الموقعتحقيقات وتقارير

خبراء يوضحون لـ”الموقع” تأثير مشروع “نور” على أسعار الوحدات السكنية وسوق العقارات

كتبت: فاطمة عاهد

اختلفت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لتأثير طرح رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى لقابضة، لمدينة جديدة تحت اسم “نور” بمواجهة العاصمة الإدارية، على سوق العقارات، وعلى أسعار الوحدات التي من المفترض أن يتم إنشاؤها خلال الفترة القادمة.

فيرى محللون أن ذلك سينعش السوق أمام المطورون العقاريون، بينما يرى البعض الجانب السلبي للأمر برفع أسعار الوحدات للمستهلكين، خاصة في منطقة تواجد المدينة المعلن عنها.

ارتفاع أسعار الوحدات السكنية بالمنطقة

قال الدكتور وائل النحاس، الخبير والمحلل الاقتصادي إن سعر المتر المعلن عنه في مدينة نور مبالغ فيه، حيث يباع المتر في المناطق القريبة بحوالي 14 ألف جنيه، إنما ما قيل عن التعاقد على تلك الوحدات في الوقت الحالي أسعار خيالية حوالي 30 ألف جنيه للمتر.

وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أنه كلما زادت المساحة تزداد تكلفة المتر لحوالي 50 ألف جنيه بدلا من 30 ألف جنيه، ولا يوجد أي مبادرة في ذلك، وسيرفع سوق العقارات وأسعار الوحدات بشكل مبالغ فيه على المواطنين.

وتابع “المطور العقاري يحصل على الأرض بسعر جيد، وتعفيه الدولة من ضريبة الأملاك العقارية، أي أنه لا يدفع ضريبة نقل العقار، ثم يجد المواطن نفسه أمام أسعار تفوق مقدرته المالية”.

واختتم حديثه قائلا “الوحدات السكنية المطروحة في مشروع نور لا تتناسب مع دخول الشباب، فمن يملك 4 ألاف جنيه شهريا بالإضافة الدفعة كل ربع سنة مالية حوالي 40 ألف، ومقدمة للتخصيص، أي حوالي 120 ألف جنيه”.

بينما يرى أشرف دويدار، خبير التطوير العقاري، أن أسعار المتر في مشروع مدينة “نور” عالي للغاية، وسيؤدي لزيادة أسعار الوحدات السكنية في تلك المنطقة، كما أنه لا يستهدف فئة جديدة من المستهلكين لذلك لا يمكن أن نعتبره محركا للسوق العقاري، على الرغم من تعطشه لعرض يلبي الطلب الكبير.

ينعش سوق العقارات

قال الخبير الاقتصادي، الدكتور علي الإدريسي إن “الأهم من تناسب أسعار الوحدات مع متوسطي الدخل أن يكون هناك رواج في سوق العقارات والبيع والشراء، بالإضافة إلى تشغيل المصانع لمواد البناء، وأن ذلك لصالح اقتصاد الدولة نظرا لأن سوق العقارات حدث فيه نوع من أنواع الركود منذ بدء انتشار فيروس كورونا في البلاد”.

وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ”الموقع” “الجانب الإيجابي هو أن يبني المستثمر مدينة جديدة فيستهلك مواد بناء جديدة، ويوفر فرص عمل لديه عن طريق وجود عمال جدد من الشباب، وأنه من الطبيعي أن نفخر بمثل أولئك المستثمرين، والدولة على الجانب الآخر توفر مبادرات وإسكان اجتماعي للشباب، وتوجه الدولة يحقق نوع من المنافسة والعدالة وهو ما وعد به السيسي منذ خمس سنوات”.

وكان قد أعلن هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، إن الحجز للتملك في مدينة “نور” الجديدة، في مدينة حدائق العاصمة بمصر، سيكون بمقدم أقل من 38 ألف جنيه، وقسط شهري يقل عن 3800 جنيه.

وأضاف هشام طلعت مصطفى، أن مساحة وحدات مدينة “نور” تبدأ من 68 متراً فأكثر، وذلك وفقاً لدراسات سوقية قوية نفذتها الشركة، أن أسعار بيع وحدات مدينة “نور” ستكون أقل من أسعار البيع في مشروع “مدينتي”، وتتاح أنظمة سداد تحقق هذا الهدف.

تنفذ المدينة على مساحة 5 آلاف فدان بمدينة حدائق العاصمة، بإجمالي استثمارات تصل إلى نصف تريليون جنيه، وهى أول مدينة ذكية خضراء في مصر.

نرشح لك

في متناول رجال الاعمال .. هل أسعار وحدات مدينة نور تناسب متوسطي الدخل من الشباب؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى