أراء ومقالاتالموقع

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» قراءة عن الحوار الوطنى وأهم محدداته

الدعوة الكريمة التى أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى بأهمية عقد حوار وطنى تلتقى من خلاله كافة القوى السياسية من قوى و أحزاب وشخصيات عامة مؤثرة للوصول إلى محددات معينة هدفها تدعيم الأمن والاستقرار فى ربوع الوطن ..

* وفتح نوافذ للرأى والرأى الٱخر لاقت ارتياحا كبيرا بين أوساط المصريين و مما لاشك فيه أن هذه الدعوة قد جاءت بعد 6 سنوات من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى واجهت خلالها الدولة المصرية خطرا حقيقيا كاد يقضى على الأخضر واليابس ويمزقها إلى دويلات ‘ أو فى أتون حرب أهلية لايعلم نتيجتها إلا الله كما حدث لبعض الأقطار العربية الشقيقة مثل : العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان ..ولكن بفضل الله ويقظة جنودنا البواسل سواء من رجال القوات المسلحة أو الشرطة البواسل حفظ الله مصر من المخطط الجهنمى الذى كان يحاك لها ‘

* لذلك جاءت هذه الدعوة اليوم ‘ وعلى جميع القوى المشاركة فى هذا الحوار أن تتخلص تماما من مصالحها الشخصية الضيقة وأن تنظر لمصلحة الوطن وفى مقدمتها أمنه واستقراره والسعى الحثيث للنهوض به فى شتى المجالات خاصة الجانب الاقتصادى ‘ وتخفيف العبء عن كاهل الناس وتحسين مستوى معيشتهم ‘ لأن المصريين يهمهم فى المقام الأول لقمة العيش وتوفير فرص عمل لأبنائهم وهذا لن يتحقق إلا بالمزيد من التنمية والاستثمار وإنشاء العديد من المشروعات الصناعية والزراعية العملاقة التى تستوعب ملايين الشباب

* وأن تعمل الحكومة بكل طاقتها لتحقيق أحلام هذه الشريحة الكبيرة والمهمة لتى تزيد على 60٪ من إجمالى عدد السكان الذى تجاوز ال 100مليون نسمة وهى فى معظمها طاقة مهدرة إما فى قيادة “التكاتك” أو فى الجلوس على المقاهى أوالتطرف
*’ إن الحوار الوطنى إذا لم يعن بنبض الشارع وأوجاع الناس فلا معنى له..فالخبز وتحسين أحوال المواطنين المعيشية أهم من فكرة البحث عن الحريات وخلافه بالإضافة – طبعا- لأمن واستقرار الوطن ..

* ومن المهم أيضا أن نسمع بعض للوصول إلى الحقيقة التى تنعكس بدورها على حياة الناس وقديما قال عمر بن الخطاب : ” لاخير فيكم إذا لم تقولوها ولاخير فينا إذا لم نقبلها منكم ” ‘ إذن الحرية التى نريدها هى الحرية المسئولة التى تبنى ولاتهدم وتعمر ولاتدمر ‘ لذلك أدعو كل المشاركين فى هذا الحوار الوطنى أن يتفقوا على وثيقة تعتمد ٱليات ومحددات لايحيد عنها أحد خلاصتها أن مصر وطن يسع الجميع ماعدا من يرفعون السلاح فى وجه الدولة ويسعون حثيثا لنشر الشائعات الكاذبة للنيل من أمن واستقرار البلد صاحب الحضارة والتاريخ العريق ..

* وأن الباب مفتوح لكل من يريد أن يراجع أفكاره ويعلن توبته بشرط ألا تكون يداه ملوثتان بالدماء ‘
وأطلب أيضا من القائمين على هذا الحوار بتصعيد الشباب وإعطائهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم ‘ وأن يخفف الإعلام من جرعة الحوارات التى تعقد يوميا على شاشات التليفزيون سواء الأرضى أوالمستقل مع الشخصيات التى لم يعد لديها جديد تقدمه وأن يهتم الإعلام بالشباب ويلتقى المواطنين من قلب الشارع للبوح بمشاكلهم ومناقشة أطروحاتهم ربما تكون مفيدة لصانع القرار وأفضل من بعض الٱراء الأخرى لأن هؤلاء هم عقل الأمة الجمعى ..
* هذه بعض الملاحظات عن الحوار الوطنى الذى ينتظره المصريون .

اقرأ ايضا للكاتب

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» عن «الصوت الخاشع»محمد صديق المنشاوى

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» فى حضرة مولانا الشيخ عبد الحليم محمود

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» مواقف من حياة الشيخ الشعراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى