أراء ومقالات

جورج أنسي يكتب لـ«الموقع»..اكسر للمرأة ضلع…!

تزامنًا مع واقعة محافظة الاسماعيلية الاخيرة، بقيام زوج بضرب عروسه فى يوم الزفاف ، وما تبع ذلك من ردود أفعال القاصى والدانى حول استمرار قهر المرأة رغم بلوغنا القرن الحادى والعشرين، خرجت علينا وكالات الأنباء العالمية بتصريح لنائبة وزيرة المرأة في ماليزيا وموجه للرجال يقول: اضربوا زوجاتكم!؛ هذا التصريح الغريب فجّر غضبا عارمًا خاصة عندما أردفت قائلة: إذا لم يستجبن للضرب أهجروهن 3 أيام!.

فقد أثارت “سيتي زيلة محمد يوسف”- وهى نائبة وزيرة المرأة لشؤون الأسرة وتنمية المجتمع فى ماليزيا-جدلًا واسعًا في البلاد، بعدما نصحت الرجال بضرب زوجاتهم “العنيدات” ولكن “برفق”، مدعية أن ذلك “من أجل تأديبهن وردعهن عن السلوكيات المستفزة للزوج”.

كما حثت نائبة الوزيرة -وهي تنتمي للحزب الإسلامي الماليزي -النساء على التحدث إلى أزواجهن فقط عندما يأذنون لهن، وذلك من أجل كسب شركائهن، قائلة: “تحدثن إلى أزواجكن عندما يهدأون وينتهون من الأكل، وعندما تريدن التحدث أطلبن الإذن أولًا”!.

وبعد التصريحات المستفزة -كما رآها البعض – واجهت “زيلة”، اتهامات بنشر العنف الأسرى من خلال حث الرجال على الضرب، فقد اتهمها (تحالف مجموعات حقوق المرأة) بنشر العنف الأسرى، وطالبها بالاستقالة من منصبها، إثر نشرها أفكارًا وسلوكيات تتعارض مع مبدأ المساواة بين الجنسين.

على ما يبدو فإن المسؤولة الماليزية قررت تطبيق المثل الشعبى المعروف: “اكسر للمرأة ضلع يطلع لها ٢٤”!، وهو ما يجعلنا ننتهى إلى أن قهر المرأة فى دول العالم الثالث لا يأتى بالضرورة من الرجل، كما أننا فى حياتنا العملية نسمع كثيرًا أن المرأة تفضل أن يكون رئيسها المباشر فى العمل رجلًا، وذلك لضمان حسن الإدارة والعدالة النسبية، وهو ما يجعلنا ننتهى الى النتيجة المعروفة”المرأة عدوة نفسها”!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى