الموقعفن وثقافة

تكريم اسم الراحل “شفيع شلبي” في آخر أيام الإسماعيلية السينمائي

زوجته في ندوة تكريمه: كان ينتج أعماله من ماله الخاص ولم يتقاضى أجرا عنها

عقدت، اليوم الثلاثاء، ضمن فاعليات الدورة 22 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، احتفالية
بالمخرج والمذيع الراحل “شفيع شلبي”، الذي رحل عن عالمنا يناير الماضي بعرض مجموعة من افلامه، اعقبها ندوة تكريمية ادارها الناقد الكبير مجدي الطيب وتحدثت فيها زوجته سمية الشناوي وصديقه المقرب شريف جاد مدير النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي وعدد من السينمائيين.

من جانبه قال الناقد الكبير مجدي الطيب، أن “شلبي”، فنان سابق عصره، مشيرا الي انه اول من طالب  بإنشاء الاتحاد الإذاعي.

واضاف مجدي الطيب علاقتى بشلبي تبدأ من عام 1981 فقد عملت معه مساعد مخرج فى عدد من البرامج واضاف أن البعض لخص شخصيته بأنه المذيع الذى يحضر التلفزيون بالعجلة, لكن هناك كثيرون لا يعرفون شيئا عن إنتاجه السينمائي الكبير واضاف مجدي الطيب أن شفيع شلبى تم وقفة مرتين عن العمل الاولى  في أحداث سبتمبر وبعد وفاة السادات عاد واستقبلته مديحة كمال وقتها  استقبال كبير وبعدها قدم شفيع  برنامج اسمه بالطول والعرض وقدمنا  ٤ حلقات زرنا بورسعيد ودمياط وسينا  وبعد العوده فوجئنا أن رئيسة التلفزيون توقفة على العمل بسبب محافظ دمياط حيث قام بتصوير اراء الناس في مشكلة تخص مجموعة من المبانى تم تصميمها على منطقة كانت تسببت في وجود بعض الأمراض لدي الجمهور وقتها طلب المحافظ من شفيع تسليم الماتريال الذى تم تصوير لكنه رفض ليفاجأ بايقافة عن العمل ويضيف مجدي الطيب انه كان حر نفسه كنا يذهب إلي الميادين ويقابل الناس و يقوم بتصوير مشاكلهم وعرضها.

اكدت زوجه الراحل ” شفيع”، أنه كان حريص علي التواصل الجاد من اجل تحقيق إنجازاته وكان يحتاج لعمر فوق العمر لتحقيق احلامه.

فيما كشفت زوجة ” شفيع”، انه قام بعمل فيلم سينمائي كامل عنه من خلال شهادة كبار السينمائين عنه علي مدار ساعة تقريبا، لافتة الي حصوله علي جائزة أحسن فيلم من خلال أحد دورات المهرجان السابقة.

و اضافت عاصرت شفيع منذ عام 1990 وكان طوال حياته يقول إنه لن يقدم سوى قناعاته وكان ينتج اعماله من مالة الخاص ولم يتقاضى اي اجر عن ذلك وصلت اعماله إلى 1500عمل كان دائمآ مهتم بالإنسان وكان يحاول أن يساعد البنى ادم على فهم الحياة وكان مشروعة انشاء قناة تلفزيونية تعبر عن الشعب  وكان دائما يتعامل كأنه لدية الكثير ونحاول أن نعرض إنتاجه في كل المحافل
واضافت انه في اخر خمس سنوات قرر الجلوس في بيتة في الفيوم وبالفعل حاليآ نقوم بعمل متحف خاص به لعرض اعماله

وخلال اللقاء اثني الضيوف علي التاريخ المشرف لشفيع شلبي والذي كان سبب من خلاله قيامه بالتعليق علي الأفلام التسجيلية في برنامجه سينما في علب علي الوصول لأكثر عدد ممكن من الجمهور.

وقال محمود عبد السميع، رئيس جمعية الفيلم للسينما الروائية، إلي انه كان حريص علي التنوع في اعماله، وأنه أضاف الي السينما التسجيلية، من خلال قيامه بكل تفاصيل المهنة،

و من جانبه قال الفنان محسن احمد مدير التصوير، ان لدينا دور يمكن القيام به من خلال المركز القومي للسينما فيمكننا عمل تناول موسع بجودة عالية لأفلام ” شفيع”.كما وجه المركز الثقافي وناشد الضيوف المركز القومي للسينما، بإنتاج فيلم تسجيلي طويل عن شفيع شلبي.

اما الناقد السينمائي احمد عبد العال فقد قال تربطنى علاقة صداقة بالمخرج الكبير شفيع شلبى أبرز ما فى سماته أنه عاش حياته باستقلالية تامه.

كما تحدث د سمير فرج مدير مهرجان الإسماعيلية قال اننا فى الستينيات كان مثلنا الاعلى شفيع شلبى والتقيت به مرة في التلفزيون وتحدثنا وكان موسوعه متحركة لابد أن نفرح بتاريخه الكبير

اما مستشار السفارة الروسية تحدث قائلا سعيد جدا بالمشاركة في حفل تكريم لهذا المخرج الكبير الذى عرفته من خلال أفلامه منذ 3شهور عندما أقام المركز الثقافي الروسى حفل تأبين له ،وادركت من خلال مشاهدات أفلامه أننا أمام مخرج عظيم وفريد لدية وعي أفلامه كلها مهما يمكن عرضها للكبار والصغار كذلك هو افضل من يعبر عن الثقافة المصرية من خلال أفلامه واعتقد أنه موجود اليوم وسطنا وروحه سعيده بهذا التكريم ويسعدنا في المركز الثقافي الروسى أننا سوف نعيد عرض أفلامه.

اما حنان ابو الضيا كاتبة صحفية قالت أنا حبيت السينما التسجيلية من خلال افلام وبرامج شفيع شلبى فهو من شكل وعي بالسينما التسجيلية ،طريقة لبسة أيضا كانت ملهمه بالنسبة لي واتمنى ان يكون هناك فيلم تسجيلى طويل يتضمن جزء من أفلامه وشهاداته ونناشد المركز القومي للسينما لتقديم فيلم تسجيلى عنه

عرف “شفيع شلبي “في السبعينات كأحد أشهر من يقدمون نشرة التاسعة مساء في التلفزيون المصري، وذلك بسبب فكره التحرري وطريقته في تقديم البرامج، حيث كان أول مذيع يطل على الشاشة الصغيرة بملابس كاجوال وقميص مفتوح وشعر مجعد.

ولد شفيع شلبي يوم 2 مايو عام 1947، تخرّج في كلية الزراعة عام 1967، وعمل في الإخراج والكتابة والإنتاج السينمائي والتليفزيوني، لم يكن يوما من الأيام رجلاً تقليدياً، فلم يكن موظفاً في مبني ماسبيرو فقط بل كان منفتحاً للدخول في عالم الفن بمختلف أطيافه.

وكان يذهب شفيع إلى مبنى التليفزيون المصري مرتديا ملابس عادية، يصحبه شعر بطريقة الكيرلي، كما كان لا يحب السيارات ويهوي ركوب الـ «عجلة» يذهب بها في مشاويره الرسمية وغير الرسمية، بالطبع كان مظهره مميزا عن كافة مذيعي التليفزيون الذين حرصوا على تقديم النشرات ببزات كاملة وكرافتات ونبرات صوت رسمية.

كما كان شفيع شلبي نموذجاً متفرداً أيضاً عن مثقفي ذلك التوقيت، حيث كان بعيداً كل البعد عن الشاعر أمل دنقل، والأبنودي وغيرهم من الأدباء والشعراء، فقد كان مذيعًا لامعًا في التليفزيون المصرى خلال الثمانينيات إلى أن تم تجميده، بسبب تمرده الدائم على التعليمات، من بينها أنه كان يقدم برامجه في التليفزيون بملابس كاجوال وقميص مفتوح وشعر غير مسبسب، وظلت قضية تجميده تشعل الصحف لسنوات، كان خلالها يشغل فراغه بالنشاط في مجالات مختلفة: ثقافية وفنية وتليفزيونية، والقليل منها سياسى.

يذكر أن مهرجان الإسماعيلية يقيمه المركز القومي للسينما برئاسة السيناريست” محمد الباسوسي”، وتقام دورته 22 هذا العام في الفترة من 16 وحتي 22 يونيو الجارى، تحت رئاسة الناقد السينمائى” عصام زكريا “، مع إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والإحترازية للحفاظ على أمن وسلامة ضيوفنا و جميع المشاركين بالمهرجان.

ويعد مهرجان الاسماعيلية أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأول المهرجانات العربية التي تتخصص في الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث بدأت أولى دوراته في عام1991.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى