الموقعتحقيقات وتقارير

«تينيا وفطريات وجرب وإسقاط الحمل».. مشاكل صحية وراءها تربية الحيوانات الأليفة

>> «فرج»: تربيتها تحتاج إلى رعاية طبية مستمرة لمنع العدوى والأمراض

>> «أستاذ الجلدية والتجميل»: كل فصيلة لها أمراض شائعة

>> تربية القطط قد تسبب التوكسوبلازما وهو ما يعني “تسقيط الحمل”

>> «أبو السعود»: انتقال الفطريات من الحيوانات للأفراد تؤدي إلى سقوط الشعر والقراع

>> «رئيس المركز القومي للبحوث الأسبق»

نوعان من الأمراض يصيبا الإنسان بسببها

>> وجود الحيوانات تشكل خطرا على صحة مريض حساسية الصدر

>> القطط من الحيوانات الأكثر خطورة في نقل الأمراض للأفراد

تحقيق- منى هيبه

قد يرى البعض في تربية الإنسان للحيوانات الأليفة فوائد هائلة تعود عليه بالراحة النفسية، إضافة إلى دورها في تقليل القلق والضغوط والتوتر ورفع الحالة المزاجية لدى الإنسان…

بل وأصبح امتلاك القطط والكلاب أمرا شائعا جدًا في مجتمعاتنا، ولن يعد كما كان في الماضي مقتصرا على طبقات بعينها ولا رمزا للثراء، فهناك طبقات متوسطة بل وفقيرة وتقوم باقتناء قطط وكلاب أو طيور وغيره…

وهنا وجب الحديث عن الحذر من الأمراض أو المشاكل الصحية التي يمكن أن تسببها هذه الحيوانات للإنسان، خاصة حال إهمال العناية الطبية بها، أو حتى الاهتمام بنظافتها أو التعامل معها بطريقة خاطئة تتسبب في انتقال العدوى.

وتشير بعض الدراسات الطبية إلى خطورة عيش بعض الحيوانات مع بعض الفئات، خصوصا الأطفال والنساء الحوامل، وفي هذا التحقيق يكشف «الموقع» الأمراض الشائعة بسبب تربية الحيوانات الأليفة، فضلًا عن التعريف بالمشاكل التي قد تصيب الإنسان نتيجة انتقال الحشرات أو الفطريات من الحيوان إليه.

• أمراض شائعة

الدكتور عاصم فرج، أستاذ الجلدية والتجميل، يقول إن القطط أو الكلاب والحمام والعصافير من الحيوانات الأليفة التي تُربى داخل البيوت ولكن البعض يستسهل ويضعهم داخل المنزل فقط ولا يهتم برعايتهم الصحية.

أضاف، أن الحيوانات الاليفة تحتاج إلى رعاية طبية، لذلك من الضروري عرضهم على الطبيب البيطري، تجنبًا للأمراض التي قد تنقل للإنسان منهم، موضحًا أن كل فصيلة لها أمراض شائعة.

وأوضح، أنه عندما تخرج الحيوانات خارج المنزل فإنها تتعرض للإصابة بما يسمي التينيا وهي فطريات الحيوانات، فضلًا عن الإصابة بمرض الجرب.

• أخذ التطعيمات

ولفت إلى أن هناك مرض أيضًا ينتج عن خروج الحيوانات خارج المنزل وهو ما يسمي مرض التوكسوبلازما والذي يؤدي إلى سقوط الجنين.

لذلك لابد من وجود رعاية طبية للحيوانات الاليفة، مع الاستمرار في أخذ التطعيمات المحددة لهم للوقاية من الأمراض التي قد تصيبهم كالدود والتنيات الدائرية.

وأشار إلى أن تربية الحيوانات لا يوجد بها أي مانع إنما أهم شئ هو الذهاب منذ أول يوم إلى الطبيب البيطري لأخذ التطعيمات التي قد يتجاوز عددها 4 أو 5 تطعيمات.

• عدوى القطط

دكتور اعتدال أبو السعود، استشاري الجلدية والتجميل طب عين شمس، تقول إن الامراض الشائعة التي قد تنتج عن تربية الحيوانات الأليفة هي التينيا أو الفطريات، وهي تسبب عدوى للإنسان، موضحة أن تلك الفطريات تكون متواجدة في القطط بشكل أكثر من الكلاب.

وأكدت على أهمية تطعيم الحيوانات الأليفة التي توجد في المنزل وعدم إخراجها كثيرًا خارج المنزل، موضحة أن الحيوانات التي توجد في الشارع يصابون بالجرب وهو مرض معدى أيضًا.

• سقوط الشعر والجنين

وأوضحت أن تربية القطط قد تسبب لبعض الفتيات مرض التوكسوبلازما وهو ما يعني تسقيط الحمل وهذا يعد من أكثر الامراض الشائعة نتيجة تربية القطط.

وأشارت إلى أن القطط من الحيوانات الأكثر خطورة في نقل الأمراض للأفراد، فضلا عن نقلها للفطريات، مؤكدة أن انتقال تلك الفطريات للأفراد تؤدي إلى سقوط الشعر وقراع.

• مرضى حساسية الصدر

الدكتور هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية والرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث، يقول إن الأمراض التي تصيب الإنسان بسبب تربية الحيوانات الأليفة تنقسم إلى نوعان وهي أمراض معدية وغير معدية

وحذر مرضي الارتكاريا وحساسية الصدر من وجود حيوانات أليفة في المنزل، نظرًا لتساقط شعر القطط والكلاب وتساقط رئيس الطيور الذي قد يؤدي بالضرورة إلى زيادة الحساسية عند المريض، موضحًا أن وجود الحيوان حتي إذا لم يكن مريضا يشكل خطرا على صحته.

• بقع جلدية وحكة

ولفت إلى أن الأمراض المعدية من الحيوان إلى الإنسان تكون كالفطريات أو القراع وهو عبارة عن نمو الفطريات في فروة الرأس، والتي تظهر من خلالها بقع جلدية متقشرة وتزيد من الحكة.

وأوضح أن تلك البقع تظهر بشكل شائع بين الأطفال سواء في عمر الحبو أو في سن المدرسة، فضلًا عن إصابة الكبار أيضًا.
وحذر أيضًا من تربية الطيور بصفة عامة وذلك بسبب الريش من مسببات الحساسية، موضحًا أن الطيور أيضا يمكنها نقل مرض الجرب للإنسان، فضلًا عن الكلاب والقطط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى