كتب- أحمد عادل
انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024 لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي مع تلاشي مخاوف قطع الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك مع تزايد الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بالتزامن مع ارتفاع مخزونات الخام وإنتاجه في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 30 أبريل على تراجع لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، وسط مؤشرات عن تراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
بحلول الساعة 06:01 صباحًا بتوقيت جرينتش (09:01 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يوليو/تموز 2024، بنسبة 0.79%، لتصل إلى 85.64 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يونيو 2024، بنسبة 0.93%، لتصل إلى 81.17 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
دعمت التوترات الجيوسياسية أسعار النفط خلال الشهر المنصرم؛ إذ حقق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) مكاسب بنحو 0.4% و1.5% على التوالي.
أدت التوقعات باحتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الأفق، في أعقاب الجهود المتجددة التي قادتها مصر لإحياء المفاوضات المتوقفة بين الطرفين، إلى انخفاض أسعار النفط.
وقال محللون في بنك إيه إن زد (ANZ) في مذكرة اليوم الأربعاء: “إن احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس خفف المخاوف من تصعيد الصراع وأي انقطاع محتمل في الإمدادات”.
ومع ذلك، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء بالمضي قدمًا في الهجوم الذي وعد به منذ مدة طويلة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بغض النظر عن رد حماس على المقترحات الأخيرة لوقف القتال وإعادة الرهائن الإسرائيليين.
كما تلقت أسعار النفط ضغوطًا من تضخم مخزونات النفط الخام الأميركية وزيادة إمدادات الخام في الولايات المتحدة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة يوم الثلاثاء إن إنتاج الولايات المتحدة ارتفع إلى 13.15 مليون برميل يوميًا في فبراير من 12.58 مليون برميل يوميا في ينايركانون الثاني، وهي أكبر زيادة شهرية في نحو 3 سنوات ونصف السنة.
وقال محللون في إيه إن زد: “استمرار علامات التضخم أثار أيضا مخاوف بشأن الطلب على النفط الخام، ويأتي هذا قبل موسم القيادة في الولايات المتحدة حيث يرتفع الطلب على البنزين بقوة”.
