حوادث

جريمة منطقة الفلاحة.. «محمود» فشل في طرد شقيقته من منزل الأسرة فقتل زوجها أمام أطفاله وهرب

كتب – عدي الريان

لم تدر السيدة “ن . ع”، أن حياة زوجها ستنتهي على يد شقيقها، بعدما تجاهل المتهم “محمود عطا”، كل ما يربطهما من صلة رحم، ولم يلتفت إلى نظرات الشفقة في أعين، أبناء شقيقته، وتخلص من حياة أبيهم، ليحكم عليهم بالعيش أيتام طول الأيام الباقيه من عمرهم، ويصبح هو سجين يقضي شبابه خلف القضبان، وتعيش الزوجة بين نارين، حريق يلتهم صدرها لحرمانها من زوجها تارة، ونار الصدمة بين غدر شقيقها تارة أخرى.

نظرا للظروف المادية الصعبة، لم يستطع المجني عليه توفير مسكن لأسرته، فلم ترى الزوجه أمامها إلا الإقامه في منزل والدها، “شقة بالطابق الارضي”، بجانب شقيقها، ومن وقتها بدأت المشاكل تدب بين الزوجة وشقيقها، وأخذ المتهم اختلاق المشاكل من أجل إخراجهم من المنزل، والإستيلاء على الشقة، لكي يفتح بها مشروع، بحجة أن السيارة “تاكسي”، الذي يعمل عليها لم تكفي احتياجاته.

بالرغم من ذلك لم يستجيب المجني عليه لتلك المشاكل متجاهلا كل الألفاظ غير اللائقة، تحت ستار صلة الرحم والقرابة، فهو شقيق زوجته، وخال أبنائه، فدائما يتحدث قائلا “إحنا أسرة واحدة ولا نريد أن يتدخل أحد بيننا أتركوه حتى يهدأ”.

عقارب الساعة كانت تشير إلى الرابعة عصرا، طرقات من المتهم لباب شقيقته، بحجة زيارتهم، ومن هنا دعاه المجني عليه لتناول وجبة الغداء معه، أملا في أبعاد المشاحنات وعودة صلة الرحم بينهم.

استغل المتهم دخول شقيقته المطبخ لتجهيز الوجبة، وانهال على زوجها بعدة طعنات نافذة في أنحاء جسدة، باستخدام سلاح أبيض “سكين”، كان يحمله بين طيات ملابسة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة، وسط صرخات أبناءه، ولاذ المتهم بالفرار.

هرول الأهالي إلى مصدر الصرخات، لاستبيان ما في الأمر، ليروا المجني عليه ملقاه على الأرض جثة هامدة والدماء تنزف من أنحاء جسدة، وقف الكل بلا حول ولا قوة خائفين من هول الموقف، ليكسر تلك الصراخ، صوت أحد الجيران “حد يتصل بالشرطة”، فلم تمر الدقائق حتى تواجدت برفقة سيارة الإسعاف محل الواقعة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة.

كان الرجل معروف بين الجيران بالاخلاق الطيبة، وأنه لم يتدخل في أي مشكلة بينها وبين شقيقها المتهم، فدائما عند حدوث مشادة كلامية، وبدء المتهم بالتعدي عليها، كان يقول، “اتركوه حتى يهدى إحنا إخوات وأسرة واحدة”.

ورجحت الزوجة أن السبب الرئيسي لتلك المشاكل هو محاولة المتهم طردهم من الشقة بمنزل العائلة، بحجة افتتاح الشقة مشروع له، وأضافت أن المشاكل بيننا بدأت منذ 15 رمضان الماضي.

أما عن يوم الحادث المشئوم تقول دخلت المطبخ لإعداد وجبة الغداء، ولم تمر الثواني حتى، بدأت صرخات أبنائها، فهرولت لاستكشاف الأمر فلم تجد سوى زوجها منبطح على البلاط والدماء تنزف من جسدة، مرددة “ابني الصغير بييحي بالليل يدور على أبوه في الشقة”، مطالبة بالقصاص العاجل من شقيقها ليشفي غليل قلبها.

كان قسم شرطة المرج، قد تلقى بلاغًا من مستشفى المرج يفيد تلقيها جثة “عادل” 42 سنة، متأثرًا بإصابته بطعنات متفرقة تسببت في وفاته، عقب وصوله المستشفى وحجزه في غرفة الرعاية المركزة.

تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة لخلافات سابقة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى