حوادث

حكاية “أحمد” طردته زوجته من المنزل بسبب إدمانه للمخدرات فمات داخل سيارته بعد سيجارة “حشيش”

كتب – عدي الريان

ضاقت شقة الزوجية برحابتها على “أحمد. ا” 28 سنة، بعدما طردته زوجته، تحملته كثيرا طوال السنوات الماضية، على أمل أن ينصلح حاله ويبتعد عن تعاطي المواد المخدرة، إلا أنه تمادى في أفعاله. ويوم الأحد قبل الماضي، طردته زوجته من المنزل “مش هتعيش معايا في بيت واحد طول ما انت بتتعاطى السم ده”.

ترك الزوج العشريني منزل الزوجية، وأقام داخل سيارته، يخلد فيها طوال الليل وفي الصباح يذهب لعمله كموظف في إحدى الشركات الخاصة، وفي الاثنين الماضي دار في مخيلته ذكرياته المؤلمة، وإلى أين وصل، ويأس من حياته فتعاطى جرعة غير المعتادة من مخدر الحشيش، حتى مات نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية داخل سيارته.

7 أيام انتظرت خلالهم الزوجة عودة زوجها إلى منزلهما في منطقة الشروق، لكنه اتخذ قراره بعدم العودة إلى المنزل للأبد، فما منها إلا أنها توجهت إلى قسم الشرطة وحررت محضرا بتغيب الزوج، وخلال البحث عثرت الأجهزة الأمنية على سيارة الزوج في منطقة المعادي، وخلال فتحها عثروا على جثة الزوج داخلها في حالة تعفن وبجوارة سيجارة حشيش.

تحقيقات النيابة العامة بالشروق كشفت، أن المتوفي كان مقيم رفقة زوجته بمنطقة الشروق، ونشبت بينه وبينها مشادة كلامية وتطور الأمر لمشاجرة ترك على أثرها المنزل بسبب إدمانه للمواد المخدرة.

وأشارت التحقيقات، إلى أن المتوفي يعمل موظف بشركة في منطقة المعادي وكان يقوم بالنوم والبيات يوميًا داخل سيارته، ومنذ أسبوع قامت زوجته بتحرير محضر بتغيبه بعدما انقطع عنه الاتصال ولم يقوم بالرد على الهاتف لعدة أيام.
وكشفت المعاينة عن وجود سيجارة حشيش بجوار جثة المتوفي وتبين بالكشف الطبي المبدئي أن الوفاة طبيعية نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية ولا وجود لشبهة جنائية في الحادث.

كان تلقى المقدم إسلام بكر، رئيس مباحث قسم شرطة المعادي بلاغًا بالعثور على جثة داخل سيارة بدائرة قسم القسم، وبالانتقال والفحص تم العثور على جثة موظف يدعى “أحمد. ا” 28 سنة، يرتدي كامل ملابسه والجثة في حالة تحلل، وعثر بجوار على سيجارة حشيش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى