الموقعتحقيقات وتقارير

«تكوين» في ظاهرها الحضارة وباطنها الخراب.. أزهريون لـ«الموقع»: «تدعو للالحاد»

– أثار جدلاً فور الإعلان عن أهدافه

– بث روح التجديد والإصلاح الذي يعيد للفكر الديني مكانته ضمن الأهداف المعلنة

– أزهري: تهدف إلى التشكيك في السنة والعقيدة

– وآخر: إعادة النظر في المناهج ضرورة لحماية الطلاب من السموم الفكرية

تحقيق: إسلام أبوخطوة

مؤسسة تكوين الفكر العربي.. ذلك الحدث الذي أثار جدلاً على السوشيال ميديا، والرأي العام فور الإعلان عن تدشينه، والذي يضم إبراهيم عيسى ويوسف زيدان، وإسلام بحيري، وألفت يوسف، ونايلة أبي نادر، وفراس سواح.

أهداف المؤسسة المُعلنة

تزعم المؤسسة أنها تسعى لوضع الفكر العربي في شكل جديد يشمل المجتمع العربي، والعمل على مد جسور التعاون مع الثقافات المختلفة، فضلاً عن تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار والتحفيز على المراجعة النقدية وطرح الأسئلة حول المسلمات الفكرية، وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون تحقيق المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنين، كما تعمل على بث روح التجديد والإصلاح الذي يعيد للفكر الديني مكانته اللائقة وتواصله وتكامله مع مستجدات العصر ومواكبة التقدم في كافة المجالات العلمية والفكرية والقيمية.

كما تنادي المؤسسة إلى تعزيز قيم الحوار البناء، ودعم الفكر المستنير والإصلاح الفكري وخلق فضاءات تقنية مناسبة تسمح بوصول منتجها الفكري المرئي والمسموع والمقروء إلى أوسع قاعدة ممكنة من الجمهور.

حالة من الذعر سادت بين رجال الدين فور علمهم بفكر المؤسسة المعلنة، وحذر الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف، من الإنساق وراء هذه المؤسسة، مؤكدا ضرورة أن تكون مبنية على أسس علمية وفكرية قوية.

وأضاف أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر لـ«الموقع»، أنّ المؤسسة المعلن عنها لابد أن يكون لديها رؤية واضحة تسهم في تطوير المجتمع ونشر الوعي، كما يجب الحذر من الإنسياق وراء الآراء والأفكار غير الموثقة، والتأكيد على أهمية الاعتماد على مصادر العلم والمعرفة الموثوقة وأهم العلم المتخصصين، مناشدًا المواطنين بضرورة الحذر والانتباه عند التعامل مع المصادر الفكرية والثقافية التابعة للمؤسسة، كما من الواجب التحقق من صلاحية المعلومات والمصادر قبل الاعتماد عليها.

وأكد أستاذ العقيدة بالأزهر أنّ الأهداف المعلنة للمؤسسة تختلف عن المساعي الحقيقية في التشكيك في السنة والعقيدة، داعيًا مؤسسة الأزهر الشريف إلى النظر في هذه المؤسسة المعلن عنها خاصة في ظل انسياق الكثير من الطلاب وراء الانتباه لهذا آرائهم.

وحول سبل حماية الطلاب من هذه السموم الفكرية، رد أستاذ العقيدة بالأزهر قائلاً إنّ من الضروري إعادة النظر في المناهج الدراسية، خاصة مناهج العقيدة، لحماية الطلاب وتوعيتهم وصونهم من الانحرافات المحتملة.

في سياق متصل، قال الدكتور أحمد مصطفى محرم، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إنّ مركز «تكوين» المعلن عنه يشكل خطرًا كبيرًا على عقول الطلاب ومستقبل الشباب، خاصة وإن بين سطور حديثهم الدعوة إلى الإلحاد والتشكيك في القيم الدينية الإسلامية.

واستنكر عضو هيئة التدريس بالأزهر خلال حديثه لـ«الموقع»، ما تتلقاه المؤسسة من تمويل ضخم معبرًا عن استيائه من التمويل الضخم الذي يتلقاه المركز والإعلانات الممولة التي تروج لبرامجه.

يذكر أن مؤسسة تكوين الفكر العربي، والتي مقرها القاهرة، تضم في عضوية مجلس أمنائها عددا من المفكرين العرب؛ وهم يوسف زيدان (مصر)، وفراس السواح (سوريا)، وإبراهيم عيسى (مصر)، وألفة يوسف (تونس)، ونادرة أبي نادر (لبنان)، وإسلام البحيري (مصر).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى