حوادث

ثمن التوصيل.. كواليس صادمة فى مقتل طفل الشرقية: لصوص الطريق سلبوا حياته ومصدر رزقه

كتب – أحمد عمر

كعادته ودع محمد محمود صاحب الـ16 عاما أسرته وخرج لكسب لقمة العيش بالعمل على توك توك ليساعد أسرته فى مواجهة أعباء الحياة، ولم يكن يعلم الطفل أن ذلك الوداع سيكون الأخير له ولن يعود لأسرته إلا جثته.

كان يقف الصبى فى انتظار توصيلة يكسب منها بضع جنيهات، وفوجئ بشخصين يطلبان منه توصيلهما لأحد المناطق بمدينة الصالحية الجديدة، فسمح لهما بالركوب وانطلق بمركبته على أمل إيجاد راكب اخر أثناء عودته ويعود بعدها إلى منزله ويمنح الجنيهات التى كسبها لوالدته.

أثناء سير الضحية بالتوك توك وصل إلى منطقة زراعية وطلب منه الراكبين التوقف والنزول من التوك توك، لكن الضحية تشبث بمصدر رزقه فانهلا على رأسه الصغير بحجر وسلبا من حياته بدلا من دفع ثمن التوصيلة، واستوليا على مربكته وهاتفه المحمول وفرا هاربين.

5 أيام مرت على غياب الطفل “محمد” عن منزل أسرته تأكدت والدته بان مكروها أصاب ابنه فمنذ اليوم الأول لغيابه وقلب الأم يشعر بأنه لن يعود سالما؛ لكثرة الحوادث والجرائم التى يتعرض لها سائقة التوك توك، ومع كل حادثة تعلم بها كانت تطالبه بالتخلى عن تلك المهنة والبحث عن مصدر رزق أخر لكنه كان يطمأنها بأنه سيعمل بالقرب من المنزل، ولم يعلم بأن دوره قد حان ليقع حياته ثمنا للصوص الطريق.

بعد مرور 5 أيام تلقى مأمور قسم شرطة الصالحية الجديدة، يفيد بورود بلاغ من أسرة المدعو «محمد. م. س» 16 عاما، ومقيم بدائرة القسم، بتغيبه عن المنزل مستقلا دراجته البخارية توك توك.

عقب تقنين الإجراءات ونفاذا لإذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من التوصل لمكان المجني عليه بناحية وادي الملاك بالتل الكبير، وتبين قيام متهمين اثنين باستدراجه لمحل العثور عليه، والتعدي عليه بالضرب بحجر ما أدى لوفاته، والتخلص منه في مكان العثور عليه وسرقة دراجته البخارية، ولاذا بالفرار.

تم ضبط المتهمين، واللذين أرشدا عن الدراجة البخارية المبلغ بسرقتها، وكذلك الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، وجرى نقل الجثة والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى أبوخليفة تحت تصرف النيابة العامة، التي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى