الموقعتحقيقات وتقارير

حرب غزة بـ«الذكاء الاصطناعي».. وخبير أمن معلومات: ساهم في القوة العسكرية «خاص»

تقرير: إسلام أبوخطوة

شهدت تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، فى الفترة الأخيره تطورات متلاحقه ومتسارعة، بدأت تؤثر بشكل كبير وواضح على العديد من القطاعات المدنية والعسكرية على حد سواء.

قال خبير أمن المعلومات الدكتور محمد عسكر، لـ«الموقع» إنّ الذكاء الاصطناعي تدخل في مضاعفة القوة العسكرية للدول، لاسيما، وأنه قادرعلى جمع ومعالجة كميات هائلة من البيانات بشكل أسرع وأكثر فاعليه من أي إنسان، وبالتالي ترجمتها إلى أهداف قابلة للتنفيذ .

وتوقع خبير أمن المعلومات، أن تشهد التطبيقات العسكرية للذكاء الإصطناعي قفزة نوعية خلال السنوات المقبلة، حيث ستكون الجيوش في حاجة ماسة إلى توظيف هذه التكنولوجيا في الحروب من أجل تقليص عدد الضحايا في صفوفها من جهة، ولتكبيد االعدو خسائر مادية وبشرية فادحة من جهة أخرى، خاصة في ظل هذه المرحلة التاريخية التي يشهد فيها العالم تحولات جيوسياسية كبرى ستؤدي -لا محالة – إلى ميلاد نظام دولي جديد قائم على التعددية القطبية.

وأضاف: يتجلى تدخل الذكاء الاصطناعي في الحروب بشكل واضح من خلال ما يحدث من تطورات على جبهات القتال في غزة، حيث يتم إستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي بهدف الحصول على فاعلية أكبر في ضرب المواقع ومن أجل المساعدة ميدانيا فى تحديد الأهداف وإتخاذ القرارات.

نرشح لك : ردا على أكاذيبها أمام العدل الدولية.. المدير الإقليمي للصليب الأحمر: معبر رفح لم يغلق منذ اندلاع الأحداث وإسرائيل هي من منعت دخول المساعدات .. «خاص»

واستكمل: لقد أصبحت الحـرب الدائرة فى قطاع غزة، مسرحا لتجربة أسلحة فتاكة جديدة، تعتمد على الذكاء الإصطناعى يستخدمها جيش الإحتـلال الإسرائيلى ليتسبب فى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. تستخدم قوات الإحتلال الإسرائيلية تقنيات مختلفه تغطي مجموعة واسعة من المجالات، بدءا من المحادثات مع الأشخاص في الميدان وحتى الإشارات الواردة من الهواتف المحمولة وأجهزة الراديو وصور الأقمار الصناعية وغيرها كثير، مما يشير إلى أن الذكاء الإصطناعي في القلب من الحرب على قطاع غزه.

وأشار خبير أمن المعلومات إلى أنّ الحرب اليوم على غزة قد تشكّل منعطفاً خطيراً في سير عمليات الحروب كونها المرّة الأولى التي يتم فيها استخدام الذكاء الإصطناعي على نطاق واسع خلال عملية عسكرية واحدة، إذ تقوم إسرائيل بنشر التكنولوجيا لصد الهجمات الصاروخية وتحديد الأهداف، هذا وتعتمد إسرائيل على إستخدام الذكاء الإصطناعي لتحديد مسارات الصواريخ بناء على معلومات الرادار وبالتالي إعتراضها، حيث تمّ تصميم نظام القبه الحديديه بحيث يترك الصواريخ التي يستنتج بأنها سوف تسقط في مناطق مفتوحه لا تشكّل أهمية أو ضرر للإسرائيليين، وذلك لأن تكلفة كل صاروخ إعتراضي تقدّر بأكثر من 50,000 دولار أميركي، لذا فإنّ التوقّف عن عمليات الإعتراض التي لا طائل من ورائها يساعد في خفض التكاليف.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يستخدم التكنولوجيا الحديثه لشن حرب شاملة في قطاع غزة يمكن وصفها بأنها “حرب الذكاء الاصطناعى” الأولى ويخطو جيش الاحتلال الإسرائيلي خطوات كبيرة ومتسارعة في دمج الذكاء الإصطناعي عسكرياً وإستخباراتياً وعملياتياً في أنشطته الدفاعيه والهجومية، لإستغلال ما يقدمه من قدرات لا تستطيع القدرات البشرية توفيرها لتعزيز إمكانياته، ولا سيما في مجال الإستخبارات العسكرية وتحديد الأهداف. ولعل أبرز و أحدث أنظمة الـذكاء الإصطناعى التي تستخدمها إسرائيل في حربها على غزة هو نظام حبسورا (Habsora)، والإسم يعني الإنجيل في العبرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى