«حتى أكل الغلابة مش عاتقينه»: طبق العدس الأشهر في الشتاء الكيلو بـ 80 جنيه..ومسؤولون: الدولار ومشاكل الاستيراد السبب
>> «عزيز»: 100% زيادة في أسعار العدس.. والكيلو يتخطى 70 جنيه
>> نستورد 350 ألف طن بمتوسط سعر 950 دولار
>> الطن كان يباع بـ 24 ألف العام الماضي.. والآن وصل 50 ألف جنيه
>> «عبور»: معدل استهلاكه يزيد في الشتاء..ومشاكل في الاستيراد منذ سنتين
>> «نقيب الفلاحين»: 800 كيلو متوسط إنتاج الفدان والفلاح يعزف عن زراعته
كتبت – ندى أيوب
طبق العدس هو الطبق الأشهر في فصل الشتاء لدى المصريين، ويصنف بأنه أكل البسطاء والغلابة، لكن ربما كان هذا أيام زمان؛ لأن طبق العدس حاليا أصبح مكلفا للغاية فكيلو العدس الواحد وصل 80 جنيه، هذا فضلا عن تجهيزاته وكيلو البصل الذي تجاوز 40 جنيه!
وبحسب مختصون فإن سعر الدولار وعدم توفره هو السبب في هذه الزيادة الكبيرة، إضافة لمشاكل في الاستيراد، وعدم تشجيع زراعته بين الفلاحين.
• ارتفاع بنسبة 100%
قال عزت عزيز، عضو شعبة الحاصلات الزراعية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار العدس ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 100% ليسجل سعر ما بيت 70 إلى 80 جنيه في السوق المحلي بسبب زيادة أسعار الدولار في السوق السوداء، خاصة أنه منتج يتم استيراده من الخارج.
وأضاف عزيز لموقع الموقع، أن مصر تستورد حوالي 350 ألف طن سنويًا، بمتوسط سعر 950 دولار للطن، ويصل سعر الطن محليًا إلى 50 ألف جنيه للطن مقارنة بسعر 24 ألف جنيه للطن العام الماضي، كما نوه إلى أن حجم زراعته في مصر ضئيلة جدًا لتزامن وقت زراعته مع زراعة القمح.
نرشح لك : في ثاني أيام الانتخابات الرئاسية.. اقتصادي يكشف لـ«الموقع» كواليس السوق السوداء للذهب
• سعر الدولار
يقول عبور فرج، نائب أول رئيس شعبة الحاصلات الزراعية والبقوليات، إن معدل استهلاك العدس يرتفع سنويًا بنسبة 30% تقريبًا مقارنة بمعدل استهلاكه طول العام، ارتفع هذا العام لمستوى 50 ألف جنيه للطن في سوق الجملة، ويصل إلى المستهلك ما بين 60 جنيه و70 جنيه بعد تغليفه وحسب البراند وطرق الفرز والتغليف وأماكن البيع.
وأضاف عبور فرج، لموقع الموقع، أن جميع العوامل المتاحة في السوق حاليًا تؤدي إلى زيادة الأسعار، خاصة أن العدس منتج يتم استيراده بنسبة 98% من الخارج، ومصر لا تنتج سوى 2% فقط من حجم الاستهلاك، وبالتالي تحرك سعر الدولار سبب أساسي في زيادة أسعار العدس وأغلب السلع الأخرى.
• سعر الدولار
وأشار إلى أنه لا يوجد منتج في مصر لم يتأثر بارتفاع سعر الدولار، هذا بخلاف مشاكل الاستيراد الممتدة منذ سنتين، خاصة أن التعامل مع السلع الاستهلاكية في مصر لا تعتمد إلا على الدولار لاستيراد أغلبها من الخارج مع ضعف الإنتاج المحلي، كما أشاد بإنتاج مصر سابقًا من الحاصلات الزراعية، لكنه انحدر شيئا فشيئا، بسبب قلة الارشاد والرقابة وارتفاع معدلات التعدي على الأراضي الزراعية.
• عزوف الفلاحين
حسين أبو صدام نقيب الفلاحين يقول، إن المساحة المزروعة في مصر من العدس حوالي 3 آلاف فدان فقط لا غير هذه المساحة لا تغطى الـ 3% من حجم استهلاك مصر من العدس، لذلك فأي زيادة في الأسعار عالميًا أو حتى في سعر الدولار في مصر تؤثر على أسعار العدس خاصة وأن الاعتماد الكلي على الاستيراد بسبب عزوف الفلاحين عن زراعته وعدم وجود خبرة كافية، قد ترتفع المساحات المزروعة من القمح في مصر في حال كان هناك زراعات تعاقدية وارشادات توعوية لزراعته.
وأضاف نقيب الفلاحين، لموقع “الموقع” أن حجم استهلاك مصر من العدس سنويًا حوالي 300 ألف طن، وعلى الرغم من ذلك فإن متوسط إنتاج فدان العدس في مصر حوالي 800 كيلو، كما أن الفلاح يعزف عن زراعته ويتجه لزراعة المحاصيل ذات العوائد المرتفعة خاصة أن أسعاره كانت متدنية جدا السنوات الماضية.
