*أتصور أن هذا المشهد الفاضح الذي حدث على رصيف كوبرى الساحل وشاهده ملايين المصريين من أسوان لمرسى مطروح يؤكد أن هناك خللا وتشوهات كثيرة قد حدثت في مجتمعنا المصري من بعد 2011′ ومجرد نشر هذا الفيديو الفاضح وتداوله بين الناس خلل وعمل شنيع وكشف ستر لا ينبغي أن يحدث من المصريين’ وربما يراه البعض جرس إنذار للأسر المصرية حتى تنتبه لأبنائها وتراقب سلوكياتهم ومن يصاحبون سواء في المدرسة أو الجامعة أو حتى على مستوى الجيران
* والمسؤولية تقع أيضا على المجتمع كله ‘ وسائل الإعلام ‘ الأزهر ‘ المسجد ‘ الكنيسة ‘ المدارس ‘ الجامعات ‘ مؤسسات المجتمع المدني ‘ الأدباء والمثقفين والصحفيين’ والأهم من هذا كله الأسرة كما قلت وهي المنوط بها في المقام الأول تربية ومراقبة أبنائها’ بعد ذلك يأتي دور مؤسسات الدولة بما فيهم الشرطة طبعا لمراقبة الشارع وضبطه من مثل هذه الأفعال الفاضحة ..
*لم يعجبني طبعا منظر تداول الفيديوهات والتغييرات التي حدثت من الناس لهذا الفعل الفاضح البعض يجد متعة في هذا التداول الذي لم يترك حتى الأموات أثناء دفنهم ‘ وهذا السلوك غريب على المصريين ومن يفعله يجب أن يعرض نفسه على طبيب نفسي ..
*والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا وصل الحال بالمصريين لهذا المستوى من التشفي وربما التسلية على جثث إخوة لهم في الوطن ؟!
لذلك أدعو المختصين من علماء النفس والاجتماع والمثقفين لبحث مثل هذه الظواهر الاجتماعية المنحطة التي أصبحت تهدد سمعة بلدنا العظيمة بتاريخها وأمجادها خاصة ما يتعلق بالأخلاق والقيم والتقاليد التي ابتعدنا كثيرا عنها اليوم حتى أصبحت سمعة المصريين بين أشقائهم العرب على المحك ..
* أتمنى أن مؤسسات الدولة المختلفة تنتفض وتثور لما يحدث في المجتمع اليوم من سلوكيات أقل ما توصف بها أنها منحطة وتضرب الأمان والسلام الاجتماعي في بلادي في مقتل .. ولا يكفي أن يتم القبض على الشاب والفتاة للعرض على النيابة وفقط ونطرمخ على المشكلة لحين ظهور فضيحة جديدة ‘ ولعلكم تتذكرون ما حدث لفتاة العتبة في مطلع التسعينات ‘ وأيضا فتاة المعادي وغيرها من الحوادث المؤسفة التي تتعلق بمسألة الشرف وتمس الأعراض ساعتها لم يتحرك أحد ..إذن على الجميع أن ينتبه لأن الأخلاق إذا انهارت فقل على أي الأمة السلام ولله در القائل : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ..
فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
