستخلق حالة من الفوضي.

يذكر أن يوما الأحد والإثنين الماضيين شهدت كل من مالي ونيجيريا والنيجر عدة هجمات، والأسبوع الماضي في بوركينا فاسو، حيث تنتشر الجماعات الإرهابية في المثلث الحدودي بين هذه الدول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى