الموقعتحقيقات وتقارير

تعليم وفتح باب رزق.. «الموقع» في جولة داخل الورش الحرفية بمركز الخدمة الاجتماعية بالعلمين

أهالي سيدي عبد الرحمن: الورش فرصة جيدة لتعلم صنعة تمكنا من زيادة الدخل وفتح باب رزق لأسرنا

– المركز يوفر لنا فرص عمل بالمهنة التي نتقنها بعد التدريب على الحرف المختلفة

كتبت – منار إبراهيم 

إذا وطأت قدماك مركز الخدمات الاجتماعية بقرية سيدي عبد الرحمن في العلمين، ستجد نفسك أمام أحدث المباني التي تضاهي المباني العالمية، وبين هذا الهدوء الخارجي إذا تجولت داخله وسمعت صوت دقات ومعدات فأعلم أن مصر تستعد لنهوض صناعتها بتعليم شبابها وتدريبهم على الحرف اليدوية، فعند صعودك للدور الثاني ستجد 12 ورشة مجهزة على أعلى مستوى، ومزودة بأفضل متخصصين لتدريب الأهالى على الصناعات اليدوية وتمكينهم اقتصاديًا بتوفير فرص لهم…

وفي جولة لـ «الموقع»، داخل الورش الحرفية، قال عبد الحميد مصطفى، البالغ من العمر 22 عاما، إنه يعشق الحرف اليدوية ويعمل في صناعة الألوميتال، وحينما سمع من أحد أصدقائه أن المركز يتيح التدريب على عدة حرف، قرر أن يتعلم حرفة جديدة، ليكون أمامه فرص عمل اكثر.

وأضاف عبد الحميد خلال حديثه مع “الموقع“، “تدربت على أكثر من حرفة منها صناعة الجلود واتعملت صناعة الشنط والمحافظ والأساور الجلدية، والالكترونيات وصيانة الهواتف، الخياطة، النحاس وصناعة الاكسسوارات، واكتسب خبرات تفتح أمامي أبواب رزق أكتر، وأحب العمل بورشة الكهرباء واتدرب بها أكثر لاتقنها”.

وتابع أن المركز يتيح التدريب مجاني، ثم يوفر لنا فرص عمل بمقابل مادي في المهنة التي نحب العمل بها، بعد التدريب على الحرف المختلفة.

وفي ورشة السجاد، قابلنا هالة عادل، 15 عامًا، طفلة من قرية سيدى عبدالرحمن، والتي روت لنا تجربتها قائلة: المركز وفر لي فرصة عمل كريمة، بعد أن اتقنت الصنعة عقب تدريب استغرق أكثر من شهرين تعلمت خلاله العديد من أسرار مهنة صناعة السجاد اليدوي.

وتابعت هالة: أعمل حاليًا فى مجال السجاد اليدوى، واخترت العمل بمجال السجاد لحبى له، حيث شغفت بصناعة المشغولات اليدوية لتميز قريتي به، وهو ما شجعنى على خوض التجربة.

وأضافت انها وجدت مساعدة ودعم من وزارة التضامن الاجتماعي مكنها من إنتاج عدد من قطع السجاد في وقت قصير.

نرشح لك : سيدات قرية سيدي عبد الرحمن لـ«الموقع»: الرئيس السيسي أول رئيس جمهورية ينظر لمطروح وتطويرها

وفي ورشة الخياطة، قالت منه أحمد، 40 عاما، إنها من محافظة البحيرة، وجاءت إلى قرية سيدي عبد الرحمن رفقة زوجها طبقًا لظروف عمله، وكنت أبحث عن فرصة عمل لتزيد الدخل وتعاون زوجها على ظروف المعيشة.

وأضافت منه: سمعت فرص التدريب بالمركز وكان لدي شغف لتعلم الخياطة، فتوجهت للتدريب بالمشغل لتعلم الصنعة وعمل مشروع صغير من منزلي يساعدني علي زيادة الدخل، لافتة أن المشغل يتيح فرص عمل للمتدربين والتي ستبدأ بها حتى تتمكن من عمل مشروعها الخاص.

ومن جانبها، قالت ياسمين جمال، 15 عامًا: لم أحظى بفرصة جيدة للتعليم، و دائمًا ابحث عن فرصة لتعلم صنعة او حرفة يدوية وبالصدفة حين ذهبت والدتى لإنهاء بعض الإجراءات في مكتب البريد بالمجمع، سمعت عن الورش التدريبة وبالفعل لم أتردد فى الصعود لمشاهدة الغرفة المخصصة لتعليم الخياطة، فأنا أعشق التفصيل، وبعدها التحقت بالمجمع، وبدأت التدريب تحت إشراف متخصصين وتعلمت العديد من اسرار المهنة، وصنعت بعض القطع الصغيرة.

وفي النهاية، تحدثت معنا سعدة سليمان، 50 عام، قائلة: ابحث عن فرصة عمل لزيادة الدخل وتوفير متطلبات ابنائي، ولهويتي التفصيل وجدت التدريب بالمشغل فرصة جيدة لتعلم صنعة تمكني من العمل من منزلي رفقة ابنائي وتزيد دخلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى