الموقعخارجي

“ترامب” المطارد.. “الموقع” يكشف أسباب مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل الرئيس الأمريكي السابق

كتبت- منى هيبة:

عبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن غضبه لاقتحام عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي مسكنًا له في فلوريدا أمس، وسط جدل حول الهدف من تلك المداهمة ومصادرة بعض المستندات الخاصة بترامب.

قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إنه حسب ما قيل في الإعلام الأمريكي فإن ترامب نقل عدة صناديق يوجد بها مستندات مهمة أثناء رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف «حسن» في تصريح خاص لموقع «الموقع»: تلك المستندات ليس من حق ترامب أن ينقلها لمنزله، وكان يجب أن تكون في حيازة الحكومة الاتحادية أو البيت الأبيض، موضحاً أن الحكومة الفيدرالية بعدما تقصت الحقائق وعلمت بمكان تلك المستندات قامت بالمداهمة.

وتابع قائلاً: من الممكن اعتبار تلك المداهمة أنها جاءت في إطار التقارير التي تفيد بترشح الرئيس الأمريكي ترامب للرئاسة مرة أخرى عام 2024 ولكن الأمر مرتبط أكثر بالتحقيقات معه، لمحاولته تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020، بإلاضافة إلى تهديده للأمن الامريكي عندما هاجم الكونجرس.

وأكد أنه إذا ثبت أن تلك المستندات سرية تمامًا فيمكن أن تؤثر على مصداقية الرئيس ترامب، لأنها تمس قسم الأمانة في الحرص على المعلومات، مما قد يمنعه من الترشح فيما بعد، مع احتمالية تقدمه للمحاكمة بسببها.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن مداهمة منزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي جاءت بعد الحصول على إذن من المحكمة بشأن وجود وثائق سرية مسربة أخذها الرئيس ترامب عندما خرج من الرئاسة ولم يعيدها إلى دار الوثائق والسجلات القومية الأمريكية.

وقال في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: كانت محاولات تفتيش منزل “ترامب” باعتبار أن هذة الوثائق تمس الأمن القومي الأمريكي، مضيفًا أن ترامب خرج من البيت الأبيض بعدد كبير من الصناديق الممتلئة بالوثائق لدرجة دفعت دار الوثائق والسجلات القومية الأمريكية إلى تهديده برفع دعوى ضده في المحكمة إذا لم يعيد الوثائق مرة أخرى.

ولفت إلى أن الرئيس ترامب أعاد ما يقرب من 15 صندوقًا من الصناديق التي كانت تحتوي على سجلات ووثائق سرية خاصة بالبيت الأبيض وبفترة رئاسته، موضحًا أن هناك بعض الصناديق الأخرى التي لم يعيدها.

وتابع: كان هناك أكثر من إنذار للرئيس ترامب ولكنه لم يتجاوب، ولم يعيد هذه الوثائق المهمة التي ينبغي أن تكون محفوظة في دار الوثائق والسجلات الأمريكية القومية الرسمية، وليست في حيازة الرئيس ترامب باعتباره رئيس سابق.

واختتم حديثه قائلا: إن تلك المداهمة جاءت في إطار البحث عن الوثائق المتبقية في مقر إقامة الرئيس الأمريكي السابق ترامب في ولاية فلوريدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى