اقتصاد

«جيه بي مورجان» لإدارة الأصول تتوقع تخفيضاً أقوى للفائدة الأميركية

كتبت – هاجر على

ربما يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمعدلات أعلى من التي يشير إليها في الوقت الراهن بما يؤدي إلى ارتفاع أسعار سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل، بحسب تقديرات شركة “جيه بي مورغان أسيت مانجمنت” لإدارة الأصول.

قال سيموس ماك غورين، رئيس استراتيجة أسعار الفائدة العالمية في لندن بشركة إدارة الأموال، التي تقوم على إدارة نحو 2.9 تريليون دولار: “السوق تراهن على تخفيض الفائدة بمقدار 1.5 نقطة مئوية تقريباً، وقد تكون هذه النسبة معقولة ومبررة. أما في الأوضاع الاقتصادية السيئة، فكما تعلمون، يمكن أن تصبح هذه النسبة أعلى من ذلك قليلاً”.

وكشف غورين أن شركة إدارة الأصول تشتري سندات خزانة بآجال 5 و7 و10 سنوات، بينما تنصح بتخفيض الوزن النسبي في المحفظة من السندات لأجل 30 عاماً بسبب ما تراه من أن خفض أسعار فائدة التمويل لدى الاحتياطي الفيدرالي سيؤدي إلى انحدار منحنى العائد في الولايات المتحدة.

توقعات متباينة

شهدت الأشهر الأخيرة تبايناً كبيراً حول نسبة تخفيض أسعار الفائدة المعيارية التي يرجح أن يقررها الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

فمن ناحية، يتوقع صناع السياسة النقدية في البنك المركزي في مخططهم الفصلي تخفيضها بمقدار 75 نقطة أساس بحلول نهاية العام، بحسب متوسط التوقعات في تحديث 13 ديسمبر.

ومن الناحية الأخرى، تراهن الأسواق على تخفيض أكبر بكثير، بلغ ما يقرب من 160 نقطة أساس في أواخر ديسمبر على أساس عقود مقايضة أسعار الفائدة قبل أن يتراجع إلى حوالي 140 نقطة أساس هذا الأسبوع.

تسبب هذا التباين في تقلب الأسواق خلال العام الماضضي، وكان عاملاً رئيسياً وراء تحرك عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات في نطاق 180 نقطة أساس خلال 2023. وتوقع كثير من المستثمرين، ومن بينهم ماك غورين من “جيه بي مورجان أسيت مانجمنت” وجيفري غوندلاش من شركة “دابل لاين كابيتال” (DoubleLine Capital)، نهاية لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي التقشفية قبل الأوان. غير أن ذلك لم يحدث بعد أن حقق الاقتصاد الأميركي أداءً أقوى مما كان متوقعاً.
مفاجأة كبيرة

علّق ماك غورين على توقعاته السابقة قائلاً: “إن تراجع التضخم فعلاً دون أن نشهد ضعفاً كبيراً في أداء الاقتصاد من شأنه أن يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة كان مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا وللآخرين. وكنا في العام الماضي نتصور أن الاقتصاد سوف يعاني من الركود، وقد اتضح الآن أن ذلك لم يحدث”.

وبالنظر إلى عام 2024، قال: “في ضوء ما شهدناه من تقدم في مجموعة واسعة من مؤشرات التضخم المختلفة، يبدو أن هناك فرصة أكبر لأن تتمكن البنوك المركزية من العودة إلى المعدلات المستهدفة”.

وتوقع ماك غورين انخفاض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 50 نقطة أساس من مستواها الحالي إلى حوالي 3.50% هذا العام مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتيسير السياسة النقدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى