الموقعرياضة

تحليل «الموقع».. كيف لعب الأهلي بروفة الوداد أمام سيراميكا ؟

كتب – أحمد مصطفى :

في البروفة الأخيرة لمواجهة الوداد البيضاوي المغربي نجح النادي الأهلي في الفوز على سيراميكا كيلوباترا بهدف لحسين الشحات ليرفع رصيده إلى 62 نقطة في صدارة ترتيب البطولة.

لعب السويسري مارسيل كولر بكامل قوته ودفع بكل العناصر الأساسية معتمدًا على رسم خططي 4/3/3 في وجود الرباعي الدفاعي علي معلول يسارًا ويمينًا محمد هاني وبينهما محمود متولى ومحمد عبدالمنعم، وفي الوسط مروان عطية ارتكاز ومحورين عمرو السولية يسارًا وأليو ديانج يمينًا، وفي المقدمة حسين الشحات جناح أيسر يقابله بيرسي تاو جناح أيمن وفي العمق كهربًا.

بحث المدير الفني للقلعة الحمراء في هذه المباراة عن التنوع في الهجوم والاختراق بأكثر من طريقة، فبدأ المباراة مراهنًا على دخول الجناحين الشحات وتاو إلى عمق الملعب، مع تقدم كلًا من ظهيري الجانب علي معلول ومحمد هاني على الخط ليكون خماسية هجومية خلفها عمرو السولية وديانج.

في هذا الشكل الذي هاجم فيه كولر بكثافة كبيرة، كان لمروان عطية دورًا كبيرًا في تغطية المساحات التي خلفها تقدم الأظهرة على وجه التحديد، ونجح بشكل كبير في إفساد تحولات سيراميكا كيلوباترا، وحرمه من تشكيل الخطورة بفضل حضوره الدائم في المكان المناسب وتدخلاته الحاسمة.

هجوميًا كانت الطريقة الأولى والتي اعتمد فيها كولر على دخول الجناحين للعمق غير مجدية بسبب الانتشار الدفاعي لفريق سيراميكا والذي دافع بستة لاعبين في الخط الأخير بتحول الظهيرين للعمق جوار قلبي الدفاع وعودة الجناحين مكان الظهيرين وأمامها ثلاثي وسط لتكون الطريقة 6/3/1 وأحيانًا يعود صلاح محسن للأدوار الدفاعية فتكون الطريقة 6/4/0 .

الكثافة الدفاعية الكبيرة التي صنعها حلمي طولان المدير الفني لنادي سيراميكا كليوباترا حرمت الأهلي من صناعة الفرص، وساهم في ذلك البطئ الشديد في الخروج بالكرة وقلة التحركات في الثلث الأخير من الملعب، كما أن كلًا من أليو ديانج وعمرو السولية لم يحضرا هجوميًا بشكل كافٍ.

نرشح لك : «كولر» يحدد بديلان لـ«فتحي» في الميركاتو الصيفي.. «خاص»

اضطر كولر لاستبدال طريقة الاختراق فكلف معلول ومحمد هاني بالاستسلام من العمق مع فتح الشحات وتاو لطرفي الملعب وبقائهما بالقرب من الخطوط وتكليف السولية بالتقدم، وكانت الطريقة جيدة لكن كان ينقصها تمريرات في العمق للسولية وقت التحرك وهذا لم يحدث كثيرًا.

لكن بقاء الشحات على الطرف منحه فرصة لاستقبال تمريرة حاسمة خلف ظهير سيراميكا وتعامل معها بهدوء شديد وسدد في زاوية صعبة ليسجل هدف الأهلي الأول ويسهل مهمة زملائه في وقت مثالي بعدما تعقدت المباراة.

افتقد الأهلي بشدة في هذه المباراة لتحركات حمدي فتحي الذي يدخل العمق ويتقدم ويحقق الكثافة ويخلق الحلول أمام مثل هذه التكتلات، ولم يصنع كثير من الفرص لأن منافسه دافع بكثافة كبيرة وخلق صعوبات تحتاج لمغامرة أكبر أو لاعب بذكاء فتحي يعرف متي يتحرك ومتي يدخل منطقة الخصم، وهذا ما سيحتاج إليه بشدة أمام الوداد البيضاوي المغربي في ذهاب نهائي إفريقيا.

في المقابل لم يشعر الجميع بغياب محمد الشناوي في وجود مصطفى شوبير، رغم قلة الاختبارات، لكن الأخير برع في إنقاذ انفراد وفرصة هدف مؤكد لصلاح محسن حينما خرج من مرماه في توقيت مثالي ولم يلعب على التوقع بل تعامل ببراعة كبيرة ليحافظ على نظافة شباكه ويتألق بشدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى