أراء ومقالاتالموقع

خالد كامل يكتب لـ«الموقع» .. دعوة لمثيري الفتن و سكب الزيت على النار.. كفاكم تنطعا أيها الجهلاء

اغتيال الزميلة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الصهيوني الغاصب، قد أعاد للقضية الفلسطينية جزءًا من رواجها الذي فقدته الأمة الإسلامية و العربية خلال الفترة الأخيرة، بسبب الزخم الإعلامي حول صراع روسيا أوكرانيا في حربهما الدائرة رحاها منذ قرابة الشهرين و نيف..

و لكن هناك ألسنة حداد سلقت المغدورة دون وجه حق، و فرغت القضية الفلسطينية من محتواها إزاء هذا الحدث الجلل، حيث سعى بعض المتنطعين إلى تحويل رصاصات الغدر التي يجب استغلالها جيداً في المحافل الدولية و الإعلام العالمي لصالح القضية الفلسطينية، التي هي محور القضايا في العالم، و حولتها من الهجوم على الصهاينة إلى هل هي مسلمة فيجوز الترحم عليها أو غير مسلمة فلا يجوز ..

أيها المتنطعون الثرثارون الأغبياء، هل هذا السجال الضحل يعتبر شيئا محترماً أو يخدم القضية الفلسطينية؟!
هل تنافحون عن الكيان الصهيوني الغاصب الظالم ضد مغدورة برصاصه أمام العالم أجمع؟!
هل تظهرون للعالم و أحراره المدافعين عن القضية الفلسطينية أن المسلمين باتوا ذوي قلوب و عقول جوفاء خربة عفنة؟!
أبدلا من استغلال هذه الحادثة المروعة و تسييسها لخدمة قضيتنا الفلسطينية و جعلها حاضرة باستمرار أمام العالم، و جعل اغتيال شيرين أبو عاقلة شرارة انتفاضة فلسطينية أخرى، تكون صراعات المتنطعين تصب في مصلحة الاحتلال الصهيوني؟!
و قطعاً، فإن أجهزته كلها تراقب خيبة أناس من بني جلدتنا ظنوا ما يفعلونه خدمة للدين، فبئس ما يفعلون..
إن الكيان الصهيوني الغاصب لو أراد تمييع حادث اغتيال شيرين أبو عاقلة و خفوت ضوءه، ما كان ليستطيع فعل أفضل مما قام به هؤلاء الأغبياء أرباب العفن العقلي و الفكري..

و لكن جموع العرب و المسلمين و أحرار العالم يطالبون بتحقيق دولي شفاف ضد هذه المذبحة و غيرها مئات المذابح ضد شعبنا الفلسطيني المرابط في أكناف بيت المقدس، فهل تستطيع الأمم المتحدة فعلها؟!

كما أود الإشارة إلى أن شيرين أبو عاقلة كانت تحمل الجنسية الأمريكية أيضاً، فهل يستطيع الرئيس الأمريكي جو بايدن شجب هذا الاغتيال المروع لإحدى مواطنات دولته، أم يخشى اللوبي الصهيوني كغيره من حكام العالم إلا القليل منهم؟!!!
هل يمكنه قطع المعونة الأمريكية للاحتلال فضلاً عن تزويده بأسلحة متطورة باستمرار، أم لا؟!
و أقول لكم الحقيقة هو لا يستطيع، لأن القاتل ليس دولة مسلمة أو عربية، و لذا سيدفن رأسه في التراب، و لن نتفاجأ بردة فعله السلبية تلك..

لكن أقول لمتنطعينا نحن، إن شيرين أبو عاقلة هي أشرف من أشرفكم فهي عروس عروس عروبتنا يا أبناء ال…. و التلميح يغني عن التصريح..

اقرأ ايضا للكاتب

الشاعر و الصحفي خالد كامل يقدم لـ«الموقع» قصيدة الإسراء و المعراج..معجزة المعجزات

خالد كامل يكتب لـ«الموقع» .. رداً على أبو حمالات الآفّاق بخصوص رحلتي الإسراء والمعراج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى