أراء ومقالاتالموقع

خالد كامل يكتب لـ«الموقع»: التطوير والعدالة الاجتماعية وعودة الأخلاق.. أهم قرارات الوزير رضا حجازي

أقدم احترامي وتقديري لما حدث أمس في مؤتمر الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث أوضح الوزير الحصيف خطوات عمل واضحة وسياسات وخططا ظاهرة للعيان بشأن العملية التعليمية كلها بكافة مراحلها، حتى يستطيع كل ولي أمر ورب أسرة أن يحدد أولوياته في بداية العام الدراسي لأولاده، لتنفيذ واستثمار وقته وفق رؤية الوزارة وخططها دون إهدار للوقت والمال…

وأكثر ما حملني على كتابة هذا المقال هو الضوابط الأخلاقية التي افتقدناها سنين طوالا، بسبب اعتقاد خاطئ لدى بعض أولياء الأمور بأن المعلم مثل الطالب إن لم يكن أقل منه في اعتقاد آخرين منهم غلب عليهم عامل التربية السيء لأولاده وإفهامهم بأن المعلم هو موظف تعبان فقير محتاج والغني منهم محتال، وهذا لعمر الله دفع التلاميذ إلى التطاول على معلميهم الذين هم في وجهة نظري سادة الوظائف وأرباب الخلق والحقيق بهم أن نرفعهم فوق رؤوسنا ونحمل نعالهم تأدبا معهم، كما كنا نفعل ذلك ونحن صغارا في دروب التعليم، نستقي من المعلم أخلاقه وهيبته قبل علمه ومكانته..

فقد أصدر الدكتور رضا حجازي قراره المحترم بتعليم التلاميذ وكتابة بيت الشعر لأمير الشعراء أحمد شوقي، القائل فيه:
قم للمعلم وفه التبجيلا..كاد المعلم أن يكون رسولاً .

وبالفعل فإن المعلم هو أساس العملية التعليمية، فاحترامه وتوقيره وجعله في مكانة ورثة الأنبياء والمرسلين، هو أساس تقدم الأمم ولذلك قال عنهم حبيب الحق أكرم الخلق محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا:” وإن العلماء هم ورثة الأنبياء،وإن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر”

ثم عرج على التلاميذ طالبي العلم، فرفع قدرهم لتكتمل بذلك بناية العملية التعليمية، فقال صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا:

” وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع..”

فلنقف جميعاً مع هذا الوزير المحترم ولندعمه ولنعلم أولادنا القيم الصحيحة التي نهايتها حتماً مجتمع خلوق متقدم متعلم على دراية بعلوم العصر ومحاسن الأخلاق، فينشأ يحترم كبيره ويرحم صغيره ويعرف للعلماء منهم حقوقهم..

وكما يعلم جميعنا القول المأثور القائل ( إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا) ومن الضوابط الأخرى هذا العام، القرار المناسب الصائب حول منع اصطحاب الطلبة هواتفهم المحمولة، ومصادرتها حال ضبطها مع أي منهم، ذلك قرار له جوانب صحية جداً، أهمها أولا: المساواة بين الفقير والغني، فلا يتفاخر أحد على زميله أو أستاذه بهاتفه ونوعه وماركته، فيشعر بأنه من فصيل اجتماعي أكثر رفعة من زميله أو أستاذه..

ثانياً: توفير الوقت والجهد للتركيز والاستيعاب والفهم لشروح المدرسين.

ثالثاً: حتى لا يورث ذلك بين الطلبة وبعضهم البعض الحسد والحقد وإحساس الفقير منهم بالدونية تجاه الغني..وأنا هنا أقف تبجيلا واحتراماً للدكتور رضا حجازي الوزير المحترم الهمام، الذي دبت قراراته فينا أملا ظنناه سرابا وكنا قد اعتقدنا أن عودة الأخلاق واحترام المعلم قيم ولت إلى غير رجعة.. فجزاه الله عنا خيراً..

وأقول إحقاقا للحق وشهادة لله تعالى، أن الدكتور طارق شوقي لم يخفق، ولكننا استعجلناه..وأحيي الرئيس السيسي على أنه باختياره دكتور رضا حجازي وزيراً للتربية والتعليم خلفا للعالم الدكتور طارق شوقي، أؤكد أنه قد أعطى القوس باريها، وهما ذرية بعضها من بعض، في المنهج العلمي التعليمي المتطور، وكما علمنا أساتذتنا أن العلم رحم بين أهله..

اقرأ ايضا للكاتب

خالد كامل يكتب لـ«الموقع» وزير الإسكان معول هدم وليس أداة بناء..ويعمل ضد توجيهات الرئيس

خالد كامل يكتب لـ«الموقع» من الأولى بالتكريم يا وزير التربية والتعليم..مصطفى إبراهيم فهمي أم لبلبة؟!

خالد كامل يكتب لـ«الموقع»رداً على تخاريف هبة قطب: أنت أم محمد رسول الله؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى