الموقعخارجي

خبيرة سياسية لـ«الموقع»: ليس من مهام الفترة الانتقالية في السودان المصالحة مع إسرائيل

كتبت- منى هيبة:

أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، خلال اجتماعات الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه سيزور إسرائيل إذا تمت دعوته إليها، موضحًا أن أساس العلاقة هو المصالحة، لذا إذا قدمت دعوة وكانت هناك وسائل لذلك سيذهب.

وفي هذا الإطار علقت أسماء الحسيني، مدير تحرير صحيفة الأهرام المتخصصة في الشؤون الإفريقية، قائلة، إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان أراد أن يرسل رسائل إيجابية لإسرائيل وبعض الجهات في المجتمع الدولي في ظل العداء الذي تكنه غالبية الشعوب العربية لإسرائيل.

وأضافت «الحسيني» في تصريح خاص لموقع «الموقع» أن الدول العربية مازالت تعتبر إسرائيل عدوًا لها رغم كل الضغوط والاتفاقيات التي وقعتها بعض الدول العربية مع للتطبيع مع إسرائيل، لكن غالبية الشعوب العربية مازالت تعتبرها عدوًا وسببًا في خراب المنطقة.

وتابعت “أن غالبية الدول تعتبرها دولة توسعية تقوم بانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني وتحتل أراض عربية في الجولان وسوريا ولبنان”.

وأشارت إلى أنه بالنسبة للسودان ليس هذا الأمر بجديد، فقد زار الفريق عبدالفتاح البرهان، عنتيبي في فبراير عام 2020؛ حيث التقى رئيس وزراء إسرائيل حينئذ “نتنياهو”، مما أثار جدلاً كبيرًا حينها بين شركائه في الحكم وتم تبادل اتهامات بينهم، لكن الحقيقة المؤكدة أن السودان الآن تمر بفترة انتقالية.

وأكدت مدير تحرير صحيفة الأهرام المتخصصة في الشؤون الإفريقية، أنه ليس من مهام تلك الفترة الانتقالية البت في مثل هذة الأمور، ومن بينها التطبيع مع إسرائيل الذي مازال هو مسار انقسام في السودان بين مؤيد ومعارض، موضحة أن الفترة الانتقالية منوط بها تمهيد الأجواء من أجل التوجه إلى تحول ديمقراطي.

ولفتت إلى أن الفترة الانتقالية أمامها تحديات كبيرة في مقدمتها تحقيق المصالحة داخل السودان نفسه والتوصل إلى اتفاق بين القوى السياسية للاتفاق على حكومة مدنية تدير الفترة الانتقالية، ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية الهائلة التي يواجهها السودان في المرحلة الراهنة، وليس الدخول في مصالحة مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى