أراء ومقالاتالموقع

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» عن «قارئ الملوك»

* يقول عنه الكاتب الصحفى كمال النجمى فى كتابه “الشيخ مصطفى إسماعيل – حياته فى ظل القرٱن” :

سيد أهل زمانه من قراء القرٱن الكريم ‘ تميزبقوة صوته وجماله ونفسه الطويل ويضيف الباحث هيثم أبوزيد ‘ يملك مصطفى إسماعيل صوتا يتجاوز “أوكتافين” حيث يتخطى 16درجة موسيقية تقع بين طبقتى دوراست وجواب جواب الدو أو مايعرف بجواب الكردان مع الأخذ فى الاعتبار أن هذه القياسات الصوتية مأخوذة من تسجيلاته فى عقود الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى ‘ إذ لم يكن ممكنا وصف قوة صوته وجماله , فصوته شديد الثراء غنى بالعرب الطبيعية ‘ سريع الذبذبات بمستوى مذهل يتسم بثبات فى درجاته المختلفة ‘ فالدفق الصوتى عنده لايهتز ولاينقص ومن حاولوا تقليده من القراء لم يصلوا لقوة صوته وعذوبته مثل الشيخ حمدى الزامل ‘ وعبد العزيز حربى ‘ ومحمد عبد العزيز حصان ‘ وراغب مصطفى غلوش ‘ وأحمد نعينع وغيرهم .

* والمعروف أن الشيخ مصطفى إسماعيل قرأ القرٱن الكريم بأكثر من 19مقاما بفروعها المختلفة وبصوت عذب وأداء قوى ونفس طويل خاصة فى القراءة التجويدية ‘

* يذكر أن الشيخ التحق بالإذاعة المصرية بدون إجراء امتحان له ‘ وكانت بداية انطلاقه نحو عالم التلاوة والشهرة فى أثناء الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم الذى كان يقام كل عام بساحة الإمام الحسين بوسط القاهرة حيث قرأ مصطفى إسماعيل نصف ساعة لفت من خلالها نظر المستمعين ‘ وكان حاضرا فى هذا الوقت ناظر الخاصة الملكية مراد محسن باشا الذى أرسل لمدير محافظة الغربية التى ينتمى إليها الشيخ مصطفى إسماعيل يطلب منه أن يأتى الشيخ إلى السرايا بالقاهرة لاحياء ذكرى وفاة الملك فؤاد ووقع مراد باشا مع الشيخ مصطفى عقدا مفتوحا ويصبح مصطفى إسماعيل قارئا منذ هذه اللحظة بالقصر الملكى

* كان للقارئ مصطفى إسماعيل علاقة قوية بكوكب الشرق أم كلثوم ..
يقول عن هذه العلاقة : كانت الست لماتشوفنى تقولى ياشيخنا تعالى أنا بنبسط لما أسمعك ‘ وسألتنى مرة أنت تعلمت موسيقى قلتلها أبدا أنا عمرى مامسكت عود ولاغيره ‘ القراءة من عند ربنا ‘ قالت ونعم بالله ..

* حظى الشيخ مصطفى إسماعيل باحترام الملوك والرؤساء فاختاره الملك فاروق ليكون قارئ القصر وكرمه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه وسام الاستحقاق فى عيد العلم وكانت هذه أول مرة يمنح فيها هذا الوسام لأحد المقرئين ‘ واصطحبه الرئيس السادات فى رحلته التاريخية للقدس وقرأ هناك فى المسجد الأقصى وأبهر الحاضرين ‘ وكان مقربا جدا من السادات الذى كان يقلده كثيرا وحينما يذهب السادات إلى قريته بميت أبو الكوم بالمنوفية يطلب من الشيخ أن يكون برفقته لأنه يحب أن يستمع للقرٱن الكريم بصوته..

* كما منحه الرئيس مبارك وسام الامتياز ..
سافر مولانا لأكثر من 25دولة عربية واسلامية بالاضافة لالمانيا والولايات المتحدة الامريكية ..
*رتل الشيخ مصطفى إسماعيل القرٱن لاذاعة القرٱن الكريم ب 1300تلاوة لاتزال تصدح بها حتى اليوم

* والمتتبع لمسيرة الشيخ مع القرٱن الكريم يجد أن فضيلته قد أتم حفظه وهو فى سن 12سنة على يد الشيخين عبد الرحمن ابو العينين وعبد الله شحاته وكانت بدايته فى معهد الأحمدى بطنطا حيث أتم دراسة القراءات وأحكام التلاوة وتجويد القرٱن ومراجعته على يد الشيخ إدريس ناصر والشيخ مصطفى المروج ‘ توفى الشيخ مصطفى إسماعيل فى 26ديسمبر 1978عن عمر يناهز 73عاما
رحم الله قارئ الملوك والرؤساء رحمة واسعة ..

اقرأ ايضا للكاتب

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» قراءة عن الحوار الوطنى وأهم محدداته

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» عن «الصوت الخاشع»محمد صديق المنشاوى

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» فى حضرة مولانا الشيخ عبد الحليم محمود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى