أراء ومقالاتالموقع

خالد كامل يكتب لـ«الموقع»رداً على تخاريف هبة قطب: أنت أم محمد رسول الله؟!

هذه الخرفة التي تدعي مكانة علمية لا نعلم عنها شيئا من الدراسات الأكاديمية، وتبث سمومها وتطفح علينا، ووتريدأن تقنعنا بأن كلامها هو الفصل ليس بالهزل، وأصبحت معول هدم لبيوت المصريين، لا أراها الله تعالى خيراً طالما باتت مصرة على الحديث بدون علم وبجهل ظاهر للأمي فضلاً عن المتعلم، من قال لها إن الإسلام الحنيف لم يلزم المرأة بخدمة زوجها وطهي الطعام له؟!

أأنت أعلم أم رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا؟!

أما وصلك قصته صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا مع ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، حينما طلبت منه جارية تعينها على خدمة بيتها ؟!

وقال عنها زوجها على بن أبى طالب: لقد تزوجتُ فاطمة وما لي ولها خادم غيرها، ولما زوجها رسول الله( أرسل معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف، ورحاءين وسقاء وجرتين، فكانت تجرُّ بالرحاء حتى أثَّرت في يدها، واستقت بالقربة حتى أثَّرت القربة بنحرها، وكانت تنظف بيتها حتى تغبر ثيابها، وتوقد تحت القدر حتى دنست ثيابها. وكانت السيدة فاطمة -رضي اللَّه عنها- تشكو الضعف، وتشارك زوجها الفقر والتعب نتيجة للعمل الشاق الذي أثَّر في جسديهما. وعندما جاءت أباها لتطلب منه خادمة تساعدها في العمل لم تستطع أن تطلب ذلك استحياء منه، فتولى الطلب عنها زوجها علي بن أبي طالب، وهي مطرقة في استحياء. لكن الرسول الأعظم قال لهما في رفق وهو يقدر حالهما:

ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟

إذا أويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبِّرَا أربعًا وثلاثين، وسبِّحَا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، فهذا خير لكما من خادم”رواه البخاري..وكان قادراً على أن يقول لها إن خدمة زوجها وطهيها طعامه وخبزها خبزه ليست من الشريعة والواجبات عليها، وهو أحد مصادر التشريع الإسلامي الحنيف، صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا، وحي يوحى، لا ينطق عن الهوى، ولكنه أعطاها ما يعينها على شقاء خدمة بيتها، لتستعين بالمعين رب العالمين…

من أين لك بهذا الدين؟!!!

قد أصبحت أنت وأضرابك من هؤلاء اللواتي يسارعن في المنكرات وليس الخيرات، معاول هدم للأسرة المصرية دون علم ودراية، وأصبحتم ممن يضلون الناس بغير علم، فاستحققتم قوله تعالى في سورة الأنعام
قال تعالى في سورة الأنعام:{… فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ ٱلنَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يهدي ٱلْقَوْمَ الظالمين (١٤٤)}

فهنيئا لكم تلك البشرى بالويل و الثبور و اتصافكم بالظالمين لأنفسكم أولا ثم للناس..و أسوق هذا الحديث النبوي الشريف أيضاً، لطمأنة الزوجة المسلمة و المصرية بصفة عامة، حتى تعلم مكانتها عند الله تعالى، و لكن كلامي للعاقلات منهن بنات العائلات و الأسر التي تغلب احترام الحياة الزوجية على أهوائها، و ليس لأولئك الذين يريدون إفساد الأسرة المصرية و إشعال النيران فيها و انحلال أخلاقها و قيمها و انفراط عقد الأمة، و لكن هيهات هيهات..جاءت أسماء بنت السكن الأنصارية الأشهلية – (رضي الله عنها )الملقبة بخطيبة النساء فقالت يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، إنَّ اللهَ بعثك للرجال وللنساء كافة ، فآمنا بك و بإلـٰهك ، و إنَّـا معشر النساء محصوراتٌ ، مقصوراتٌ مخدوراتٌ ، قواعدُ بيوتكم ، و حاملاتُ أولادكم ، و إنَّكم معشرَ الرجال فُضِّلتُم علينا بالجُمَع والجماعات ، و فُضِّلتُم علينا بشهود الجنائز ، وعيادة المرضى ، و فُضِّلتم علينا بالحج بعد الحج ، و أعظمُ من ذلك الجهادُ في سبيل الله، و إنَّ الرجلَ منكم إذا خرج لحجٍ أو عمرةٍ أو جهادٍ ، جلسنا في بيوتكم نحفظُ أموالكم ، و نربي أولادكم ، و نغزلُ ثيابكم ،

فهل نشاركُكم فيما أعطاكم الله من الخير والأجر ؟

فالتفت ﷺ بجملته( أي بجسده كله) إلى أصحابه وقال :هل تعلمون امرأة أحسن سؤالاً عن أمور دينها من هذه المرأة ؟

قالوا :يا رسولَ الله! ما ظننا أنَّ امرأةً تسألُ سؤالَها ؟

فقال النبي ﷺ :يا أسماءُ ، افهمي عني ؛ و أعلمي من وراءك من النساء أنَّ حُسنَ تبعلِ المرأة لزوجها ، وطلبَها لمرضاته ، و اتباعَها موافقته، يعدِلُ ذلك كله، و قليل من يفعله منكن .

فأدبرت المرأةُ وهي تُهلِّلُ وتُكبِّرُ وتُردِّدُ :”يعدل ذلك كله ، يعدل ذلك كله” أخرجه البيهقي في شعب الإيمان .

الآن تخرج علينا مثل هبة قطب، تلك و غيرها ممن يبثون سمومهم في عقول أهلنا من النساء ، فيقولون ليس واجبا على المرآة خدمة زوجها وأولادها، أهذا من دواعي تقوية روابط الأسرة و توثيق عراها لبناء مجتمع يقوم على الفضيلة و التراتبية في المكانة و القوامة التي تقتضي حقوقاً للزوجة و واجبات عليها مثل الزوج، أم دماراً للمجتمع ؟!! لقد بات الأمر ممنهجا من دعاة تمكين المرأة، أحلف بالله العلي العظيم أن دعاواهم تلك ظاهرها فيه الرحمة و باطنها من قبلهم العذاب، فلا وفقهم الله تعالى إلى خير ما أضمروا دمار أسرنا و بيوتاتنا و قد جعلنا الله تعالى فيهم حسبنا و هو نعم الوكيل.. و هؤلاء هم من قال النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا عنهم في حديث شريف صحيح من حديث أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية أيضاً: “ألا أخبركم بخياركم؟”, قالوا: بلى يا رسول الله, قال: “الذين إذا روئوا ذكر الله تعالى”, ثم قال: “ألا أخبركم بشراركم؟ المشاءون بالنميمة, المفسدون بين الأحبة, الباغون للبرآء العنت”.

و أحيي من هنا النساء اللواتي يحفظن بيوتهن و يخدمن أزواجهن و يربين أولادهن على حفظ البيوت و طاعة الزوج، حتى لا تزيد نسب الطلاق أكثر مما هي عليه الآن، فاهماني يا رئيسة المجلس القومي للمرأة؟!!!

بسببك أنت أيضاً نعاني المرار و الدمار، و لأنك موظفة لك راتب كبير تستطيعين به أن تحضري خادمة لبيتك تخدمك و أسرتك الكريمة، فلا يعنيك بيوت المصريين، الذين لا يجدون قوت يومهم إلا بالكاد، فقط شعارات براقة تتشدقين بها، ينخدع بها العوام و ينقل عنك الإعلام و تظنين عندئذ أنك بلغت ما بلغه ذو القرنين.. هههه.

اقرأ ايضا للكاتب…

خالد كامل يكتب وزير التربية والتعليم يرد على مقالتي أمس في «الموقع»

خالد كامل يكتب لـ«الموقع» عن رسالة الطلاب لـ«وزير التربية»

خالد كامل يكتب لـ«الموقع» بعنوان «هموم مواطن»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى