أراء ومقالاتالموقع

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع»..الكتب المدرسية ومطابع المؤسسات الصحفية القومية!

طالما أن الكتاب المدرسى لايزال سيد الموقف بالنسبة لغالبية المراحل المدرسية، فإن الظروف الحالية تحتم العودة مجددًا للاستفادة بكثافة من مطابع مؤسساتنا الصحفية القومية، وهو ما سيحقق فائدة مزدوجة وبذلك تضرب الحكومة عصفورين بحجر واحد.

العصفور الأول هو تواجد الكتاب المدرسى بين أيدى أبنائنا الطلاب قبل بدء العام الدراسي بوقت كاف ، فليس خفيًا على أحد أن هناك الكثير من طلاب المراحل الدراسية المختلفة لم يتسلموا حتى الآن كتبهم الدراسية ، وهو أمر بات مؤرقًا للعديد من الأسر بل والمدرسين على السواء ، ومما لا شك فيه أن المؤسسات الصحفية القومية بإمكانياتها الطباعية والبشرية كانت ولا تزال قادرة على تسليم الكتب المدرسية فى الوقت المحدد قبل انطلاق الدراسة .

العصفور الثانى هو الدعم المادى غير المباشر لهذه المؤسسات الصحفية- والتى تعانى منذ سنوات من ضعف الموارد المالية لأسباب كثيرة- خاصة وأن حصول كل مؤسسة على حصة من كتب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، كان كفيلًا -خاصة خلال فترة ماقبل ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١-بإنعاش خزينة تلك المؤسسات وتحريك المياه الراكدة فى طرقات المطابع وأقسام التجهيزات الفنية.

وهناك أيضًا المطابع العظيمة الموجودة لدى وزارتا الدفاع والداخلية والتى يمكن أن تشارك فى هذا الموضوع ، خاصة أن التعليم يعد من ضمن أولويات الأمن القومى لأى دولة تبحث عن مكان لها فى عالم مختلف.

الكلام السابق لا يتعارض مع رغبة وزارة التربية والتعليم فى التحديث وتطوير العملية التعليمية بإستخدام التكنولوجيا، ولكن طالما لايزال هناك منهج وكتاب مدرسى وامتحانات ورقية ؛ فإن الضرورة تقتضى الالتزام بطبع وتوزيع الكتب الدراسية فى مواعيد محددة، وأعتقد أن (جحا أولى بلحم ثوره) فى ظل هذة الظروف الاقتصادية التى لا تزال ضاغطة على الجميع.

اقرأ ايضا للكاتب

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. خطة كيوبيد  للمقبلين على الزواج!

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. مرور وحقيبة و آمان !

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع»: مصاريف المدارس الحكومية بين البريد والكاش!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى