أراء ومقالاتالموقع

جورج أنسي يكتب لـ«الموقع».. المتسول المحترف !

تداول أخيرًا، مرتادو موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) ، واقعة مفاداها قيام أحد الأشخاص المعروف عنهم احتراف التسول بإحدى المناطق بمدينة القاهرة، بسحب مبلغ مالي من إحدى ماكينات الصراف الآلي لأحد البنوك الوطنية، ونسيانه أخذ إيصال السحب، ليلتقطه أحد المارة وينشره على الموقع الشهير، موضحًا رصيد حسابه الذي تخطى المليون جنيه مصري!

وبنظرة موضوعية لهذه القصة ، فإن المنطق يقول أن هناك احتمالين لا ثالث لهما ، وهو أن الشخص صاحب الحساب قام بفتح حسابه البنكي منذ سنوات بعيدة حيث كان فتح الحسابات البنكية غير معقدًا ويتم بسهولة ويسر وبالتالي فهو يحترف هذه المهنة منذ فترة طويلة جدًا ، أو أنه فتحه منذ فترة قريبة بمساعدة آخرين للالتفاف على التعقيدات الجديدة لفتح الحسابات البنكية.

وبعيدًا عن كون القصة حقيقية أو مفبركة، فإن واقع الحال يؤكد أن التسول بات مهنة يحترفها الكثيرين، بل أن عدد هؤلاء تضاعف بصورة أو بأخرى في السنوات الأخيرة، خاصة في المناطق ذات المستوى الاقتصادي المرتفع ، وهو ما يشير إلى وجود عصابات منظمة تدير هؤلاء المتسولين وتوزعهم على أحياء القاهرة الكبرى!.

في دول العالم الأول – خاصة أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية- يقدم الشحاذون خدمة في مقابل حفنة (السنتات) التي يجود بها الناس، فالطبيعي أن تجد هؤلاء الشحاذين- في الميادين الكبرى وفي محطات مترو الإنفاق بالعواصم الأوروبية- وقد التف حولهم البشر ليشاهدوا فنًا كالعزف على إحدى الآلات الموسيقية أو متابعة لعبات فيها روح المغامرة والإبداع، إلى آخر هذه الفنون التي تبهر المتابعين وتدفعهم دفعًا لتحيتهم بمنحهم بعض السنتات أو اليوروهات.

إن القانون المصري يعاقب المتسول بعقوبة جنحه وتختلف مدتها حسب كل حالة، والقانون رقم  49 لسنة 1933 حدد 8 مواد لجرائم التسول، وهو ما يعني أن في مصر من بحترف التسول “كمهنة”، وبالتالي أصبح من الضروري التصدي بحسم لهذه الظاهرة ومعهم ممتهني مهنة (سايس السيارات) والتي تشكل أزمة وصداعًا في رأس المواطنين واستفزازا عصبيًا وماديًا لجيوبهم .

اقرأ ايضا للكاتب

جورج أنسي يكتب لـ«الموقع»: انخفاض الجنيه يشجع السياحة!

جورج أنسي يكتب لـ«الموقع».. تذكرة النقل الموحدة

جورج أنسي يكتب لـ«الموقع».. تذاكر مرتفعة فى مقابل خدمة «حديدية»مميزة!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى