خارجي

حماس: جاهزون للهجوم الإسرائيلي في رفح

كتب- أحمد عادل

أكدت حركة حماس، اليوم الاثنين، جاهزيتها للهجوم الإسرائيلي في مدينة رفح، لافتة إلى أن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح “لن تكون نزهة لتل أبيب”.

وعن مباحثات الهدنة، قال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”: “قيادة الحركة في حالة تشاور داخلي وفصائلي بعد جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة”.

وأضاف: “مستمرون بإيجابية في المفاوضات وبقلب منفتح للوصول لاتفاق كامل غير مجتزأ يقضي بوقف دائم لإطلاق النار وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني”.

وفي وقت سابق من اليوم، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في دعوة الفلسطينيين إلى إخلاء الأحياء الشرقية لرفح في جنوب قطاع غزة القريبة من الحدود الإسرائيلية، قبل هجوم بري مخطط له في المنطقة.

وحث جيش الاحتلال المدنيين على الانتقال إلى منطقة إنسانية موسعة في منطقتي المواصي وخان يونس في جنوب غزة.

قال شهود عيان في قطاع غزة لوكالة أنباء الشرق العربي الاثنين: إن الآلاف بدأوا في مغادرة شرق رفح إلى مناطق وسط قطاع غزة، في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي عزمه بدء عملية بالمنطقة.

وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن عمليات الإجلاء من المناطق التي دعا إلى إخلائها تمهيداً لعملية عسكرية “محدودة النطاق” تشمل نحو 100 ألف شخص.

وحذر الجيش الإسرائيلي، النازحين والمدنيين في مناطق شرق رفح من التوجه إلى شمال القطاع وحثهم على التوجه إلى منطقة المواصي في خان يونس.

وكانت حذرت منظمات إغاثية دولية، من تداعيات خطة إسرائيل لإجلاء الفلسطينيين من رفح جنوب غزة، تمهيدًا لاجتياحها.

ووصفت منظمة “أكشن إيد” الدولية في المملكة المتحدة، اليوم الإثنين، الخطة الإسرائيلية لإجلاء الفلسطينيين من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قبل شن هجوم بري بأنها عمل “غير قانوني” سيؤدي إلى عواقب كارثية.

وذكرت المنظمة، في بيان أوردته صحيفة الجارديان البريطانية عبر موقعها الإلكتروني – أن “عمال الإغاثة لدينا يبلغون عن أشد الظروف خطورة، حيث تنتشر الأمراض والمجاعة والفوضى، لنكن واضحين لا توجد مناطق آمنة في غزة”، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل سريع لمنع وقوع مزيد من “الفظائع”.

وفي السياق، وصفت منظمة الإغاثة الإسلامية – في بيان – الخطة الإسرائيلية بـ “المروعة”، مشيرة إلى أن ذلك سيعرض حياة العديد من الأشخاص لخطر أكبر.

وأوضحت المنظمة أن “القصف العنيف على رفح خلال الليل؛ أدى إلى مقتل العديد من المدنيين، من بينهم العديد من الأطفال”.

وذكرت: على مدى الأشهر السبعة الماضية، رأينا أن إجبار هذا العدد الكبير من الناس على الرحيل أمر مستحيل دون تكلفة إنسانية خطيرة وسوف يموت الناس حتماً نتيجة لعملية الإخلاء.

ولفت إلى أن المرضى والجرحى وكبار السن والرضع حديثي الولادة والأشخاص ذوي الإعاقة؛ معرضون للخطر بشكل خاص، وغالبًا ما لا يتمكنون من الإخلاء دون دعم.

وأضاف البيان أن”المنطقة التي أُمر الناس بالانتقال إليها، تم تصنيفها على أنها منطقة إنسانية آمنة، لكنها ليست آمنة، وإجبار المزيد من الأشخاص على الذهاب إلى هناك؛ سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى