ما كتبته أخيرًا الفنانة نجلاء بدر، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، منتقدة فيه أحد فنادق الساحل الشمالي، الذى رفض إقامتها دون زوجها ، يؤكد أن هناك من يتربص بالسياحة الداخلية وأن القانون الذى يحكمها مجرد حبر على الورق!.
ومن الواضح أن حالة الذهول التى انتابتنا وأزعجت الفنانة الجميلة، قد أنستنا جميعًا أن هذة(المهزلة) متكررة منذ سنوات طويلة خاصة فى الفنادق ذات النجوم الثلاث و “الموتيلات”، حيث تعرضت العديد من الفتيات لهذا الموقف الشاذ المخالف لكل القواعد والقوانين المنظمة لعمل الفنادق الخاصة فى محافظتى القاهرة والإسكندرية ، حتى بات الأمر عرفًا بين إدارات هذه الفنادق بتعليمات أمنية، بمنع نزول أى سيدة أو فتاة بمفردها فى الغرف الفندقية درءًا للشبهات وتدعيمًا لقيم المجتمع وأخلاقياته دون الإلتفات لظروف هذه الفتايات !.
بطبيعة الحال فإن ما حدث مع نجلاء بدر هو الأكثر فجاجة؛ خاصة اذا علمنا إنها وفريق العمل حجزوا ٤ غرف (سنجل) بأحد فنادق الساحل الشمالى بمنطقة العلمين -خمس نجوم- قبل ذهابهم بيوم- وهو ما تحججت به إدارة الفندق بأنه لم يتم الحجز المسبق- وهى كذبة مكشوفة للتغطية على هذة المهزلة المتكررة!.
هذه الواقعة وغيرها من الوقائع المشابهة ، تعيد طرح السؤال “الخزعبلى”: هل تطبق هذه الأعراف على السياحة الأجنبية الوافدة إلى مصر ؟! وإذا كانت الإجابة بالنفي، فلماذا يتم التعامل مع أهل البلد بمنطق مختلف ولماذا تحرص الدولة على متابعة أخلاق المصريين وتربيتهم والتدخل فى حياتهم الخاصة ! هل من مهام الدول الآن حراسة الفضيلة والحرص على إدخالهم “الجنة”، بدلًا من تركيز الجهود على “الأرض” لتنمية الرعاية الصحية والاجتماعية وتحسين الظروف الاقتصادية والتعليمية..الخ ؟! ألم يعد الوقت مناسبًا للتطبيق العملى لاحترام الحرية الفردية فى إطار القوانين الموضوعة بعيدًا عن العرف والتعليمات والتوجيهات ؟!
أعتقد أنه آن الأوان لمواجهة هذه الأفكار السلفية فى جميع قطاعات الدولة وخاصة فى مجال السياحة الداخلية، والتى تشكل عنصرًا مؤثرًا اقتصاديًا فى حالة ضعف السياحة الوافدة من الخارج، وعلى رأى المثل الشعبى المعروف؛ ( جحا أولى بلحم ثوره).
اقرأ ايضا للكاتب
جورج أنسى يكتب لـ«الموقع»..سينما جوته للجمهور!
جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. إقبال متوقع وبنوك مستعدة !
جورج أنسى يكتب لـ الموقع ..إعلانات مستفزة بتأثير عكسى !
