الموقعخارجي

خبيرة سياسية لـ«الموقع»: «البرهان» يسعى لإيضاح موقفه بزيارات دول الجوار

كتبت- منى هيبة

توجه رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، اليوم، إلى جوبا للقاء رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت لبحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في السودان التي تعاني من ويلات الحرب.

من جانبها قالت أسماء الحسينى، مدير تحرير صحيفة الأهرام المتخصصة فى الشؤون الافريقية، إن دولة جنوب السودان تعد دولة مهمة جدًا بالنسبة إلى السودان، نظرًا للعلاقات والروابط الوثيقة التي تربط الدولتين وكانتا حتى عام 2011 جزء من السودان الكبير.

وأكدت أنه رغم الانفصال الذي حدث بين الدولتين بعد استقلال دولة الجنوب، إلا أن الروابط الاجتماعية العميقة باقية بين الشعبين وأيضًا لعب جنوب السودان دورا مهما في عملية اتفاق سلام جوبا الذي عُقد بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في اكتوبر 2020.

وتابعت «الحسيني» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “بعد اندلاع الحرب الأخيرة في 15 أبريل تحركت جنوب السودان تحركات مكثفة من أجل دعم وقف الحرب والتوصل الى سلام في السودان”.

نرشح لك : السفير صلاح حليمة يكشف لـ«الموقع» تطورات الأوضاع في النيجر بعد انتهاء المهلة المحددة لمغادرة القوات الفرنسية

وأشارت إلى أنه كانت هناك مبادرة مصرية مع جنوب السودان وأيضًا جنوب السودان كانت جزءا من مبادرة الإيجاد ورئيسة للجنة التعاطي مع الأزمة السودانية قبل أن تذهب الرئاسة إلى كينيا، موضحة أن جنوب السودان كانت جزءا مهما من مبادرة دول الجوار التي أطلقتها مصر.

وأوضحت أن جنوب السودان تشعر أنها المتضرر الأكبر من الحرب في السودان بسبب الحدود الطويلة بين البلدين، مؤكدة أنها حدود مرنة لم يتم ترسيمها بشكل كامل.

ولفتت إلى أن اقتصاد الجنوب، خاصة الولايات الشمالية في جنوب السودان كانت تعتمد على التجارة مع السودان والأهم أن البترول في الجنوب يصدر عبر خط الأنابيب الذي يمر عبر ميناء بورسودان.

وأكدت مدير تحرير صحيفة الأهرام المتخصصة فى الشؤون الافريقية، أن جنوب السودان تتأثر سلبًا من الحرب الجارية منذ خمسة أشهر ولديها رغبة أكيدة في وقف هذه الحرب.

وأضافت: “شعب جنوب السودان هو أكثر الشعوب فهمًا بما يجري في السودان، لأنه كان جزءا من السودان الكبير وهو الأكثر حرصًا على وقف هذه الحرب”، موضحة أنه ذاق مرارة الحرب الأهلية لعقود طويلة ويريد أن يتجنب أشقاؤه في السودان هذه التجربة المريرة وعدم الانزلاق في حرب استغرقت عمر أجيال كاملة في الجنوب.

وأشارت إلى أن الفريق البرهان يريد كما أعلن حسم ما أسماه التمرد والخونة في إشارة إلى قوات الدعم السريع ويسعى لإيضاح موقفه عبر زيارات دول الجوار.

وأوضحت أن الفريق البرهان سيواجه بمواقف ورسائل قوية من دول الجوار والإقليم والعالم تطالبه بأن يكون هناك وقف للحرب والذهاب إلى تسوية سلمية عبر التفاوض،

واختتمت قائلة: “سيكون هناك ضغوط متتالية من الإقليم والعالم، لأن كل المبادرات المطروحة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لملايين البشر المحاصرين الآن في السودان بفعل هذه الحرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى