أراء ومقالاتالموقع

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» عن «السادات» و«النقشبندى»

من علامات الإنشاد الدينى فى مصر والعالم العربى والإسلامى وصاحب مدرسة متميزة فى الابتهالات الدينية ‘ ويراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة فى تاريخ التسجيلات وكان صاحب صوت ٱخاذ طالما هز المشاعر والوجدان ..

فقد كان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم حيث يصافح ٱذانه قلوب الملايين من المصريين خلال فترة الإفطار ..إنه الشيخ سيد النقشبندى صاحب الصوت الخاشع ‘ أحبه الرئيس السادات – رحمة الله عليه- وقربه إلى مجالسه وقيل أنه قام بإحياء جنازة والده بميت أبو الكوم وبعدها أنشد فى فرح ابنته الكبرى’ أراد السادات أن يكرمه وأن يجعل له عملا يخلد ذكراه فأمر ذات يوم بحبس النقشبندى والموسيقار بليغ حمدى فى غرفة واحدة حتى ينتهيا من تلحين وغناء أنشودة دينية معا فكان الابتهال الشهير للنقشبندى الذى يحفظه معظم المصريين ويضعونه كنغمة مباركة على حواسبهم المحمولة ” مولاى إنى ببابك”

يقول الإذاعى الكبير وجدى الحكيم عن هذه الواقعة أن السادات قال لبليغ حمدى “عايز أسمعك مع النقشبندى”
وكلف السادات الحكيم بفتح استوديو الاذاعة لهما وعندما سمع النقشبندى وافق محرجا وتحدث بعدها مع الحكيم قائلا : ” مينفعش أنشد على ألحان بليغ الراقصة ” معتقدا أن اللحن سيفسد حالة الخشوع التى تصاحب الابتهال وقال للحكيم :” على ٱخر الزمن ياوجدى حغنى ” فى إشارة أن الابتهال الملحن يجعل من الأنشودة الدينية أغنية ‘ وذهب الحكيم والنقشبندى الى الاستوديو واتفقا اذا خلع النقشبندى عمامته فهذه إشارة على إعجابه باللحن وإذا لم يعجبه لن يخلع العمامة وسيقوم الحكيم بعدها بالتحجج بوجود عطل فنى بالاستوديو لانهاء اللقاء ‘ لكن بعد دقائق من دخول الاستوديو إذا بالنقشبندى يخلع عمامته والجبة والقفطان قائلا : ” ياوجدى بليغ ده جن ” وفى هذا اللقاء انتهى بليغ من تلحين “مولاى إنى ببابك ” وهذه *كانت البداية بين الموسيقار الكبير والشيخ المبتهل النقشبندى حيث لحن بليغ 5ابتهالات أخرى له بعد ” مولاى إنى ببابك” من أشهر أعمال الشيخ النقشبندى ‘ جل الإله ‘ أقول أمتى ‘ أنت فى عين قلبى ‘ ليلة القدر ‘ بدر الكبرى ‘ سبحانك يارب ‘ يارب إن عظمت ذنوبى ‘ النور منه الحقيقة ‘ ياالله ‘ يارب يارحمن ‘حبيبى أنت ‘ رمضان العلا – ياباسط الارزاق ‘ أيقظ الشوق مقلتى ‘ياربنا العظيم ..

*تزوج النقشبندى من ابنة عمته التى أحبها كثيرا وأنجب منها 5أبناء ليلى ومحمد وأحمد وسعاد وفاطمة وبعد وفاتها رفض أن يتزوج بأخرى ولكن بعد إلحاح أبنائه وافق وتزوج سيدة من المتصورة وأنجب منها 3أبناء إبراهيم ورابعة والسيد ..

لم يترك الشيخ النقشبندى بعد وفاته اى أموال أو عقارات سوى 3جنيهات فقط وجدت فى جيبه لأنه كان دائما يقول : “أن الله أكرمنا كى نكرم خلقه” ‘ مات الشيخ عن عمر يناهز 56عاما ودفن مع والدته بمقابر الطريقة الخلواتية بالبساتين بالقاهرة بعد وصيته لشقيقه بعدم دفنه فى طنطا مسقط رأسه ..

رحم الله الشيخ سيد النقشبندى قارئ القرٱن والمنشد الدينى الشهير وصاحب المدرسة المتميزة فى الابتهالات الدينية فى مصر والعالم العربى والإسلامى .

اقرأ ايضا للكاتب

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» فى رحاب الشيخ محمد رفعت

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» عاشت مصر ويسقط الإرهاب

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» خطايا كيروش ..وغياب المحاسبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى