*ساقني حظى العثر أن أستقل قطار 996 من الجيزة لمسقط رأسي بإسنا الأقصرية ‘ وبصراحة ومحدش يزعل مني لم أشهد أي تطوير كما يدعي البعض من الجالسين في مكاتبهم الوثيرة بالقاهرة . وسأنقل لكم الصورة كما رأيتها بعيني بدون مبالغة أو تهويل’ أولا مستوى النظافة داخل عربات القطار وخاصة دورات المياه في منتهى السوء رغم وجود عامل نظافة في كل عربة يرتدي زيا أنيقا لكن للأسف تجده نائما في المخزن الموجود بين العربتين معظم الوقت ‘ أما عن المتسولين والباعة الجائلين فحدث ولا حرج ‘ أنا بكلمك يافندم عن قطار مكيف ودرجة أولى ممتازة فما بالك بقطارات الدرجة الثانية والثالثة ‘ وللأسف هؤلاء المتسولون والباعة الجائلون موجودون على مرأى ومسمع من رجال الأمن المكلفين بحراسة القطارات ورئيس القطار عامل نفسه من بنها وكأن الأمر لا يعنيه برغم مخالفتهم للقانون عيني عينك ‘ هذه القطارات التي أحدثك عنها 996 وأيضا 2011 والتي استقللتها ذهابا وعودة وللأسف أخبرني موظف التذاكر أنها قطارات سريعة ولا تقف إلا في المحافظات فقط .
لكن للأسف كلام موظف التذاكر مش مظبوط لأن القطار كان يقف في كل مركز وقرية ونجع وأحيانا يقف في أي مكان بلا داعي سوى التنكيل وتعذيب المسافرين الأمر الذي جعله يقطع المسافة من القاهرة لإسنا والتي تبلغ 650كم تقريبا في 13 ساعة . تخيل هذا يحدث في أثناء رحلة سفر إلى المواطن المصري داخل بلاده .
هذه المسافة البسيطة أنا متأكد أنه لو كان هناك سكة حديد على مستوى فني عالي ممكن لأي قطار أن يجتازها في 4 أو 5 ساعات فقط’ *كنت قد اقترحت في مقال سابق على المسؤولين بوزارة النقل وعلى رأسهم الفريق كامل الوزير أهمية وجود طبيب في كل قطار خاصة القطارات المتجهة من القاهرة لأسوان فقد رصدت من خلال سفرياتي الكثيرة للصعيد وفاة مواطنين كثر داخل القطارات وكانوا في حاجة ماسة لإنقاذ أرواحهم ولم يجدوا من يسعفهم ‘ لذا أطالب بتوفير طبيب وطاقم تمريض في كل قطار متجه من وإلى القاهرة – أسوان لأن المسافة من القاهرة لأسوان تتجاوز ال 800كم وتستغرق أكثر من 14 ساعة سفر بسبب بطء سير القطارات وعدم جاهزية السكة الحديد .
أتمنى أن تختفي هذه السلبيات وأن نهتم بعملية النظافة داخل القطارات ‘ وأن نوفر الهدوء للمسافرين بمنع المتسولين والباعة الجائلين من عدم صعود القطارات وأن يضطلع رجال الأمن المكلفون بتأمين القطارات بدورهم ‘ وأن تنتبه وزارة النقل لأهمية وجود طبيب كما قلت في كل قطار ‘ بالإضافة لزيادة معدلات سرعة القطارات فلا يليق دولة بحجم مصر أن تكون وسائل الانتقال بداخلها بهذا الوضع السىء بالمقارنة لن أقول باليابان وإنما بالمغرب الشقيق’ *بقيت كلمة أخيرة : رصدت أيضا في رحلة العذاب من القاهرة لإسنا والعكس أن حال المقاعد ولاحظ يافندم بكلمك عن قطار درجة أولى ممتازة أنها لا تسر عدواً ولا حبيب وواضحاً من خلال منظرها الرث والقبيح أنها لم تشهد أي تطوير منذ زمن برغم أن ثمن التذكرة يزيد على ال 200 جنيه .
فهل هذا معقول ‘ أين التطوير الذي يتغنى به البعض وأين ذهبت أمواله؟!
اقرأ ايضا للكاتب
