الموقعفن وثقافة

حفظي يرفع شعار الولاء للسبوبة لتخفيف عبء قيادة القاهرة السينمائي

كتب – حمدي طارق  

مهرجان القاهرة السينمائي لاشك في كونه من اهم المحافل الدولية المصرية التي تؤكد دائما ريادة مصر و تطورها علي الصعيد الفني و الثقافي ، و لذلك دائما منصب رئيس المهرجان من أهم و أخطر كراسي الحكم علي الساحة الفنية و إختياره يأتي من منطلق الإبداع و التطوير وظهور مصرنا الحبيبة في أفضل حال أمام العالم ، فقائد المهرجان او رئيسه لاينظر لأي ربح مادي في سبيل سمعة مصر و ثقافة مجتمعها أمام العالم .

في عرف القانون و المناصب ” الحساسة ” توضع العديد من المعايير الصارمة في إختيار أفرادها ، تأتي في مقدمتها عدم شغل اي وظيفة اخري تتعارض مع طبيعة العمل ، و مع خطورة منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي لأسباب طرحناها في بداية الموضوع ، لايمكن ان يكون حامل هذه المسئولية مستشارا لمهرجان أخر يتعارض توقيته مع زمن فاعليات المهرجان الذي يحمل اسم مصر و سمعتها الثقافية و الفنية أمام العالم ، وإحترام زمن الفاعليات التي كان يجب العمل علي إبهارها للعالم و ليس كيفية التخلص منها كالعمل الروتيني الذي لا يضر ولا ينفع .

دائما تقع مهرجانات مصر الفنية في أزمة الدعم ، و السبب معروف لدي الجميع لأن الدعم يأتي فقط من وزارة الثقافة المصرية التي لم تبخل بشئ في حدود المتاح ، ومن هنا انطلقت شعلة الحماس في إختيار السيناريست و المنتج محمد حفظي ليشغل منصب رئيس القاهرة السينمائي الدولي ، وتطوير الفاعليات و المضمون ولكن مع إختياره كمستشار لمهرجان البحر الأحمر السينمائي التي تنطلق فاعليات اولي دوراته في جدة علي اراضي المملكة العربية السعودية ، غير مقبول تماما ضغط الفاعليات بدون إهتمام ، مع انتشار أقاويل تؤكد تقديم موعد انطلاق الفاعليات لتكون في ال٢٦ بدلا من ال ٢٩ من أجل التفرغ لمهرجان أخر لايمثل مصر ولا سمعتها امام العالم .

فمن حق كل فرد البحث عن مصالحه ولايمكن ان نلوم في ذلك ، ولكن مصر ليست في حاجة لمن يبدي السبوبة علي تاريخها و حضارتها الفنية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى